السلام عليكم.. أنا بجد خجلانة جداً لأن أنا لما بتحصل لي مشكلة أو أبقى مخنوقة ومحتاجة أتكلم مع حد بابعت لكم؛ بس ده من ثقتي فيكم.. والله أنا مش عارفة إذا كنت صح ولا غلط، ومحتاجة رأيكم في مشكلتي دي. أنا اتخطبت من 3 شهور خطوبة تقليدية (صالونات)، وحصل مشكلة بيني وبين خطيبي، هي مشكلة هايفة؛ بس هو كان مكبّر الموضوع.. أنا قلت له يتصل بابن عمتي يعزّيه في والدته، ساعتها قال لي: ماشي. وكان قاعد حماتي وماما وبابا، وقلت له: خد الرقم، قال لي: ماشي، قلت قبل ما أنسى أروح أجيبه، وفعلاً سجّلت له على موبايله ولما روّح كلمته لقيت صوته متغير ولهجته متغيرة، قلت له: فيه إيه؟ زعلان من إيه؟ قال لي: يعني إنتِ شايفة إن مافيش حاجة تزعّل؟! أنا عارف الأصول كويس، ومافيش حاجة تفوتني، وأنا ماليش كلام مع ابن عمتك، ولا واخد بالي منه، عايزة تخلّيني في موقف محرج؟ أنا اللي يهمني أبوكِ. أنا انهرت من البكاء غصب عني، قلت له: أنا لما فكّرت أقول لك على الفكرة دي قلتها عشان نتناقش، ولما قلت لك قلت لي ماشي؛ يعني مافيش اعتراض؛ وبناء عليه جِبت لك الرقم، وأنا عمري ما هاقول عليك إن إنت مش بتعرف في الأصول، أنا عارفة ومتأكدة إن إنت مش بيفوتك حاجة، وفعلاً والله أنا عمري ما هاحطك في موقف محرج لأن أنا وإنت واحد، وأنا لما فكّرت في الموضوع ده فكرت فيه عشان أنا وإنت واحد.. قال لي: أنا زعلان عشان مش بتفكري في الكلام قبل ما تقوليه.. حسيت إنه عايز يوجه لي أي اتهام وخلاص، عايز يطلّعني غلطانة وخلاص. أنا لما بيقول لي حاجة باقول حاضر لأني بابقى شايفة إن كلامه صح؛ بس لما يبقى غلط لازم أقول لا.. هو صالحني بطريق غير مباشر؛ بس أنا خايفة أحسن يسيطر عليّ، ويلغي شخصيتي، ومش عارفة أعمل إيه؛ مع العلم إنه إنسان كويس جداً، وبيحبني أوي وبيخاف عليّ، وبيحاول يرضيني بكل الطرق. Moon.dream وعليك السلام ورحمة الله وبركاته صديقة "بص وطل" العزيزة.. وبعد. كلامك صديقتي فيه شيء من التناقض يوضّح موقف خطيبك، وأن له بعض الحق، وإنه مش بيتّهمك وخلاص، ولا عاوز يسيطر عليك وعلى شخصيتك؛ بل ربما يكون إحساسك بالواجب تجاه ابن عمتك وإنك تُحطي خطيبك في المكان الاجتماعي اللائق به، وإنه يكون مُجامل ويعرف الواجب خاصة في العزاء؛ كل هذا جعلك تفرضين على خطيبك هذا الواجب دون أن تعطيه وتعطي نفسك فرصة النقاش التي تتكلمين عنها. فالموقف كما تصفينه أنت بنفسك: أنك كنت وخطيبك وحماتك ومامتك وباباك، وقلتِ له على موضوع ابن عمتك، وكان رده "ماشي"؛ بمعنى: مافيش مانع، حاضر.. ولكن أنت قلتِ لنفسك: خير البرّ عاجله، وجريتِ جِبتِ الرقم وسجّلتيه لخطيبك على الموبايل؛ بما يعني: خلاص إنت أمام الأمر الواقع، وليس أمامك إلا التنفيذ. وهو بالفعل نفّذ دون أن يتناقش معك في أن هذه المكالمة كان يجب أن تكون وأنت معه؛ يعني: تطلبي إنت ابن عمتك وتسلمي عليه، وتقولي له: خطيبي معاك عاوز يعزيك.. وكان هيبقى العزاء كلمتين وبس. لكن اللي حصل إنه اتصل بابن عمتك، وطبعاً قدّم له نفسه عشان أول مرة يكلمه في التليفون، وقال له: أنا فلان خطيب فلانة، وأنا باعزّيك، والبقاء لله.. أو اللي قاله، ووجدها ابن عمتك فرصة يردّ له المجاملة، وقال له إنت: تعرف الواجب.. إلى آخر ما قاله. يعني فعلاً شعَر خطيبك بالإحراج؛ لأن الموقف كان محرج إن واحد بيكلم واحد لأول مرة في التليفون عشان يعزّيه، كان يلزمه يطلّع بطاقته ويثبت هو مين، وجاب النمرة منين. صديقتي: أنتِ نظرت للموضوع من وجهة نظر واحدة، وفاتك إنه لو حصل معاك العكس وأعطاك خطيبك نمرة واحدة قريبته تكلميها لأول مرة عشان مناسبة ما، ولقيت نفسك عمّالة ثتبي إنت مين، وتحددي سبب المكالمة، والإحراج اللي هتكوني فيه، كنت قلتِ لنفسك: مش كان أحسن يكلّمها هو ويقول لها: خطيبتي معاكِ، عاوزة تكلّمك.. ويبقى فَتَح لك السكة عشان تدخلي للموضوع مرة واحدة. صديقتي: لا تتسرعي في الحكم على خطيبك لأول مشكلة فيها سوء تفاهم كما حدث معك، وبلاش الكلام الكبير بتاع هو عاوز يتهمني بالغلط، وعاوز يسيطر على شخصيتي.. وإذا نظرتِ للموضوع من وجهة نظر خطيبك هتكتشفي إن إنت اللي حاولتِ تكوني مسيطرة دون قصد أو سوء نية.