قال الدكتور ياسر برهامي -نائب رئيس الدعوة السلفية- إنه من المحتمل أن يحتلّ حزب النور المركز الأول في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكّدا أن شعبية الإخوان المسلمين قد تراجعت بالشارع في الآونة الأخيرة. وأضاف برهامي -خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة- أنه لو فاز حزب النور بالمركز الأول سيقوم بتشكيل حكومة ائتلافية تضمّ جميع القوى السياسية. وأكّد برهامي أن مبادرة حزب النور التي طرحها بالآونة الأخيرة، وإقالة الدكتور خالد علم الدين من منصبه كمستشار للرئيس، هما سبب سوء العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين. وأتبع: "لا توجد شبهة شراكة مع الحرية والعدالة بعد إقالة علم الدين، وعلاقتنا بالرئيس مرسي قد تغيّرت في الآونة الأخيرة". ومن جهة أخرى، أوضح برهامي الفارق بين قيادة يونس مخيون لحزب النور، وقيادة سابقه الدكتور عماد عبد الغفور، أن "القيادة الحالية الجماعية المبنية على الشورى أوضح بشكل كبير جدا"، مستطردا: "يونس لا ينفرد برأيه، فيأخذ برأي المجلس الرئاسي، ومجلس شورى الدعوة السلفية". وتوقّع برهامي أن تساند جماعة الإخوان المسلمين حزب الوطن في الانتخابات المقبلة، مضيفا: "علمنا أن حزب الوطن دخل في تحالف مع أحزاب لها جذور إخوانية، ومن الوارد أن تساند الجماعة الوطن لتقسيم التيار السلفي". وأكّد برهامي أن حزب النور أكثر الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية شفافية، مؤكّدا أنه حزب قادر على التوازن. كما شدّد برهامي على وجوب عرض قانون الانتخابات على المحكمة الدستورية، حتى يتمّ حمايته من الحل أو البطلان. وأرجع برهامي سبب استقالته من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، إلى "موقف الهيئة الشرعية من إقالة علم الدين، وتصريح بعض قياداتها بأن الرئاسة أطلعتهم على أسباب إقالة علم الدين". وأردف: "الهيئة تتخذ مواقف متفقة مع الإخوان المسلمين؛ بسبب وجود خيرت الشاطر فيها؛ فرأينا أن الهيئة اتجهت إلى السياسة، بدليل إصدارها لبيانات أثناء المليونيات، ودعوتها لخروج مليونيات رغم اعتراض البعض بداخلها". وأكمل: "المهندس خيرت الشاطر له قدرة تأثير كبيرة داخل الهيئة".