أدان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -رئيس حزب مصر القوية- ما حدث بالأمس من اشتباكات أمام قصر الاتحادية، مشددا على أنه ليس من حق الإخوان أو السلفيين حماية القصر الرئاسي. وقال أبو الفتوح في مؤتمر صحفي عقده منذ قليل: "من حقّي أن أعبّر عن نفسي كمعارضة سلمية، ومن واجب الدولة أن تحميني وأنا أعبّر عن نفسي، فما حدث هو شيء قاسٍ جدا على نفوسنا أن يريق المصريون دماء بعضهم البعض، والدولة تهاونت في حماية حقوق المتظاهرين". وأضاف: "أحمّل الرئيس مرسي مسئولية ما حدث، وأنا مع أن يتم التحقيق في ما جرى بالأمس، حتى وإن طال التحقيق الرئيس نفسه". وأكمل: "ليس من مسئولية الإخوان أو السلفيين أو غيرهم حماية القصر الرئاسي، بل هو مسئولية الجهات التنفيذية كالشرطة والجيش، ويجب عليهم أن يكونوا أكثر رشدا وعقلا". كما حذر أبو الفتوح من الانقلاب على الشرعية والدستور من جانب الجيش مضيفا: "على جيشنا العظيم الذي نقدّره أن يفهم ذلك، ولكننا في الوقت ذاته لن نقبل بأي بتدخل أجنبي، ولن تحكمنا أمريكا، وعلى الجالسين معها الآن أن يدركوا ذلك" وأبدى أبو الفتوح اعتراضه على مطالب البعض برحيل الرئيس مرسي مؤكدا أنه الرئيس المنتخب شرعيا للبلاد. كما وجه أبو الفتوح نداء للرئيس مرسي قائلا: "على الرئيس مرسي أن يكون رئيسا لكل المصريين، فلولا شباب مصر الطاهر ما كان محمد مرسي في قصر الرئاسة الآن، لكن قصر الرئاسة ليس مِلكا خاصا لجماعة الإخوان المسلمين أو لرئيس الجمهورية؛ فهو مِلك لنا جميعا، لنا الحق في أن نحتج أمامه وقتما نشاء". وأتبع: "لن نسمح باستبداد الرئيس حتى لو كان أبو بكر الصديق نفسه، وعلى الرئيس أن يحتمي بالشعب، ولا يتجه لفصيل معيّن ليحميه". وشدد أبو الفتوح على أن فلول نظام مبارك لن يعودوا مرة أخرى، مضيفا: "لن يسمح لهم الثوار الأحرار بذلك، وأحذّر الشباب من الدفع به في أي وجه من وجوه العنف". ووجه أبو الفتوح نداءه إلى المعارضة قائلا: "أتمنّى أن يدور حوار بيننا كقوة معارضة، ومع الرئاسة من أجل الوصول لحل، ومع احترامي لكل رموز المعارضة؛ فالأهم عندي هو شباب مصر، وحرصي فقط على شباب الوطن، وعندي أمل في أن المصريين سيعودون إلى حريتهم". واستطرد: "الآن نحن نتصل بالمعارضة وبمؤسسة الرئاسة، لوقف عملية الاحتراق الأهلي، وإذا لم ننجح سنواصل نضالنا الشعبي السلمي حتى نحقق مطالبنا وأهدافنا، وهذه هي الممارسة السلمية". وأنهى أبو الفتوح بالقول: "أيا كان مَن مات فهو دمنا، ومهين لنا أن يستمرّ الدم بعد الثورة".