السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا أحب أشكر إدارة الموقع على مجهوداتهم الرائعة ومساعدتهم لنا في حل المشكلات، جزاكم الله خيرا على كل ما تقومون به. أنا بجد محتاجة آخد رأيكم في مشكلتي لأني بجد مش لاقية لها أي حل، أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما، أثناء دراستي بالجامعة اتعرّفت على صديق لي كان محترم جدا وفي منتهى الأخلاق، واتفقنا بعد نهاية الدراسة إنه يتقدم لي في البيت، بس للأسف زيه زي شباب كتير اتخرج ومالقاش شغل، اتعرضنا لمشاكل كتير وخصوصا لأني كنت معرّفة أهلي الموضوع كله.. ووالدي رفض لأنه غير جاهز ماديا، واتقدم لي شخص مناسب واضطريت أوافق لكن لم تدم الخطبة طويلا، بل شهرين فقط ولم أستطع أن أخدع نفسي وأكمل حياتي مع شخص آخر غير حبيبي، ورجعنا لبعض على أمل إن الظروف تتصلح ويلاقي شغل مناسب، بس للأسف الأمور كانت تسوء أكتر.. بس أنا وعدته إني أستحمل وإني هافضل معاه، وفعلا اتكلمت مع والدتي وفهّمتها إني مش هاقدر أبعد عنه، رفضت طبعا وخصوصا إن كان بيتقدم لي ناس مناسبين جدا وطبعا هو كان بيعرف ده فكان ضغط عليه جامد، حس إنه عاجز ومش قادر يعمل حاجة خاف إني أضيع منه، فللأسف اتسبب له ده في أزمة نفسية وفقد الذاكرة ونسي كل حاجة، نسي أهله ونسيني ونسي أصحابه طبعا.. فضلت جنبه وباحاول أساعده على قد ما أقدر بقى له تقريبا 4 شهور تعبان وطبعا أنا عرّفت ماما كل حاجة عن مرضه، طبعا الدكتور مش قادر يحدد وقت لشفاه لأن الموضوع نفسي، هو بدأ يتحسن كتير والحمد لله افتكرني بس مش فاكر كل حاجة، وماما بتقول لي إني استنيته كتير وإني عملت اللي أقدر أعمله والمفروض إني أشوف حياتي بقى.. وأنا مش قادرة أبعد عنه ومش عارفة أعمل إيه، أنا عارفه إن ظروفه وحشة جدا وحتى لو قام بالسلامة هانرجع لنفس الظروف ومافيش شغل، بس مش معقولة أتخلى عنه وهو محتاج لي، أنا بجد حيرانة جدا ومش عارفة أسمع كلام ماما وأصحابي إني أشوف حياتي، ولا أستنى وأقف جنبه في الوقت اللي هو فعلا محتاجني فيه جدا، أرجوكم ساعدوني في حل المشكلة أنا تقريبا مش بانام من كتر التفكير، وشكرا جدا لمساعدتكم.
Dodo
صديقتنا العزيزة.. شكرا ليكي على ثقتك ونتمنى نكون عند حسن ظنك ونقدر نساعدك، علاقتك بصديقك والتي استمرت من وقت الجامعة واللي تطورت ووصلت لدرجة الحب اللي ماقدرتيش تنسيه رغم إنك اتخطبتي لشخص آخر هي علاقة قوية وقد تستحق التضحية والصبر، ولكني أخشى أن يكون الحب عاميكي عن حاجات مهمة لازم تشوفيها ومنها قد إيه هو إنسان ضعيف وقليل الحيلة، ودي الحاجة اللي ممكن إنتي مش شايفاها لكن والدك شافها وعشان كده رفضه. كونه يحاول يتقدم لك من غير ما يكون بيشتغل ويعرّض نفسه للرفض –سامحيني- هو تصرف شخص مش بيحسب لخطواته كويس، وكمان انهياره وفقدانه الذاكرة دليل كمان على ضعفه الشديد وحساسيته الشديدة، وده ممكن يهدد حياتك طول الوقت. أنا عاوزاكي تقلعي نضارة الحب والقلب شوية وتلبسي نضارة العقل، وتحاولي تتفرجي عليه وعلى علاقتك بيه وعلاقته بالعالم من حواليه، وتتأكدي إنه الرجل اللي تقدري تعتمدي عليه ويقدر يحميكي ويكون أبو أولادك، ولو قدرتي تقتنعي بعقلك بنفس المعطيات اللي عقلك اقتنع بيها هتقدري تقعدي مع أهلك وتقنعيهم بالعقل تماما زي ما أنت نفسك اقتنعتي. اللي بيعذبك دلوقتي مش حيرتك بسبب كلام أهلك وأصحابك، في الحقيقة اللي بيعذبك هو خوفك إنه يكون كلامهم صح، والعذاب مش هيبطل إلا لو اتأكدتي تماما إن هو رجل حقيقي وإن اللي بيربطك بيه حب، مش شفقة أو أوهام، وده هيحتاج منك تفكير كتير بعيد عن قلبك ومشاعرك خالص. مستقبلك أكبر من كلمة بحبك أو وعد بالزواج، والحياة رحلة بتحتاج إلى حركة وأحداث ومواقف حقيقية تحتاج إلى رجل حقيقي، فإذا شعرت أن حبيبك هو الشخص المناسب الذي يستطيع تحمل مسئولية حبكما، فاجلسا معا وتحدثا عن المستقبل، أنا لا أعرف كيفية فقدانه الذاكرة أو مدى مرضه، ولكن إذا قررت البقاء معه فيجب أن يجد أي عمل بأقصى سرعة، ويجب أن تقنعا أهلك بما يسمى بالزواج التعاوني، والبدء ببساطة والمرونة وتيسير الأمور من الأهل، ينبغي أن تتكلما معا حول أهدافكما، والالتزامات التي يجب الوفاء بها، وما الضروري وما هو في الإمكان وما يمكن تأجيله ويمكنكما الحصول عليه بعد الزواج بالفعل.. إلخ. وليس سيئا أن تتعاونا وأن تتنازلا عن العديد من الأشياء، فأنا لا أعرف ما المشكلة في أن يبدأ شابان في شقة صغيرة أو إيجار جديد. صديقتي.. فكري بعقلك أولا واتخذي قرارك سواء بالبقاء معه أو بالابتعاد عنه، وإذا قررت البقاء، فتكلمي معه بأن يكون إيجابيا وقويا ليدافع عن حبكما، وحاولي أن تبدءا حياتكما الآن ببساطة وصدقيني بعدها ستجدي كل الأمور وقد تم حلها.