"أنا عندي مبدأ لا ألزم به أحدا، وهو أن الكاتب من المفروض أن يكون مستقلا، وأعتبر أن ذلك يساعد الكاتب على أداء واجبه بمطلق الحرية، ودون قيود.. لذلك اعتذرت عن عضوية مجلس حقوق الإنسان وعن عضوية حزب الدستور"، بهذه الكلمات برر الكاتب والأديب علاء الأسواني موقفه بالاعتذار عن عضوية مجلس حقوق الإنسان. وأعرب الأسواني -في اتصال هاتفي مع برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"- عن تمنيه أن ينفصل مجلس حقوق الإنسان عن الجهاز الإداري للدولة، قائلا: "هذا الجهاز صنعه نظام مبارك للتغطية على جرائم مبارك، والتغطية على مجالس حقوق الإنسان غير الحكومية، لذلك أتمنى لهذا المجلس أن ينفصل عن جهاز الدولة الإداري، وألا يُشكل عن طريق مجلس الشورى". وأضاف الأسواني أن المجلس دوره مراقبة حقوق الإنسان، ومراقبة مراعاة الدولة لحقوق الإنسان، فكيف يتم اختياره من مجلس الشورى الذي يسيطر عليه الحرية والعدالة في ظل وجود رئيس من الحرية والعدالة؟! وفي هذه الحالة كيف يقوم المجلس بأداء دوره في مراقبة حقوق الإنسان. وعن الشخصيات التي تم الإعلان عنها لعضوية هذا المجلس، قال الأسواني: " الشخصيات كلها محترمه، خاصة رئيس المجلس المستشار حسام الغرياني ونائبه عبد الغفار شكر، فهما شخصان محترمان لا يختلف عليهما المصريون".
ودعا الأسواني المجلس أن يضع في أولويته المعتقلين المصريين في السعودية، وعلى رأسهم نجلاء وفا -المحكومة عليها بالجلد- وأحمد الجيزاوي -المعتقل بتهم جلب مخدرات- والذي لم يقدم لأي محاكمة عادلة حتى الآن، على حد قول الأسواني، مشددا على أن المعتقلين المصريين في السجون السعودية، ما كان هذا مصيرهم لو أنهم من جنسيات دول أوروبا أو أمريكا..