أنا عندي مشكلة ويا ريت حد يردّ عليّ فيها بجد بسرعة؛ علشان أنا محتارة، ومش عارفة أعمل إيه. أنا اتخطبت من سنة لإنسان ماكنتش أعرفه، أصغر مني بسنة، ومش متعلم، بيشتغل بتاع متوسيكلات؛ يعني شغل مش عاجبني؛ بس بيجيب فلوس، وهو كمان إنسان طيب وبيحبني، وبيحاول يعمل أي حاجة علشان يرضيني؛ بس مش بيصلي، وكذا مرة أتكلم معها علشان يصلي مافيش فايدة برضه، وبيشرب حشيش؛ بس مش على طول.
بس فيه حاجة بقى فعلا مزعلاني، كل ما نشوف بعض يحصل بينا بوس وأحضان، وأنا مش عايزة أعمل كده تاني؛ بس مش عارفة باضعف ولا إيه..
أنا مش عاجبني أصلا الخطوبة دي؛ يعني علشان مش متعلم وشغله يُعتبر مش منظر؛ بس خايفة أسيبه، ومافيش حد بيتجوز بالساهل دلوقتي، وأنا عندي 23 سنة، وعايزة أتجوز وأمشي من البيت؛ يعني أنا دلوقتي عايزة أصلّح من خطيبي، وعايزة أبطل أعمل معاه كده تاني.. يا ريت يكون فيه حل.
smsma
صديقتنا العزيزة.. لم أتخيل أبدا أن يصل ظلم إنسان لنفسه إلى هذه الدرجة؛ فأي منطق وأي سبب يجعلك ترتبطين بإنسان أقل منك في التعليم، ومش بيصلي، وبيشرب حشيش، وطبعا مش متدين؛ بدليل اللي بيعمله معاكي، وشغله مش عاجبك؛ بس بيجيب فلوس.. كل ده علشان تهربي من البيت؟! ده لو كل يوم بيقطّعوكي ألف مرة ماتعمليش في نفسك كده.
لأول مرة بنقولها صراحة ومن غير أي بدائل تانية: افسخي الخطوبة دي فورا؛ فهذا إنسان غير مناسب لا لك، ولا لأي بنت لديها ذرة من احترام أو كرامة.
افسخي الخطوبة؛ فلو خليتيه يسيب الحشيش؛ فهل هتخليه يصلّي؟ وهل هيغيّر شغله؟ وهل هتضمني عدم وجود مركّبات نقص عنده من كونه مش متعلم؟ وتعيشي في جحيم أكتر من اللي في البيت فعلا؛ أيا كان شكل الجحيم اللي في المنزل؟!
فكّري مرة تانية كويس، وقولي لأسرتك يفسخوا الخطوبة دي، ولو اعترضوا قولي لهم على اللي بيطلبه منك، وأعتقد إن ده لوحده هيكون سبب كافي جدا.. وماتقوليش مافيش حد بيتجوز بالساهل؛ فالجواز رزق، زيه زي أي حاجة تانية، واللي إنت هتعمليه ده مش جواز، ده أشبه برمي نفسك في التهلكة، ولو كان الجواز بيجبرك على حاجة كده؛ يبقى لا جواز ولا غيره، وتقعدي كده أحسن لك مليون ألف مرة.
باكررها مرة تانية: الحل الوحيد اللي قدامك إنك تفسخي الخطوبة دي فورا، ومن غير أي مقدمات، وحاولي تتأقلمي مع ظروفك الأسرية، وتخليها في أفضل وضع ممكن؛ لحد لما ربنا يرزقك بإنسان يعوّضك فعلا عن أي حاجة وحشة شُفتيها، ويكون اختيارك ليه على أساس أخلاقه واحترامه لنفسه وليكي، مش على أي أساس تاني.