أنا دلوقتي متضايقة جداً ومخنوقة، وعايزاكم -بعد ربنا- تعينوني على اللي أنا فيه، أنا من أسبوعين فسخت خطوبتي بسبب الخيانة؛ مع إنه كان بيقول إنه بيحبني، وأنا بصراحة ماكنتش بحبه، كانت خطوبة تقليدية.. المهم اتخطبت من ثلاث شهور، كنت في الأول باخاف منه ومش بابقى عايزه أكلّمه ولا أشوفه؛ بس ماكنتش باحسسه بكده؛ بس مع الوقت اكتشفت فيه حاجات مش بتعجبني، كان غامض ومش صريح معايا، وكان كل شوية يهددني لو ماسمعتش كلامه في أي حاجة -مهما كانت وحشة- إنه هيروح يمشي مع حد غيري وهيفضل خاطبني، عنداً فيّ. أنا كنت واخدة الموضوع عادي، وقلت له: أنا مش هاسمع كلامك في اللي إنت عايزه، قال لي: ماشي ماتزعليش مني.. أنا حاولت أغيّره من اللي كان بيعمله؛ لكن عمره ما فكّر يتغير، بيقول لي أنا الراجل وماحبش حد يقول لي "لا"، وفيه كتير يتمنوا أعمل معاهم اللي أنا عايزه منك. أنا ماكنتش عارفة إنه ممكن يعمل حاجة؛ بس حصل اللي عمري ما كنت أتخيل إنه يحصل.. في يوم صحيت الصبح علي رسايل من تليفونه، من واحدة بنت بتقول لي: أنا بحبه، وعمري ما هاسيبه؛ حتى لو اتجوزك، وهو على فكرة نسي تليفونه عندي، وممكن أخلّيه ينساكِ. المهم أنا ما حكيتش لحد إلا لما أعرف منه إيه الموضوع، وكالعادة عمل عليّ حوارات إنه ماعملش كده، وبيتكلم معايا بكل برود.. المهم حكيت لوالدتي وإخواتي -وكثير من الناس غلطوني عشان حكيت لهم- وهو جه وواجهته، ماعرفش يردّ علشان ماكانش متوقع إني هاحكي لحد، وبعد كده اعترف لأخويا بغلطه؛ فقلت لأخويا: حتى لو اعترف بغلطه أنا مش هارجع له علشان أصلاً ماكنتش بحبه، وخلّص الموضوع على كده. المشكلة بقى إني حكيت لهم على حاجات كان بيطلبها مني، وأنا كنت بارفضها، وده سبب الخيانة؛ يعني مثلاً كان بيطلب مني أروح معاه بيته؛ وهو عايش لوحده، وكان بيطلب مني حاجات كل خطيب بيطلبها من خطيبته؛ بس أنا كنت بارفض، وكان على طول الموضوع ده سبب خناق بينّا.. ولما حكيت كده لأهلي غلطوني، وطلّعوني مش أمينة على أسرار بيتي لما أتجوز. مش عارفة إذا كان اللي أنا عملته (إني حكيت لهم على الحاجات دي) صح ولا غلط؟ يا ريت تردوا عليّ، أرجوكم أنا تعبانة جداً ومخنوقة علشان هم محسسني بالذنب إني حكيت لهم. beutycat صديقتي إنتِ مش غلطانة خالص، وأسرار بيتك وعلاقة ست متجوزة بجوزها شيء، وعلاقة غلط كان عاوز يفرضها خطيب على خطيبته دون وجه حق؛ دي حاجة تانية خالص. أهلك بيغلّطوكِ علشان معظم الأهالي دلوقتي عندهم "فوبيا العنوسة"، عاوزين يجوّزوا بناتهم وخلاص لأي حد؛ حتى لو كان مش كويس. لو كانوا أهلك بيفكروا صح، مستحيل كانوا يغلّطوكِ؛ بالعكس كان المفروض يقولوا لك إنتِ ليه ماقلتلناش من الأول على كل اللي بيحصل ده؛ لأنه دليل على فساد أخلاق الشاب ده، وماكنتيش محتاجة لخيانته عشان تفسخي خطوبتك؛ لأنه شاب مش محترم، وغير أمين عليكِ.. وبرغم إنه دخل بيتك؛ ما احترمش أهلك ولا احترم حرمة الخطوبة اللي كان عاوز ينتهكها ويحوّلها لعلاقة أشبه بالجواز، وهي حرام أصلاً. إنت إنسانة كويسة ومحترمة، وربنا بيحبك إنه سبّب الأسباب عشان يبعد عنك الشيطان ده، واتصرفتِ صح برفضك لطلباته في الأول، وبفسخك الخطوبة بعد كده، وأبداً إوعي تندمي. ولما تتجوزي فعلياً، إنتِ وجوزك هتبقوا وِحدة واحدة، والأفضل فعلاً وقتها إنك ماتخرّجيش أبداً أسرار بيتك وجوزك بره؛ خصوصاً في المشكلات.. حاولي على قد ما تقدري تحلّيها ما بينكوا. بس ده لما تتجوزي، لكن قبل ما تتجوزي، لازم تختاري كويس جداً الإنسان المناسب، وتدقّقي في اختياراتك بنفسك، ولا تتركي مسئولية الاختيار لأهلك وحدهم؛ لأن واضح إن لهفتهم على جوازك أكبر من خوفهم عليكِ وعلى مستقبلك، لا تناقشيهم في كونك صح أو غلط بإفشائك طلبات خطيبك المحرمة، وانسي الأمر كله، وما تخليهوش يزعّلك لأنه بالفعل لا يستحق. أما إنهم محسّسينك بالذنب؛ فده غريب؛ لكنك لو عايزة تموّتي موضوع، توقفي الكلام فيه.. إذن توقّفي تماماً عن التفكير في هذا الموضوع، أو الحديث عنه، وسينسى أهلك مع الوقت، وسيعوّضك الله بشخص محترم يستحقك بإذن الله.