أكد موسى أبو مرزوق –نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة- أن المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية أمر حتمي لا مفر منه، وأن القول بأن حماس تحاول السيطرة على سيناء أو المتسببة في حوادث الانفلات الأمني أثناء أحداث ثورة يناير 2011 هو "حملات مغرضة" وغير واقعية. وفي حواره مع مجلة "الأهرام العربي" حول المصالحة التي من المنتظر أن تتم برعاية مصرية، قال د. أبو مرزوق إن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تستمر دون المصالحة، وأن الوحدة الفلسطينية هي الأساس لأي برنامج وطني شامل، وما زالت حماس تسعى للحوار ومصرّة على إنهاء الانقسام، مؤكدًا على وجود أطراف من فتح وحماس لا يعجبهم أمر المصالحة ويسعون لعرقلتها بكل الوسائل. وفي سؤال عن خيارات حماس للتعامل مع إسرائيل، قال أبو مرزوق إنه يدعو محمود عباس –الرئيس الفلسطيني- للبحث عن خيارات أخرى ذات جدوى أكثر من التفاوض مع نتنياهو –رئيس الوزراء الإسرائيلي- وأنه لا ينبغي لعباس وضع شرط تزود الجهات الأمنية بالسلطة الفلسطينية بالسلاح كأحد شروط التفاوض. وحول الشائعات التي تدور عن دور حماس في الانفلات الأمني الذي وقع بمصر بعد أحداث ثورة يناير 2011، قال نائب رئيس حركة حماس إن القول بأن هناك مجموعات مسلحة تابعة لحماس تريد السيطرة على سيناء "حملات مغرضة" وغير واقعية، وأن إسرائيل لن تجرؤ على المساس بالتراب المصري خاصة في مثل هذه الظروف، وأورد مثالاً على ذلك رد الفعل الشعبي المصري الغاضب حينما استهدفت إسرائيل جنودًا على الحدود المصرية وقتلت 6 منهم، ذلك الرد الذي جعل إسرائيل على حد قوله "ستحسب ألف حساب قبل أن تقدم على أي عمل ضد مصر". أما بالنسبة لاستهداف إسرائيل لغزة، فيقول أبو مرزوق إنها ستستمر في استهداف المواطنين والممتلكات بين الحين والآخر بغزة، الأمر الذي لا يجد له مبررًا لكنه يؤكد على حق الفصائل الفلسطينية وحماس في الدفاع عن نفسها وشعبها بكل ما تملك من قوة، وسيبقى الوضع على ما هو عليه ربما لسنوات قادمة. وعن اتهامات الفريق أحمد شفيق –المرشح الخارج من سباق الرئاسة أمام الرئيس الحالي محمد مرسي- واللواء عمر سليمان –الرئيس السابق للمخابرات- باستهداف حماس للشعب المصري عن طريق تدبير حوادث الانفلات الأمني في أحداث ثورة يناير 2011، وقيامهم بفتح السجون لتهريب المسجونين، قال أبو مرزوق إنه من المستغرب أن يصدق أحد أن أفرادًا من حماس هم من قاموا بدهس المتظاهرين أو قتلهم بالرصاص أمام عدسات التلفزيون كما شاهد العالم في أكثر من مناسبة. واختتم حواره قائلاً: "نحن نعتقد أن من أكبر الإنجازات التي حدثت في العقد الحالي هو الربيع العربي الذي سيخرج علينا بديمقراطيات برغم عثرة الميلاد، لكن سنرى ديمقراطيات عربية حقيقية ومصلحتنا كفلسطينيين هي مع الربيع العربي لأن الشعوب العربية تقف مع الفلسطينيين، فكيف نستهدف هؤلاء الثوار؟".