أكّد الدكتور موسى أبو مرزوق -نائب رئيس حركة حماس- أن الجيش المصري "مفخرة لكل فلسطيني"، نافيا ضلوع حماس في مقتل نحو 16 جنديا على الحدود المصرية في رمضان الماضي، مؤكدا: "ليس هذا من مصلحتنا، وأنا على يقين أن إسرائيل هي المتهم الأول في ذلك". وأبدى أبو مرزوق -خلال حواره ببرنامج "استوديو البلد" الذي يُذاع على قناة صدى البلد- تعجّبه مما يتردّد من أنباء حول معرفة قيادات الجيش المصري بأن حماس شاركت في مقتل الجنود المصريين، متسائلا: "كيف يعرف جيش مصر مَن قتل أبناءه ولا يهتم بذلك؟". وحول التصريحات غير الرسمية بقيام عناصر من حماس باقتحام السجون المصرية؛ قال: "هذا كله كلام فارغ؛ فكل سكان غزة لا يستطيعون اقتحام سجون مصر، وكلنا نعرف أن الأهالي هم مَن اقتحموا السجون وليس الفلسطينيين". وتابع: "عدد الفلسطينيين الذين كانوا موجودين بالسجون في مصر لا يتجاوز 6 أشخاص بينهم 2 فقط ينتميان لحركة حماس، والباقون متهمون بالانتماء للحركة"، نافيا مشاركة عناصر من حماس في الثورة المصرية. وتطرّق أبو مرزوق إلى دور اللواء عمر سليمان في القضية الفلسطينية؛ قائلا: "ملف المصالحة انتقل إلى المخابرات المصرية على يد عمر سليمان"، مؤكّدا أن القضية كانت في قلب سليمان رغم مخالفته لحماس. وواصل: "عمر سليمان كان يقف بكل قوة في وجه محاولات استهدافنا؛ سواء من السلطة أو من الكيان الصهيوني أو حتى من قادة مصر آنذاك". ورفض نائب رئيس حركة حماس اتهام الحركة بإرسال 7 آلاف فلسطيني لحماية الرئيس محمد مرسي، مؤكدا: "هذا الكلام غير صحيح". واستطرد: "كل عدد المجاهدين بكتائب القسام لا يتجاوز 5 آلاف شخص؛ فمن أين نأتي ب7 آلاف ليدعموا الرئيس مرسي، وهذه إهانة كبيرة للحرس الجمهوري، وكأن أصحاب هذا الكلام يريدون أن يقولوا بأن حرس مرسي لا يستطيعون حمايته". وعما يُثار عن وجود وثيقة تشير إلى أن حماس تلقّت 250 مليون دولار من دولة قطر لمساندة الرئيس المصري وجماعته؛ قال ساخرا: "250 مليون دولار فقط هي مَن سيمنع نظام الرئيس مرسي من السقوط والوقوف في وجه الشعب المصري؟"، مشيرا إلى أن هذا الكلام غير حقيقي، وأن حماس تلقّت أموالا بالفعل من قطر لإعمار غزة، وكان الأمر على رءوس الأشهاد. وأعرب أبو مرزوق عن شعوره بالإحباط بعد تعثّر المصالحة الوطنية 5 سنوات، مؤكّدا أن الحكومة المصرية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لم تعترف بحماس، ورفضت التعامل مع الحركة بسبب رفضه للإخوان، لافتا النظر إلى أن الموقف المصري الآن أكثر عدالة واتزانا بين فتح وحماس عقب ثورة 25 يناير. وأشار أبو مرزوق إلى وجود سيارات مصرية تمّ تهريبها إلى غزة وبيعت بالداخل، مشيرا إلى أن حركة حماس قرّرت نزع ملكية كل السيارات المسروقة من مصر.