السلام عليكم.. أنا كنت بادعي ربنا كتير جدا إني ماحبش حد غير اللي هيكون من نصيبي، وبعد كده مابقتش أحس بحد نهائي.. لحد من 7 شهور حلمت إن واحدة بتقول لي: "جاي لك عريس كويس جدا، وشبه أخوكي"، وتاني يوم واحدة كلمتني وجايبة لي عريس شبه أخويا، وحصل كذا ظرف، وفي الآخر والدته وأخته هم اللي جم زارونا، وهو كان تعبان، وكانت والدته فرحانة، وقالت إنه هيصلي صلاة استخارة وهييجي. وبعد كده عرفت إن والدته أعجبت أكتر بأختي الكبيرة المخطوبة؛ لأنها كانت بتتكلم معاها أكتر مني، وأنا حاسة إن ده طبيعي.. مع العلم إن أنا وأختي بنفس درجة الجمال، وعرفت إنها قالت إنها ممكن تقول لابنها على أختي؛ بس بعد ما تسيب خطيبها.
أنا ماعرفش هو عارف الكلام ده ولا لأ، وماعرفش إيه اللي حصل بينهم، وإيه رد فعله.. وحصلت حاجات كتير غريبة بتدل على إن هو ده نصيبي؛ لدرجة إن ناس غريبة تحلم لي أحلام حلوة جدا معاه؛ مع إنهم مايعرفوش أي حاجة.
الموضوع ده أنا بافكر فيه كتير جدا، واتقدم لي ناس تانية بس مش حاسة بأي حد منهم خالص، ونفسي أوي يعرف كل ده.. هو أصلا مسافر، ولسه ماجاش؛ بس أنا باتابع كل أخباره، وماشفتهوش غير في الحلم؛ بس مش عارفة أعمل إيه؟؟
وتفتكروا لو أخدت رقم موبايله، وحكيت له كل ده في رسالة، وقفلت الموبايل تاني لمدة، وهو ممكن يرد برسالة؛ أعرف منه أي حاجة، هيقول عليّ إنسانة مش كويسة، وكدابة، وشكلي هيكون وحش؛ حتى لو حصل نصيب هيكون وحش بعد كده؟؟!
ممكن تفيدوني.. وآسفة جدا إني طولت عليكم.
s. m
قصتك غريبة يا عزيزتي؛ ولكنها ليست عسيرة التصديق، فعلى عكس ما يتوهم كثير منا مع تعقيدات الحياة وإغراقها في المادية، الله تعالى ليس بعيدا عن تفاصيل حياتنا.
وهو -عز وجل- لم يخلق الأحلام عبثا، وقد علمنا من خلال القرآن الكريم، وسُنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن الله تعالى قد يوحي لعباده ببعض الأمور من خلال الرؤيا.
فلنركز على موضوع رسالتك؛ المشكلة كلها الآن تتلخص في تصرف والدة الفتى، وإعلانها -دون خجل أو تردد- أنها تميل أكثر لشقيقتك.
أولا لا تدعي هذا يثير أية مشاعر سلبية تجاه أختك، فلا ذنب لها في ذلك إطلاقا، وطبعا المتوقع منها أنها ترفض كلام والدة الشاب تماما؛ فهي أولا مخطوبة، وثانيا هي لن تساهم في جرح مشاعر أختها (أنتِ)؛ بقبولها لعرض تلك السيدة التي لا أدري كيف تتصرف بهذا الشكل الجارح الخالي من الذوق واللياقة.
هذا عن شقيقتك وموقفها من الأمر، أما عن الشاب نفسه فأنا لا أتفق معكِ في فكرة إرسال الرسالة له ثم إغلاق الهاتف، فهي تبدو لي -عفوا- طفولية، وغير ناضجة.
والأفضل أن تتحدثي إليه بصراحة في الأمر برمته بشكل مباشر وصريح، وأن تخبريه برفضك لتصرف والدته، ولتسأليه عن موقفه هو من ذلك الموقف الغريب؛ فإن بدا موافقا لأمه أو متساهلا في رفض الأمر؛ فأنا أقولها لكِ صراحة: ارفضي هذا الشاب، ولتكن كرامتك عندك أغلى من أي شيء.
فتعامله مع تصرف والدته على أنه أمر عادي -لو فعل ذلك- لهو أمر يعني أن لديه خللا في معايير اللياقة، ومراعاة مشاعر الآخرين، وتساهله معه يعني أنه ضعيف الشخصية أو "ابن أمه" بشكل أو بآخر، ولا هذا ولا ذاك يصلحان أزواجا.
وعليك في تلك الحالة أن تنظري فيمن تقدموا لك غيره؛ لعل الله يجعل لك في أحدهم الزوج الصالح.
أما إن كان رافضا لذلك الموقف ومتمسكا بك أنت بالذات؛ فتوكلي على الله وصلِ صلاة استخارة؛ فإن وجدت نفسك مرتاحة لقبوله زوجا لك؛ فتوكلي على الله مرة أخرى، وأعلميه بذلك.
أعلم أن ما أنصحك به يبدو مباشرا جدا؛ ولكن لا بد أنك تعلمين أن أقصر طريق بين نقطتين الخط المستقيم؛ فلماذا نخالف تلك القاعدة المريحة؟
إنني ألاحظ من رسالتك أنك صاحبة شخصية مباشرة؛ فلماذا لا يكون تصرفك مناسبا لطبيعتك؟ ألا ترين معي أن هذا أفضل؟؟
فكري في كلامي يا عزيزتي، ولتتوكلي على الله، ونفذي الفكرة، وعليك بصلاة الاستخارة كثيرا، فأنت -كما يبدو لي- ممن يوجد بينهم وبين السماء السبل المفتوحة.. وفقك الله وهداك.