يشكو عدد من أبناء مدينة رفح المصرية مما يصفونه بالتضييقيات الأمنية التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة ضدهم خلال عملياتها لغلق الأنفاق، وذلك في إطار عملية تطهير سيناء من البؤر الإجرامية بها على خلفية مقتل 16 جنديا على الحدود أغسطس الماضي. وتجمع عدد من المحتجين في ميدان صلاح الدين بالمدينة أمس (الجمعة)، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، وقالت مصادر إنه تمت مصادرة معدات ثقيلة مملوكة للمواطنين كانت تقف بجوار أحد البيوت بحجة أنها تُستخدم في حفر الأنفاق، وهذا ليس صحيحا، على حد قوله. وأضاف أن قوات الأمن تقوم بالتضييق على حركة وصول الشاحنات إلى المدينة، وأحيانا تحتجز سائقيها لوقت طويل بالمداخل، وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأناضول للأنباء. وبحسب شهود عيان برفح فإن دوريات تضم عربات عسكرية ومدرعات تجوب أنحاء المدينة بشكل متكرر، وأغلقت بالفعل خلال الأيام القليلة القادمة ما يصل إلى 7 أنفاق حدودية، وتم توجيه إنذارات جديدة لأصحاب الأنفاق للحد من نشاطهم، فيما أكد عدد من أصحاب الأنفاق والعاملين فيها أن وتيرة العمل تراجعت بالأنفاق لكنها لم تتوقف. وتعليقا على شكاوى المحتجين قال مصدر أمني: "تتم إجراءات مشددة لملاحقة المهربين والحد من نشاطهم قدر المستطاع، ولكن القوات الأمنية لن تدخل في مواجهة مباشرة معهم في هذا الوقت"، دون أن يوضح السبب. جدير بالذكر أن القوات المسلحة بالتعاون مع الداخلية قد قامت بحملة منذ شهرين بحملة لإغلاق الأنفاق المحفورة بين المنطقة الحدودية المصرية في شمال سيناء وقطاع غزة، وتستخدم منذ فرض الحصار الإسرائيلي على غزة في تهريب البضائع والأفراد بين الجانبين.