أنا بنت عندي 21 سنة وباشتغل من 3 سنوات، وتقدّم لي شاب يريد الارتباط وتحمل كل التكاليف، هو شاب ممتاز ولكنه يريد مني عند الخطوبة عدم الذهاب إلى العمل.. لكني لا أستطيع الجلوس في المنزل، وقد تعودت على العمل، وأريد أن يتركني في العمل حتى الزواج ولكنه رافض، وأهلي موافقون على كلامه، وأنا حزينة ومكتئبة ومش عارفة أقنعه إزاي؛ لأنه كلمته واحدة، ومش عارفة أعمل إيه؟ أهلي بيضغطوا عليّ ويقولوا لي مافيش جواز ومافيش زيه، طيب إيه الحل أنا آه معجبة بيه، لكن شغلي ماقدرش أسيبه.. إيه الحل؟ أنا خلاص تعبت ومش بانام وتعبانة.
nany
صديقتنا العزيزة.. لا أحد يستطيع أن ينكر عليكِ رغبتك في العمل، خصوصا مع عدم تعارضه مع مسئوليات عليكِ أيا كانت، وبالنسبة لموقف خطيبك فهو يحتاج إلى المزيد من التوضيح؛ فهل مجال عملك مثلا يعرّضك لمضايقات يكون هو بسببها في حالة قلق عليكِ، أو أنك تعودين منه في أوقات غير ملائمة مما يعرضك أيضا لكثير من المضايقات، أو غيرها من أسباب يكون اعتراض خطيبك فيها على طبيعة العمل نفسه أو ما يحيط به من ظروف وليس العمل في حد ذاته. فإذا كان الحال كذلك، فحاولي تحسين تلك الظروف قدر المستطاع، بحيث تجعلينه مطمئنا عليكِ، فإذا لم يمكنك هذا فالأفضل أن تتركي العمل إذا شعرت بالفعل أنه يخاف عليكِ ويرغب في حمايتك.. أما إذا كان اعتراضه على العمل في حد ذاته دون وجود أسباب قوية، فعليكِ أن تحددي اختياراتك، واعلمي أن هذا الموقف هو "بروفة" للخلافات في الحياة بشكل عام، وأن ما ستتوصلان إليه سيكون بشكل تقريبي على الأقل هو النظام السائد بينكما بعد ذلك إذا كان هناك نصيب. فحاولي الجلوس معه مرة أخرى، والتحدث في هذا الموضوع مع إبداء تفهّم كامل منك لوجهة نظره "وأنه ليس خصما لك"، وإظهار رغبتك في الاقتناع وأن تكون القرارات بينكما بالحوار والتشاور وليس بالإجبار وليّ الذراع.. فإذا وصلتما لقرار أيا كان عن طريق الحوار والإقناع فهنيئا لك به وهنيئا له بك، أما إذا لم يُجْدِ الحوار ولم يؤدّ للنتيجة المرغوبة، وتشبّث كل منكما بموقفه فالأفضل لك أن تفسخي هذه الخطبة؛ لأن المسألة في هذه الحالة لن تكون مسألة عمل أو عدم عمل، لكنه وضع للأسس العريضة التي ترغبين أن تسير حياتك عليها بعد ذلك، والتي أفترض أنك تريدينها قائمة على الود والرحمة والتفاهم المشترك إن شاء الله.