أ ش أ دعا الدكتور كمال الجنزوري -رئيس مجلس الوزراء- المواطنين كافة إلى المشاركة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، واصفًا إياها ب"العرس الديمقراطي"، مؤكدا أن الحكومة وكافة أجهزة الدولة تقف على الحياد التام وعلى مسافة واحدة تجاه المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 16 و17 يونيو الجاري. ونوّه الجنزوري -في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم (الأربعاء)- إلى أن ما يحدث في مصر يدعو لاحترامها في العالم أجمع، وقال: "لا يمكن لأي دولة في العالم أن ترضي جميع الأطراف". وأشار رئيس الوزراء إلى أن الانتخابات التي شهدتها مصر على مدار الأشهر الماضية تكلفت مليارا و600 مليون جنيه، منها مليار و310 ملايين للانتخابات البرلمانية وحدها، من أجل الوصول لمجلس شعب وشورى ورئيس منتخب بشكل نزيه وشفاف. وأضاف أن الحكومة تدرس منح الموظفين في الدولة إجازة رسمية يومي 16 و17 يونيو من أجل تشجيع المواطنين على المشاركة في العملية الانتخابية في جولة الإعادة، كما تدرس الحكومة إتاحة المواصلات العامة بين القاهرة والمحافظات يومي الانتخابات وما قبلها بتخفيض بنسبة 50% لوسائل النقل المكيفة والعادة؛ لتشجيع المواطنين على المشاركة في جولة الإعادة. وفي بداية المؤتمر الصحفي -الذي عُقد بمناسبة مرور 180 يوما على بداية عمل حكومة الجنزوري- وصف رئيس الوزراء الفترة التي تولت فيها حكومته المسئولية بأنها "انتحارية"، وقال: "على المستوى الأمني قضى أكثر من 36 شهيدا ما بين ضابط ومجند في جهاز الشرطة خلال السبعة شهور الماضية، فضلا عن إصابة 427 آخرين من رجال الشرطة". وأضاف: "هناك جهد مضنٍ يبذله ضباط الشرطة إزاء الوضع الأمني، حيث تم القبض على نحو 6200 هارب من السجون، ونحو 1100 تشكيل عصابي، متهم فيهم نحو 3500 شخص، كما تم استرجاع نحو 6100 سيارة مسروقة، كما تم ضبط نحو 84 ألف قطعة سلاح من كل الأنواع، فضلا عن إلقاء القبض على 13600 تاجر مخدرات". وأوضح الجنزروي أن 6 وزراء خلال ستة شهور ذهبوا إلى المستشفيات نتيجة المجهود الزائد الذي بذلوه من أجل هذا الوطن، لافتا إلى أنه خلال الستة أشهر تم عقد أكثر من 150 اجتماعًا بين مجلس وزراء ومحافظين ومجموعة وزارية، وصدر خلال هذه الاجتماعات ما يقرب من 120 قرار. وقال رئيس الوزراء إن فايزة أبو النجا -وزيرة التخطيط والتعاون الدولي- قامت يوم الثلاثاء الماضي بتقديم بيان عن الخطة الخمسية من 2012 إلى 2017، وأيضا ممتاز السعيد -وزير المالية- قدّم بيانا ماليا عن موازنة 2012 - 2013 حيث أبدى مجلس الشعب ارتياحه عن هذه البيانات. وتوجه الجنزوري بالشكر لأعضاء مجلس الشعب على تعاونهم، قائلا: "نحن نؤدي دورنا من أجل خدمة الشعب المصري، وهناك أكثر من 6 ملايين موظف في خدمة الشعب ومنهم الشرطة، نرغب في أن يشعر المواطن بأننا نقوم بخدمته، والإعلام مع الأسف لا يهتم بما نقوم به، بل يهتم بنشر المشكلات في الصفحات الأولى، وإنجازاتنا تكون في الصفحات الأخيرة، لكننا في النهاية نعتبر عملنا خدمة من أجل الشعب". وأضاف: "لقد قمنا بتوزيع أكثر من 12 ألف طن بنزين خلال الأيام الماضية لتوفير احتياجات المواطنين، ورفعنا ذلك إلى 17 ألف طن"، داعيا المواطنين إلى التريث في تعبئة سياراتهم بالبنزين حتي يتم إبطال مفعول الشائعات التي تتحدث عن ارتفاع أسعار المواد البترولية. وتمنى الجنزوري أن يعالج الإعلام مثل هذه الأمور بنوع من العقلانية، قائلا: "لا أتحدث عن الإعلام ككل، لكن هناك جزء منه يفعل ذلك، ورغم الكميات الكبيرة التي نقوم بضخها، ما زالت المانشيتات في الصحف تقول إن هناك أزمة في البنزين والسولار، وهي مشكلة، لكننا نسعى دائما لإيجاد حلول لها، ونحن كدولة نضطر لاستيراد المواد البترولية من أجل حل الأزمة".