أنا قابلت واحدة في الكلية وكنت عايز أكلمها؛ لكن انكسفت جدا، وفي يوم من الأيام رحت مكلم واحدة صاحبتها وقلت لها: إني بحبها، ونفسي أكلمها. قالت لي: ماشي، وفي يوم صاحبتها قالت لي: إنها مش بتحبك. وفجأة وشي أحمرّ وزعلت جامد جدا وبان عليّ الزعل، وفي الآخر في نفس اليوم لقيتها جت لي بتقول لي: أنا بحبك وكنت باهزر معاك. وعشت معاها أحسن أيام العمر في حب وإخلاص، والكلام ده كله في سنة، وبدأت أعرّف أهلي، وجت عندنا البيت وقعدت مع والدتي وأختي الكبيرة، وفي يوم كانت عندنا في البيت، وفجأة نزلت روّحت من غير سلام ولا كلام، كل لما أكلمها مش ترد عليّ، وأسألها عن سبب الزعل؛ تقول لي: اسأل أختك الكبيرة. وفي مرة اتصلْت على البيت؛ لأنها ما كانتش عايزة ترد على الموبايل عليّ، وعلشان أخوها الكبير رد عليّ عملت نفسي بنت؛ بس انكشفت وأخوها ضربها بسببي. أنا لما عرفت زعلت وجالي، وقال لي: ابعد عنها علشان مش عايز أضايقك. ولما عرف إن والدي ضابط شرطة خاف مني ومشي. وبعدين لقيتها بتتصل بيّ وبتقول لي: قابلني ضروري. فرحت ونزلت أقابلها لقيت معاها 2 من أصحابها، وبتقول لي: لو سمحت لو عندك دم ما تكلمنيش تاني. رحت رامي الكرسي في وشها الكرسي اللي أنا كنت قاعد عليه، وسيبتها ومشيت. جت تاني يوم لقيت صاحبتها بتقول لي: إنت عملت كده ليه ده هي كانت جاية تصالحك وطول ما إحنا مروّحين وهي دموعها مانشفتش من على خدها، وبتقول لي: يا ريت تجيب صورتها اللي معاك والجوابات. اديتهم لها. وحاولت أنساها بواحدة تانية. لكن مش عارف أحب غيرها، ومش عارف أنام من التفكير، وبعد 5 شهور اتصلِتْ بيّ صاحبتها وقالت لي رنين لسه بتحبك تعالى النهارده الساعة 4 وقابلها، ولما رحت لقيتها قاعدة هي وصاحبتها وأول لما شافتني جاي راحت باكية وقايلة لي: ركز في مستقبلك، ومن يوميها مش عارف أكلمها، ولا عارف إيه سبب الزعل اللي بيني وبينها، ولما سألت صاحبتها عن السبب قالت لي: أختك مش عارفة قالت لها إيه مش راضية تقول لنا: وأختي كل لما أسألها تقول لي: مش قلت لها حاجة خالص. وأنا محتار. م.ب صديقي: بدون مقدمات ولا إعادة لتفاصيل وردت في رسالتك.. فالجواب عليك يحتاج إجابة منك أولا، عن سؤال وحيد: ماذا تريد من هذه الفتاة؟ إعادة ما كان أم فضول لمعرفة سبب غضبها منك وإنهائها العلاقة سريعا بحجة أن أختك قالت لها ما لم يعجبها؟! إذا كان فضولاً لمعرفة ما حدث؛ فهو قد انتهى ولا فائدة من تكراره حتى لو كان أمرا عظيما، ولا يستحق زوبعة. وإذا كنت تريد العودة وإعادة ما كان فتستطيع اختصارا لخطوات الكثيرة بأن تقول لها مباشرة؛ هذا شريطة نسيان ما مضى وبدء صفحة جديدة في علاقتكما، وتصرّف على أساس رد فعلها؛ سواء كان إيجابيا أم سلبيا. ولكني أصارحك أن موقفها كان غاية في الغرابة لا أفهمه طالما هي تحبك كما تقول. ففتاتك تهوى صنع هالة من الغموض والحيرة حولها، والحب واضح وكل المحبين صفحاتهم مفتوحة لبعضهما البعض، وإذا لم يحدث هذا وفضّل طرف من الأطراف الرحيل دون إبداء الأسباب فلها ما تريد، وعليك أنت أيضا أن تحيا كما تريد تستأنف حياتك مرة أخرى على اعتبار أن هذه قصة وانتهت وصفحة طويتها أنت أو طويتها هي؛ فالنتيجة واحدة، ولا تُدخل نفسك في مهاترات وتصرفات هي من قبيل الافتعال و"الدلع" كما نقول نحن. رأيي إليك ليس نهائيا ولكني أدعوك إلى لحظات من التأمل في الموقف من جديد ومعرفة ماذا تريد أنت من هذه العلاقة؛ وعلى ضوء ذلك تصرّف. نقطة أخيرة: أودّ أن أشير لها أن ما حدث بينكم وذلك العنف من جانبك والإصرار والعناد على موقفها من جانبها لا يجعل لعلاقتك بها مستقبلاً سعيداً وعلاقة ناجحة؛ فسيظل هذا الموقف يظهر باستمرار في علاقتكما -إذا استمرت- لأنه لن يُنسى، وليس تافها لكي يمحى من ذاكرتك أنت بالتحديد. ولك مني كل التحية.