السلام عليكم.. أنا عمري 25 سنة ومخطوبة وخطيبي عنده 28 سنة، وبيشتغل في دولة عربية، شفته أربع مرات واتخطبنا في أسبوع وسافر لشغله، هو إنسان كويس ولكن بيضايقني فيه إنه ممكن يوعدني بشيء ومايوفيش، وأحيانا بيكذب. أنا مش بحبه ولا حتى متقبّلاه شكلا، وقبل ما أتخطب له كنت مخطوبة لواحد تاني أكبر مني ب11 سنة، وبيشتغل في أمريكا من حوالي 12 سنة، وشفته على النت بس ماشفتهوش حقيقة، هو تعليمه متوسط وأنا تعليمي عالي، ولكني ماكنتش حاسة بفرق التعليم ده، واتفقنا على خطوبة لمدة سنتين وفاتت سنة، هو كان في الأول كويس جدا معايا وأنا كنت مبسوطة بيه، وبعدين اتغيّر معايا، كنت المفروض أسافر له ولكن مافيش نصيب واتفقنا إنه ينزل مصر ونتجوز، هو بيحب أمريكا جدا لدرجة إني كنت باحس إنها ضرّتي. مرة سألته إنت بتحبني؟ قال لي سؤال مش هاقدر أجاوبك عليه إلا بعد ما نتجوز، كان بيكلمني كل أسبوع مرة ولما كنت باقول له عايزة أكلمك وأشوفك على النت كان بيقول لي مش بحب أقعد على النت، المهم أنا زهقت من تصرفاته وإهماله ليّ وكنت كذا مرة أنبّهه لكده كان يقول لي مش فاضي ومشغول جدا، أنا زهقت وقلت لماما تكلم مامته وتقول لها إني مش عايزة أكمل مع ابنك، وفسخنا الخطوبة ولكن هو ماتصلش بيّ ولا حتى قال لي إنتي فسختي الخطوبة ليه، رحت أنا اتصلت بيه علشان أكلمه لأني كنت زعلانة وعايزة أرجع له، بس كان نفسي يتغير ويهتم بيّ ولكنه ماردّش على تليفوناتي، ومرة اتصلت بيه من رقم تليفون غريب وأول ما رد وسمع صوتي قفل السكة في وشي، وكلمته على الإيميل وماردش عليّ برضه. أنا يئست واتخطبت بعد كده لواحد غيره، ولكني تعبانة مش قادرة أنسى خطيبي القديم ولا قادرة أحب خطيبي الجديد بافكر كتير أسيب خطيبي الجديد وأرجع للقديم ولكن كرامتي مش مطاوعاني أكلم القديم، بجد أنا تعبانة مش عارفة أعمل إيه مع العلم إني بقى لي 5 شهور مع خطيبي الجديد.
casper
لم أصدق وأنا أقرأ رسالتك أن عمرك 25 سنة، فهذه المواقف والتصرفات وطريقتك في التفكير، قد أستطيع أن أتقبّلها من فتاة عمرها 18 سنة ليس لديها خبرة ولا تجربة ولا نضج. صديقتي العزيزة.. أنتِ تتحدثين عن خُطّابك كأنهم فساتين واحد قديم وواحد جديد، وأنت متحيّرة أيهما تختارين، دون حتى التفكير بأي منطق. فحتى عندما تختارين فستانا فإنك تختارينه على أسس معينة، وإذا كان مناسبا لكِ أو لا، فما بالك بشريك الحياة الذي ستقضين معه بقية حياتك، وستنجبين منه أولادك، فمن باب أولى أن تتحري الدقة في اختياره. سامحيني لو كان كلامي قاسيا عليكِ، ولكن هذا من منطلق خوفي على مستقبلك وحياتك. الزواج صديقتي العزيزة ليس لعبة، ولكنه مشروع العمر، فلا ينبغي عليك أن تتهاوني في الاختيار وإلا ندمتِ بقية عمرك. وبالنسبة إلى خطيبك السابق لا أدري كيف تفكرين فيه حتى الآن وأنتِ أصلا لم تريه حقيقة حتى تتوطد مشاعرك تجاهه إلى هذه الدرجة التي تجعلك تتحملين تجاهله وعدم اهتمامه بك، فقد كان يتجاهلك وأنتما مخطوبان فما بالك الآن بعد فسخ الخطوبة وخطبتك على آخر؟! كيف ترضين على كرامتك أن تهينيها إلى هذا الحد؟! أما بالنسبة إلى خطيبك الحالي، والذي تقولين إنك لم تتقبليه لا شكلا ولا موضوعا، لا أدري ما الذي أجبرك على الارتباط به من الأساس! صديقتي.. لا أرى أي سبب لاندفاعك وموافقتك على الارتباط بأي شخص حتى لو كان غير مناسب لكِ، فأنتِ لا زلتِ صغيرة والحياة أمامك وبوسعك الاختيار. ونصيحتي لكِ أن تعطي لنفسك ولخطيبك الحالي الفرصة لكي تصلا إلى نقاط التفاهم بينكما، وإذا شعرتِ أنه لا أمل في تلك العلاقة فلا تظلميه وتظلمي نفسك، ولا تنسي استخارة الله قبل أي خطوة أو قرار تتخذينه.