أ ش أ صدر مؤخرا للشاعر مراد دويب ديوانه الأول "البداري تقود آخر ثورات العبيد" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، الذي صمم غلافه الدكتور خالد سرور.
ويرصد الشاعر من خلال قصائده معاناة جيل كامل ما زال يتعثر في حلمه الأول، ويكتب عن الهزائم العادية التي يمر بها الإنسان بلا أي افتعال، وعن كفاحه في الوصول إلى الصورة التي يرضى بها عن نفسه وفشله في تحقيق أمنيات المحيطين به.
ويضم الديوان 21 قصيدة، منها: "هذيان بامتداد الصبح والظل"، و"مشاهدات يوم واحد لطالب فقير يتسكع في شوارع الفسطاط"، و"المدينة التي أفردت شراعاتها وأبحرت في دمي"، و"تجنبا للقشة وحماية للبعير"، و"جدائل غير متشابهات"، وأخيرا "البداري تقود آخر ثوارت العبيد" التي جعلها دويب عنوانا لديوانه.
ويحفل الديوان بالعديد من الصور المرسومة بعناية، ويلامس بدقة تفاصيل الحياة اليومية التي ربما لا يحياها البعض، وهو مزيج من التجربة الشخصية للشاعر، ورؤيته الإنسانية العميقة التي تحرك شيئا ما داخل المتلقي، حتى تشعر أن تلك المواقف لا بد أن تكون قد حدثت معك بالفعل.
يُذكر أن الشاعر مراد دويب ولد في قرية الهمامية بمركز البداري بمحافظة أسيوط، وله ديوان تحت الطبع يحمل اسم "أغنية الشادوف الولي"، وديوان آخر بعنوان "مرة واحد صعيدي عشق المدينة".