السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا باكتب لحضرتك وأنا مصدومة ومنهارة وندمانة، وهاقول لك ليه أنا من سنتين كنت بادخل شات على النت وما فضلتش كتير واتعرفت على شاب في نفس سني مع العلم عندي 20 سنة ومن سنتين يعني أنا، وهو كان عندنا 18 سنة، اتعرفنا على بعض وفترة كده واعترف لي بحبه وأنا كنت باصدّه كتير؛ لأن العلاقة دي في السر وعلى النت كمان. المهم أنا في الوقت ده كنت محتاجة حد يحس بي ويحبني وما كنتش لاقية، وجالي هو في الوقت المناسب واستسلمت ليه وحبيته أنا كمان، وعدّت سنة واكتشفت إن ظروفه صعبة وقدامه كتير جدا عقبال ما يتقدم وانفصلت عنه شهر، وهو حاول يرجع لي، ورجعت له، في فترة انفصالي عنه كنت بادور على حد تاني يملا الفراغ اللي سابه، المهم رجعت له، وكنا كل ما نجيب سيرة الارتباط نتضايق ونتخنق ونقفل. وعدت سنة كمان وكلّم والده ووالده رفض؛ لأنه مش عاوز يجوّزه بره العيلة، وقال له إنت قدامك كتير لسه سيبها في حالها ما تظلمهاش، وكل ما يعرف إنه لسه بيكلمني يحبّطه ويزعق له، وتحصل مشاكل لغاية ما جه وقال لي مش هينفع كده هاظلمك معايا.. الباقي طبعا معروف. المهم أنا دلوقتى بقيت كل شوية أرنّ له وأدخل نت عشان أكلمه وهو بيقول لي إنتي لازم تبعدي عشان أنا بحبك ومش عايز أضيع عمرك، وأنا هابعد أنا بقيت منهارة، وحاسة إن الدنيا اسودّت في وشي، وخصوصا أنا من نوع البنات اللي هو مافيش حد بيتقدم لها ولا حتى بنظرة إعجاب وأنا متمسكة بيه؛ هو اللي محسسني بقيمتي وبنفسي إني بنت ومش عايزة أبقى لوحدي، وأرجع وحيدة تاني؛ لأنه كان نفسي، كنت باكلمه في كل حاجة. أنا دلوقتي مش عارفة أعمل إيه كل ما أكلم حد أروح معيّطة وعلى طول ساكتة وعيني مدمعة بس عندي إحساس إني لو لقيت حد تاني ممكن أنساه، بس أنا دلوقتي يستحيل أنساه، وأنا داخلة على دراسة وخايفة أفشل فيها؛ لأنه هو كان بيشجعني، أنا بقى جوايا خوف مستمر على طول، وماليش نِفس لأي حاجة خالص، أنا تعبانة أوي أنا كمان حد قال لي إنه معنى إن مافيش حد بيتقدم لك خالص يبقى ده ابتلاء من ربنا علشان علاقتك بيه، وقالوا لي سيبيه عشان ربنا يرضى عنك، وأنا مش عارفة، وجربت كتير أبعد وما عرفتش.. وكمان خايفة أعنّس ربنا يستر.. وشكرا nermo_flash أحيانا ما نلجأ إلى إقامة علاقة مع أول طارق لقلبنا ليس تمسكا بالشخص نفسه أو حتى إعجابا به لكن الأمر قد يكون بعيدا تماما عن هذا كله، وقد تكون مجرد رغبة في أن نجد أذنا صاغية تسمع آهاتنا وتشاركنا فرحتنا. وقد تكون الرغبة في أن نعيش تجربة الحب من أجل الحب ذاته بعيدا عن فلان وعلان أو أسماء وأشخاص بعينها هي من تدفعنا للدخول في علاقة أو تجربة ارتباط رسمية أو غير رسمية. وهذا ما يفسر قدرتنا على تحمل عدم نجاح هذه العلاقات أحيانا، وكذلك قدرتنا على الدخول في تجربة أخرى عقب الخروج من هذه التجربة. صديقتي: لا أعتقد أن ما تشعرين به تجاه فتاكِ هو الحب، بل أكاد أؤكد لك هذا فما ربط بينك وبينه شيء مختلف تماما عن الحب. فقد يكون الاحتياج هو ما ربط بينكما حيث إن كلا منكما كان يبحث عمن يشاركه أفراحه وأحزانه, من يصغي إليه ويُشعره بكيانه. لهذا فليس بعده عنك هو ما يؤلمك ويشقيك ولكنه افتقاد من يصغي إليك ومن يشعرك بأنك تلك الملكة المتوّجة على عرش حياته هو ما تفتقدينه. وأنا على يقين أنه لو طرق باب قلبك الآن من يطلب ودّه لتعالت دقات قلبك تشاركه مشاعره على الفور ودون تفكير أو بكاء على ماضٍ تعتقدين أن ذكراه تطاردك ولا تستطيعين الفرار منها. صديقتي: كل شيء يأتي في حينه المقدر له تماما دون إسراع أو تأخير، وبين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال. فحاولي بدايةً التخلص من ذكرى فتاك وتمزيق هذه الورقة من دفتر حياتك، ولن يكون هذا صعبا عليك لو حاولت إقناع نفسك بأنها لم تكن إلا مرحلة من حياتك ومرت، وعليك أن تنسيها لتعيشي الحاضر الذي ربما يحمل لك معه ما تقر به عينك ويسعد به قلبك. أما خوفك من شبح العنوسة الذي ما زال يبعد عنك كثيرا فهو يعني ابتعادك عن الله سبحانه وتعالى من ناحية، وعدم ثقتك بنفسك من ناحية أخرى. ولهذا فعليك أن تحاولي جاهدة التقرب من الله سبحانه وتوطيد علاقتك به لتستعيدي هدوء نفسك وسكينة روحك ولتُبعدي عنك الشيطان الذي يزرع بذور اليأس داخل نفسك الضعيفة. فنصيبك قادم رغم أنف الجميع، ولكن في موعده المحدد له تماما دون تأخير، وموعدك مع السعادة لن يتأخر، فلتنتظريه بالأمل وبعيدا عن اليأس. وعليك أن تقوّي ثقتك بنفسك فأنت لست أقل من أحد، وكل فتاة قد منحها الله سبحانه وتعالى مقومات تجذب إليها شريك حياتها ويفضلها على غيرها. فالمرأة تُنكح لأسباب كثيرة وأفضلها كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الدين حيث قال: "فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك". فلتتمسكي بدينك وبعاداتك وتقاليدك التي تربيت عليها، ولتحافظي على قيمك ومبادئك التي تشبعت بها منذ الصغر، ولا تتخلي عنها تحت أي ضغوط، وسوف يطرق النصيب بابك قريبا، ولن يطول انتظارك.