أنا متزوّجة من 10 سنين وعندي ولدين، أنا غلطت في حق ولادي وفي حق جوزي، بس رجعت لربنا وندمت على اللي عملته والموضوع ده بقاله فترة كبيرة. لكن المشكلة دلوقتي إن جوزي ابتدى يعرف بس من أشخاص تانية عاوزين يخربوا البيت مع إن الموضوع انتهى من بدري، وطبعا دخل الشك في قلب جوزي، وأنا طبعا بانكر علشان خايفة من هدم بيتي وعشان أنا مش عاوزة أخسر ولادي. وممكن تقولوا لي لما إنتي مش عاوزة تخسري ولادك مافكّرتيش ليه قبل ما تعملي الغلط؛ هاقول لكم تدخّل الشيطان وكتر مشاكلي مع زوجي وعدم تقديره ليّ والخناقات معايا الكتيرة وإهانته ليّ الكتيرة كل ده كان مأثّر عليّ جدا، بس برضه ده كله مايبرّرش اللي حصل مني وأنا عارفة ومتأكدة إني غلطت، بس أنا برضه واثقة إن ربنا بيسامح بالذات لما الإنسان يتوب من قلبه. بس دلوقتي أنا مش عارفة أوقف الشخص ده إزاي مع إني مش عارفاه، بس هو بيتصل بجوزي وبيبعت له رسايل تشككوا فيّ، وجوزي برضه مايعرفش الشخص ده مين، وأنا مش عارفة أعمل إيه؟!! أسكت ولا أعمل إيه؟ ومش عارفة لو الموضوع اتطوّر إيه الحل؟ أنا مش عارفة أتكلّم مع أي حد، ومش هينفع ألجأ لأي حد من أهلي عشان باختصار أنا والدي ووالدتي متوفيين، وطبعا ماحدش بيقف جنب حد وماحدش بيشيل حد بالذات بولادي، وحتى لو لوحدي برضه مابقاش حد بيستحمل حد، أنا عاوزة أربّي ولادي وسط أبوهم ومش عاوزة البيت يتخرب. أرجوكم حد يدلني أعمل إيه وأتصرّف إزاي؛ بس ماحدش يقول لي "قولي له الحقيقة"!! قولوا لي أعمل إيه غير كده، أرجوكم أنا بجد في حيرة؟!!
nona2260
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته صديقة "بص وطل" العزيزة؛ أما بعد.. طبعا لن أفتح سيرة ما فعلتِ في الماضي ولا سببه ولا هل ستعودين لمثل ذلك لو رجعت الأسباب مرة ثانية أم لا؟ ولن أتدخّل في علاقتك بربك؛ بمعنى هل توبتك نصوحة؛ أي أعقب التوقّف عن السوء عمل صالح وعلاقة طيبة بربك فيها العبادة والصدق في القول والعمل... إلخ ما يثبت التوبة ويجعل الله العلي العظيم يغفرها لك، بل يبدّلها لك من سيئة إلى حسنة ويُتمّ نعمته عليك بالستر وعدم الفضيحة. وسأكتفي بأن ربك حتى هذه اللحظة لم يفضحك؛ ربما لأن توبتكِ نصوحة، وربما من أجل أطفالك، وربما لأن ربك أعلم بك وأنك لم تفعلي ما فعلتِ إلا بضغط من الشيطان ونفس أمّارة بالسوء، وأنك ستعيشين لأولادك ثانيا ولتطهير نفسك بالقرب من الله عز وجل أولا. ولكي يُتمّ ربك نعمته عليك لا بد وأن تتجاهلي تماما ما يجري حولك من مكالمات هدفها الوحيد زعزعت ثقتك بنفسك؛ فتفضحي أنتِ نفسك بنفسك على طريقة اللي "على راسه بطحة يحسّس عليها"، وبعد ما يحصل المراد من خراب البيت وفساد علاقتك مع زوجك تقعي لقمة سهلة طرية في يد خراب البيوت الذي ينتظر ضعفك عشان ترجعي لما كنت فيه ويستغلك هو. يعني تربطي على قلبك وعلى ودنك وعلى عينك حجر، وما كان كان، ولا يمكن لأحد أن يعاقب آخر على كلام، وجريمة الشرف يلزمها دايما تلبّس والمكالمات باهتمامك ستدفعك للتلبّس، وهذا ما لا يجب أن يكون إذا أردت حياة جديدة لنفسك ولأولادك تبدأ بعلاقة مع رب ستر وغفر وممكن يستر ويغفر إذا فضلت مع ربك بعيدا عن الشيطان. لا تنسي صديقتي مع التجاهل التام لما يجري حولك أن تثقي بأن الله عز وجل سترك، وأن مداومتك على الاتصال به ستجعل ستره عليك مستمرا. لذلك تمسّكي بحبل الله: الصلاة والصيام مع حُسن المعاشرة لزوجك بالمعروف والكلمة الطيبة؛ يعني اجعليه لو حتى متأكّد ينسى ما يسمع ويتمسّك بك لأنك طيبة العشرة تعرفين ربك.. الخلاصة انسي وخلّيه ينسى ويموت صاحب الرسائل بغيظه.