السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا قرأت المشاكل اللي بتوصل لكم وحلولها كتير، وقررت أبعت لكم النهارده لأني عايزة أعرف أنا على حق ولا غلطانة.. أنا مشكلتي في الحياة هي أهل خطيبي، أنا مخطوبة من سنة ونص، وطول الوقت ده باشوف والد خطيبي ووالدته 3 مرات في السنة: مرة في العيد الصغير، ومرة في العيد الكبير، ومرة في رمضان. مع إن والدته مش بتشتغل ومع إن بين بيتنا وبيتهم 10 دقايق مشي، تقولي لي ليه معاملتهم كده ماعرفش مع إننا مادققناش معاهم في الطلبات ولا عمر حصل بينا خلافات، وكل ما تيجي مامته تقول لي إحنا مقصرين أنا عارفة. طيب لما هي عارفة بتحرجني قدام أهلي ليه.. إخواته بقى شفتهم في السنة ونص دول مرتين أو تلاتة سواء المتجوزين أو اللي مش متجوزين.. بعد الخطوبة حاولت أقرب وأتصل بدي وأزور دي واللي تحصل لها مناسبة أجري عليها أنا وماما وبرضه مافيش فايدة، وكل ما أقول لخطيبي إنهم بيحرجوني قدام أهلي لما يفضلوا 8 شهور ماحدش يزورني ولا يسأل يقول لي معلش، بس هي معلش بس وأقفل الموضوع ولا كأني قلت له حاجة.. حتى في رمضان عزمناهم على الفطار وقلت فرصة أقرب من إخواته البنات ونتكلم لقيت إخواته البنات مارضيوش ييجوا وشكلي كان وحش؛ لأن أمي فضلت تقول لهم لازم تيجوا لازم تيجوا وماعبرونيش ولا حتى اتصلوا يعتذروا، وماجاش غير إخواته الولدين الصغيرين وباباه ومامته.. وحتى لما نجحت وأخدت البكالوريوس نتيجتي ظهرت في شهر 7 مامته جات تبارك لي في شهر 8 لما كانوا معزومين، يعني باركت لي من إحراجها مع إنها بتخرج كتير والحمد لله مش تعبانة ولا حاجة، وإخواته ماحدش فيهم عبّرني رغم إن أخته لما ولدت رحت أنا وماما وباركنا وعملنا الواجب وزيادة.. أنا زهقت وتعبت ودمي كل مناسبة بيتحرق وشكلي قدام أهلي بقى زي الزفت، رغم إن والله مافيش أي مشاكل وهما اللي جم خطبوني وكانوا فرحانين بيّ جدا، بس إهمالهم ده شيء فظيع محسسني إني مش عروسة ابنهم، لا ده أنا حاسة إني ماليش أي لازمة ولا قيمة لا زيارة ولا اتصال، ولا أي فعل إيجابي من خطيبي مافيش غير كلمة معلش إحنا كده.. وأنا مش فاهمة يعني إيه هما كده؟ اللي أفهمه إن اللي يقدر حد لازم التاني يقدره، وإني عروسة ابنهم أنا هاتجوز كمان 5 شهور وهاعيش معاهم في نفس البيت، وخايفة وكان نفسي نبقى كويسين أروح وآجي ونبقى عيلة واحدة لكن هما مصرين إني أشيل ويتحرق دمي وأكرههم.. أنا تعبت وكل ما أكلم خطيبي يبقى أنا نكدية ويسمع مني ويقول لي معلش ويقفل، لأني نكدية طبعا وعايزة أتخانق.. أعمل إيه حد يقول لي، أنا آسفة أوي على الإطالة بس ما صدّقت أنفجر لأني مش قادرة أتكلم مع حد ولا حتى أمي؛ لأنها أكيد واخدة بالها بس هنعمل إيه هنشحتهم علشان يزوروني ويحبوني.
ahly_ahly
مرحبا بكِ صديقة "بص وطل" ويسعدنا حديثك معنا، لكن لا يسعدني إصرارك على أن تضعي نفسك في وضع يُزعجك ويزيد من حدة غضبك وتوتر علاقتك بخطيبك.. عزيزتي.. الناس طبائع وما يتناسب مع شخصيتك قد لا يتناسب مع شخصية آخرين، أتفهم جدا رغبتك في أن تكوني واحدة من أفراد أسرة خطيبك، وهذا شيء رائع وجميل، لكن هذا لن يأتي إلا بالعشرة الطيبة ولن يأتي بالطلب أو بالإصرار. كما أن لكل أسرة ظروفها وخصوصيتها ولا ينبغي أن يطلعك خطيبك على ظروف أسرته في الوقت الحالي، ويكفيكِ أن والدته تعترف بتقصيرهم، أما أخواته فلا بد وأن تعلمي أن غيرة الأخت على أخيها من خطيبته تفوق غيرة الأم أحيانا. صورتك رائعة أمام نفسك وأمام أسرتك ما دام خطيبك يشعرك بذلك، يحترمك ويحترم مشاعرك، يتعامل مع أسرتك بكل ود واحترام، يحرص على زيارتك والتعبير عن حبه ولو بوردة. عزيزتي.. واضح جدا أنكِ إنسانة تعرفين حدود دينك وما لكِ وما عليكِ وهذا بفضل الله ثم أسرتك الكريمة وحسن تربيتك، لكن لا تنسي أنه حتى الآن لا تربطك بهم صلة رحم، أي أن الله -جل وعلا- لن يحاسبك إذا قصرتِ معرفتك بهم على أن تسألي عنهم كل فترة بمكالمة هاتفية. لا تنسي عزيزتي أن غيرة أسرة العريس عنصر أساسي في أي ارتباط، لا تسألي عن الأسباب فهي عديدة، ولا يهمك منها إلا أن تحرصي أنتِ على تفادي أي خطأ في القول أو الفعل، واتركي الأيام ترسم الصورة الأخيرة التي تحدد شكل علاقتك بأهل الخطيب والزوج بإذن الله. لا أرى أي داعٍ للضيق ما لم يؤذيكي أي منهم بفعل أو كلمة، احرصي على تأدية الواجب فقط في المناسبات أو عندما يستلزم الأمر كأن تعلمي بمرض أي منهم لا سمح الله أو ما شابه ذلك، واحتسبي ذلك عند الله، ولا تنتظري الرد منهم. لا تحزني على خير قمتِ به، ولا تقولي "شكلي وحش أمام أهلي"؛ لأن كل هذه العبارات والمشاعر السلبية ستنعكس سلبا لا محالة على علاقتك بخطيبك. عزيزتي.. انتبهي جيدا إلى أن الرجال بطبعهم لا يحبون كثرة العتاب وعقد المقارنات، فأرجو الابتعاد عن المنطقة المحظورة وهي أسرته، وأن تختاري الموضوعات المهمة المؤثرة في مستقبلكما معا. لا تتخيلي أن هذا يقلل من شأنك أو أنه لا يحبك أو يتعمد جرحك بل إنه بين شقي الرحى، بين إرضائك كزوجة المستقبل وبين طباع أسرته التي لا تؤذيكي من وجهة نظره. رجاء لا تفتحي للشيطان بابا يدخل منه فيعكر صفو علاقتك بخطيبك وأسرته، ولا تتعجلي الأمور؛ فالدنيا خلقت في سبعة أيام، وانتبهي فقط لحياتك وعلاقتك بخطيبك. وفقكِ الله وأتم زواجكما على خير.