وجه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤسس حزب مصر القومية، تحذيرًا لكل شباب الثورة من أن ينساقوا للعنف وأن يواجهوا بعضهم بالقوة. وقال «أبو الفتوح» في مؤتمر صحفي عقده، الخميس: «أحذر الجميع من أن فلول الرئيس السابق حسني مبارك الذين نهبوا ثرواتنا، يريدون أن يعودوا الآن في ظل خلاف سياسي، وهو ما لن يسمح به أبناء الثورة.. من يحاولون ركوب الثورة والمعارضة الوطنية، ولم نرهم إلا داعمين للمشروع الصهيوني لن نسمح لهم بأن يتواجدوا». وحول موقف حزب مصر القوية من مسودة الدستور قال: «نرفض المسودة لأسباب موضوعية، ونؤكد على أننا ضد الوصاية العسكرية أو التدخل الأجنبي، ومع دستور يحقق العدالة الاجتماعية». وطرح «أبو الفتوح» مبادرة حزب مصر القوية، للخروج من الأزمة الحالية، ونصت بنودها على «سحب الإعلان الدستوري الصادر بتاريخ 22 نوفمبر، بعد الاتفاق مع مجلس القضاء الأعلى على اسم النائب العام الجديد، وتأجيل الاستفتاء على الدستور لمدة شهر على الأقل إتاحة لحوار وطني حول الدستور، وتشكيل لجنة من أساتذة القانون الدستوري المستقلين للقيام بحصر المقترحات لتعديل المسودة المطروحة حالياً، و إعادة التوازن لتشكيل الجمعية التأسيسية». كما اشتملت المبادرة على «سحب الحشود من الشوارع، و إعادة هيكلة الداخلية وتغيير قيادتها وقيامها بدور حقيقي في حماية المواطنين»، مشدداً على أن «أي مبادرة لن تنجح، إلا بحوار الأطراف الوطنية المختلفة، دون مصادرة على موضوع الحوار». وجدد «أبو الفتوح» تأكيده على تحميل الرئيس محمد مرسي مسؤولية «اشتبكات الاتحادية» وذلك لأن «حماية المؤسسات بما فيها قصر الرئاسة، مسؤولية الشرطة وليس حزب الرئيس أو الإخوان والسلفيين وأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، لأن الرئيس أصبح بمجرد انتخابه رئيساً لكل المصريين». كما طالب بإجراء تحقيق قضائي، لمعرفة المتسبب بهذه «الكارثة» حتى لو كان من وراءه الرئيس نفسه. وأشاد ب«الرشد» لدى بعض الأطراف السياسية، وناشد بأن يتحلى به الجميع خاصة الموجودون في السلطة من الأغلبية «وهم الإخوان والسلفيين» مطالباً إياهم بأن يراعوا أثناء ممارستهم لحقوقهم السياسية عدم التعرض للآخرين، وأن تحدد الأجهزة الأمنية أماكن للتظاهر، حتى تهدأ المشاعر. ورفض «أبو الفتوح» دعاوى إسقاط الرئيس، قائلاً: «بعد الثورة، إسقاط الرئيس المنتخب يكون بصناديق الانتخابات، ولو أتينا برئيس كل 3 شهور ستضيع مصر» مبدياً انزعاجه من خروج المعارضة عن استخدام وسائل الممارسة السلمية، والوصول لمرحلة إراقة الدماء، بحسب قوله. واختتم مطالباً بالتحقيق في «أحداث الأربعاء»، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد فوق الحساب «حتى لو كان الرئيس مرسي»، وموضحاً أن الزعامات الفارغة، التي كان يقصدها هي «كل من يريد تحقيق زعامته للفصائل السياسية بما فيها الإسلامية على حساب الناس».