مشكلتي باختصار إدماني للنت، أخلص شغلي وأجري على النت، أفتح شات، أكلم بنات.. عرفت كتير وطبعا الحوار كان بياخد أشكال تانية، مشكلتي إني متجوز، وباعيش قصص جنسية مع البنات على الشات، ومغترب، وده يمكن السبب في اللي أنا باعمله، مراتي بتحبني جدا، بس للأسف مش عارف أحبها. نفسي أحبها وقلبي يتنفض عشانها بس مش عارف، باعاملها كويس ومحسسها إني باموت فيها، مع العلم إني تزوجت زاوج تقليدي، وبدايتي مع الشات كانت لمجرد الفراغ، وكنت باشارك في مواضيع هادية لحد ما اتقلبت الأمور ووصلت للمرحلة دي، أعمل إيه؟ أفيدوني.
thelover_44
السلام عليك ورحمة الله وبركاته صديق "بص وطل" العزيز، أما بعد.. يقولون إن الاعتراف بالمشكلة نصف حلها، يعني أنت تعرف أنك تفعل ما لا يليق بك كإنسان، ولا كرجل يعرف أن له ربا يراه وهو يفعل ما يفعل، وبدل ما تحاول تعالجه بتحاول تبرره وكأنه من حقك، بدل ما تكون مع حلالك وفي طاعة تكون مع الحرام وفي معصية. ولن أدّعي أنني أعرف طريقة تمنعك من إدمان ما تفعل، ولكني أعرف أنك تبعد عن الله وتقترب من شيطان تمكّن منك وأصبحت ملك يمينه، واليوم أنت في محنة حقيقية، ليس بما تفعل على الشات فقط ولكن لأن ربك ابتلاك بمن تحبك وأنت لا تستحق حبها، بمن تحتفظ لك بالنقاء والطهارة وأنت راغب عنها، بمن تطمئن أن تحمل اسمك وولدك، وأنت لا تستحق ذلك. ولا تتصور أن الله سيسترك عنها طويلا.. بل سيفضحك وستخسر الحب الحقيقي الطاهر، وتقع مع واحدة من زبائن جهنم صديقاتك في الرزيلة وفي جهنم إن شاء الله، لتكون لها زوجا في الدنيا والآخرة. وهل تتصور أن تكتشف أن واحدة من صديقات الرزيلة هذه تكون هي نفسها زوجتك أو أختك أو واحدة من قريباتك؟! هل ساعتها ستحبها على طريقة حبك لمّا تفعل أم كما يقولون دي نقرة ودي نقرة؟! كل ما يمكنني قوله لك هو أنت أجدر الناس بالوسيلة التي تمكنك من الخروج من هذا الذي أنت فيه، وكيف تحافظ على حلالك وتستمتع به قبل أن يحرمك ربك من الصحة التي لا تؤدي شكرها، بل تستخدمها فيما لا يرضي الله الذي منحها لك، أو يحرمك من الحلال ويبتليك بالحرام الحقيقي لتكون نهايتك عن طريق أمراض الجنس التي منها الإيدز والزهري والسيلان. جرب صديقي أن تقترب من ربك فتبتعد عن الشيطان، فأنت ومن على الأرض جميعا يحتاجون الله ويسألونه العفو والعافية آناء الليل وأطراف النهار، وضع على الكمبيوتر آية كريمة مكتوبة بخط جميل تقول قول الله تبارك وتعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ}. اللهم اجعلنا من الفائزين يا رب العالمين.