مشكلتي مركّبة جدا، أنا عندي 31 سنة، متزوجة تقريبا من 10 سنين ومعايا طفلين ولد وبنت، زوجي مشكلته إنه بيعاملني كأني واحد صاحبه، هو ساعات بيكون حنيّن معايا ومع الأولاد بس ناسي خالص إن إحنا متزوجين.. هو سنه 41 سنة، دايما كان بيطنش في موضوع العلاقة الخاصة، اتكلمنا واتخانقنا كتير وطلبت الطلاق أكتر من مرة ورفض، ممكن يبعد عني عاطفيا شهر واتنين وتلاتة، ويوم ما يفكر يكون معايا مش أكتر من 3 دقايق، يبسط نفسه هو وبس، أنا فين؟ ولا حاجة، مجرد إني بس أفتكر إني واحدة ست وأعصابي تتعب وأبقى مش طبيعية كذا يوم بعدها. شكيت فيه إنه يكون يعرف حد تاني بس ما وصلتش لحاجة، وبعدين لقيت على النت إن بعض الرجال الشواذ بتكون دي أعراضهم، بصراحة واجهته قعد يضحك وقال لي إنتي هبلة وفاضية، بس المشكلة الأكبر إني من بعد ما عديت التلاتين الموضوع بقى صعب قوي، أنا آسفة، اللي باقوله عيب بس دي الحقيقة، أنا على وشك الزنى وتقريبا حصلت مرة، أنا تبت لله توبة شديدة وبكيت لكن حاسة إني ممكن أضعف تاني.. أنا مش عاوزة أخسر ديني وخايفة من ربنا بصراحة، لو الموضوع شرف بس نفسي أغيظ جوزي وأعرّفه لأني حذرته أكتر من مرة إني على وشك الغلط، كان بيقول لي بكل برود أنا واثق إن دينك وتربيتك تمنعك، طب الدين اللي حرّم الزنى حلل الزواج، أنا حتى ماعنديش أمل في زواج أو إن الأوضاع تتحسن، أنا بادعي ربنا إنه يموت عشان يكون عندي أمل في زواج تاني، أنا عرفت إن حتى الذنب ده مايدخلش تحت بند المضطر، طب أعمل إيه؟
D.E
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صديقة "بص وطل" العزيزة، أما بعد.. لم تخبريني صديقتي متى بدأ ابتعاد زوجك عنك في العلاقة الحميمة، بمعنى هل هو هكذا من يوم زواجك منه؟ أم التباعد جاء بعد فترة؟ وهل سبب ابتعاد زوجك لا تفسير له عندك إلا أن يكون على علاقة بأخرى أو شاذ؟ يعني مش ممكن يكون مريض بالبروستاتا مثلا مما يجعل العلاقة الحميمة غير مرغوبة من الرجل، لقلة الوقت العاطفي وسرعة القذف؟ وربما يكون مرض آخر، وربما يكون أي سبب غير إهمالك، وغير حرمانك من حقوقك الشرعية. وهل بالفعل طلبت الطلاق من باب أنك قادرة على تربية أولادك وحدك، والعريس الذي يشبع رغباتك حاضر وجاهز. أم طلبت الطلاق من باب أن ترتاحي نفسيا ومعنويا عندما تفكرين في الخيانة وتسعين إليها؟ نعم صديقتي حرم الله الزنى وأحل الزواج، وأحل أيضا الطلاق والخلع، ويكفي أن ترفعي قضية طلاق تشرحين فيها للقاضي أن متطلباتك كإنسانة من الزواج والمتعة الحسية غير متوفر، وأنك تخافين على نفسك الفتنة والوقوع في الرزيلة وسيطلقك في أسرع وقت، وإن لم تنجح دعوى الطلاق فعليك بالخلع، وأعتقد أن صحتك النفسية الجسدية أهم بكثير مما ستتنازلين عنه في مقابل الخلع. صديقة "بص وطل" العزيزة: متطلباتك الجنسية تفرض نفسها عليك بهذه القوة لأنك مرتاحة من ناحية أولادك في بيت أبيهم، أما في حال الطلاق ووقوع مسئولية الأولاد عليك أو حرمانك منهم، لتركهم للأب سيفقد الرغبة الجنسية من أساسه، لذلك فكري جيدا قبل إشباع رغباتك الحميمة في مصير أولادك، وإن فكرت في الزنى ففكري في ربك الذي حرم الزنى، وسيحرمك من المناعة فتصبحين عرضة للأمراض، ويبقى لا صحة جنسية ولا جسدية ولا نفسية. فكري في حياتك أن زوجك قد يكون مريضا ويستحق أن تقفي معه، وفكري في عواقب الطلاق، فإذا كانت لا تهمك فأصري على الطلاق، وارفعي قضية ولا تتركي مستقبلك ومستقبل أولادك لنفس أمّارة بالسوء، وشيطان قد يدفعك إلى التهلكة.