بسم الله الرحمن الرحيم.. أولا أنا باشكركم جدا على الموقع الجميل والممتاز ده، وحابه تشاركوني مشكلتي ويا رب ألاقي بجد حل.. لأني تعبت أوي أوي. مشكلتي تختصر في حاجات بسيطة.. أولا أنا سني 24 سنة، كنت مخطوبة وأنا عندي 22 سنة، وكان قريبي بس ماكنتش بحبه أوي، اتخطبت سنة وفسخت الخطوبة. أنا كنت مقررة إني ماحاولش في الارتباط لفترة لحد لما أتأكّد من مشاعري على الآخر، وأنا واحدة مش بحب الارتباط من غير خطوبة. أنا باشتغل في مكان مختلط وباتقابل مع ناس كثير أوي، وباشوف كثير بيلمح بإعجابه، بس أنا مش بأديهم أي اهتمام، وأنا الحمد لله من عيلة محافظة وباعرف ربنا كويس، وباحاول إني أتقرب أكتر وأكتر من ربنا، وقبل ما باخد أي قرار باصلي استخارة والحمد لله. المشكلة إن وأنا في الشغل أتعرفت على شاب في مجال العمل، أعجبت بيه لفترة شهر تقريبا دون أي كلام لا مني ولا منه، وقبل ما أسافر الصيف عرف إني مسافرة فقرر إنه يكلمني، حاولت كذا مرة إني ماردش عليه بس بصراحة باضعف وبارد عليه، وكلامه كله في حدود السلام مش أكثر. قبل ما أسافر حكى لي على كل مشكلاته، وإنها على وشك تنتهي، هي مع الكفيل وهو بقاله 10 سنين ماشافش أهله، أنا بجد حبيته أوي أوي أوي وهو حبني، وخد رقمي علشان يسأل عليّ ويطمئن، وأنا فهمته إن معرفتنا لمجرد السؤال وبس. كنا تقريبا كل شوية نكلم بعض، وتطورت علاقتنا ببعض أوي، كنا بنتقابل بس مش كثير، باحاول إني أصبّره مش أكثر، وباحاول إني أبقى جنبه، أتقدم لي كتير وأنا رفضت، أنا حبيته أوي لدرجة الجنون، وهو كمان حبني أوي أوي. بس المشكلة إنه رافض رفضي للعرسان، ورافض إني أقعد جنبه كده، وحاسس بالذنب من ناحيتي، وقال لي إن أنا لما قرّرت أكلمك علشان كنت فعلا ناوي أتقدم لك، وفعلا كان ناوي على كده، بس كان تاني يوم مسافرين وكان فيه أمل إن مشكلته تتحل وييجي مصر يتقدم لي.. بس مع الأسف أنا سافرت الإجازة وهو ماسافرش، وأنا رجعت تاني البلد اللي عايشة فيها، وفضلنا مستمرين مع بعض حوالي دلوقتي تقريبا سنتين وشهر، وهو عايزني أبعد عنه علشان هو حاسس إنه مش هيقدر يعمل حاجة. أنا مش قادرة أبعد عنه ورافض أي كلام حب بيننا، وأنا موافقة على كده لأنه عارف قد إيه هو أعصابه تعبانة، ومش قادر يفكر في أي حاجة، وبرضه أنا مصرّة إني أقف جنبه.. ولا قادرة أستغنى عنه لمجرد إن الظروف هي اللي فرضت نفسها عليه، وأنا هاصبر أكثر وأكثر، بس أحيانا باحس إنه بيعاملني وحش علشان أبعد عنه، على العكس من الأول، كان بجد بيعاملني فوق ما كنت أتصور وأكثر ما كنت أتمنى، ولما بيزعلني يصالحني وأنا نفس الحكاية.. بس دلوقتي لما بيزعلني مش بيصالحني، وأنا اللي باروح أراضيه، علشان بس مش عايزة أزوّد عليه أي هم تاني، كفاية عليه اللي هو فيه.. أنا ماحدش حاسس بيّ، ومش أنا اللي اخترت إني أحب ولا أبعد، مشاعري اللي حركتني وأنا بجد فرحانة إني عرفت إنسان زيه، بعيدا تماما عن الظروف اللي هو فيها. أنا مش عارفة أعمل إيه، ورافضة إني أسيبه أو أبعد عنه، لأنه بجد مش مستحمل أبعد عنه ولو يوم واحد، وخايفة لما أسافر الإجازة دي يبعد عني أو يحاول يبعدني عنه؛ لأنه هو حاسس إنه كبر في السن، وإنه مش قادر يوفّي بحبه ليّ، ولا حتى إنه يبادلني الرومانسية اللي أي بنت تتمناها. أنا مش مهم كل ده عندي، الأهم إني أفضل معاه، لأنه بجد إنسان محترم أوي، ويعرف ربنا، وإنه كمان متقرب لربنا أكتر من الأول وبيتقي ربنا فيّ، وبيحاول إنه يعاملني زي إخواته خوفا عليّ. أنا مش عارفة أعمل إيه علشان أفهّمه إني بجد بحبه فوق أي تصور، وأنا والله المشاعر اللي جوايا دي مش مراهقة؛ لأني حاولت إني أبعد عنه 3 شهور رغبة منه علشان برضه نفس السبب، إنه مش قادر يعمل حاجة في موضوعه، ووافقته بس ماستحملتش ورجعت له تاني.. أعمل إيه علشان يعرف إن الحب مالهوش سن، وإني مش عايزة أي حاجة منه غير إنه يخليني لحد ما ظروفه تتحسن.. أنا تعبانة من التفكير في الموضوع ده وخايفة بجد أخسره.
maha
ولماذا تعب القلب هذا يا عزيزتي؟! أعني تعب قلبك.. لماذا لا تريحين نفسك منه وتصارحينه مباشرة بكل هذا الذي قلتيه لي، وتطلبين منه التقدم لكِ رسميا في أقرب وقت مناسب، ومصارحة أهلك بكل ظروفه؟ إنني أتفهم رفضك في البداية التجاوب معه، ربما لخوفك من تكرر تجربتك السابقة التي أرجعتها -فيما يبدو لي- إلى ضعف خبرتك في الحياة؛ ولكن هذا موضوع آخر، فنحن الآن قد تجاوزنا تلك المرحلة وأنتِ قد اعترفتِ وسلمتِ بحبك له. الآن المشكلة أنه يحس عدم جدارة بكِ، وعدم قدرته على أن يكون الزوج الذي تستحقينه، وهذا رغم إصرارك على التمسك به؛ وهو ما يعكس عمق حالة ضعف الثقة بالنفس التي يمر بها حاليا. الأمر أشبه بلعبة التنس؛ هو ألقى كرة الحب نحوك وأنت في البداية رددتها محمّلة بمشاعر متحفظة، فأرسلها ثانية وأنتِ تلقيتها بتجاوب، ثم اضطرته الظروف أن يرسلها بضعف ثقة ورغبة في الانسحاب، الآن الكرة في منطقتك أنتِ، وعليكِ أن ترسليها إليه محملة بجرعة عالية من التشجيع والتمسك به، وهكذا حتى ترتفع معنوياته وثقته للحد المطلوب. ولكن قبل تلك الخطوة عليكِ أن تختلي بنفسك، وتضعين أمامها كل المعطيات الحالية والتوقعات المستقبلية، وتقومين بعمل سيناريوهات لمستقبل علاقاتكما في ضوء كل هذا، مع وضع كل الافتراضات الممكنة، ثم تسألين نفسك بشكل مباشر: "هل قصتنا (فتاكِ وأنتِ) لديها معطيات الاستمرارية التي تنبئ بحياة زوجية سليمة؟". فلو كانت الإجابة بالسلب فلتنظري فيما يمكن القيام به لسد الثغرات بقدر الإمكان، وإن كانت بالإيجاب فلتتوكلي على الله، وتصارحين حبيبك بكل ما دار بينك وبين نفسك، وتقدمين له الأدلة العقلية على أن قصتكما لها أمل إن شاء الله تعالى، وتطلبين منه أن يطرق الباب ويتقدم لكِ. لو نجحتِ في تلك الخطوة التي تتطلب فصلا بين العقل والقلب ومراجعة لأحكام هذا وذاك كل على حِدة، فثقي أن ما تمرين به ليس حب مراهقة؛ بل هو حب حقيقي بين شاب مكافح وفتاة تحبه، وهي قصة -بحق الله- تستحق أن يسعى كل منكما للحفاظ عليها. توكلي على الله يا عزيزتي.. وابدأي تنفيذ ما نصحتك به بالشكل الذي ترينه مناسبا، وعليكِ بالصبر على فتاكِ، كلما رد لك كرة الحب محملة باليأس والضعف، رديها بالتشجيع والدعم، حتى تخلو قصتكما من أي شيء سوى الحب والرغبة القوية في الاستمرار والنجاح.. وفقكما الله تعالى.. تحياتي.