أ ش أ استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بشدة إقدام جنود في قاعدة باجرام الأمريكية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان على إحراق نسخ من القرآن الكريم، ووصفت هذا العمل بأنه انتهاك سافر لكل القيم والأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية، واعتداء شنيع على الإسلام والمسلمين. وقال الدكتور عبد الله التركي -الأمين العام للرابطة- إن "حرق نسخ القرآن الكريم يثير مشاعر وغضب أكثر من مليار ونصف المليار مسلم من البشر في العالم"، مؤكداً أن هذا العمل يثير الأحقاد ويحرض على الكراهية والبغضاء، وهي أمور حرّمتها رسالات الله سبحانه وتعالى، ومنعتها القوانين الدولية الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة". ودعا دكتور التركي منظمة التعاون الإسلامي وحكومات الدول الإسلامية لبذل المساعي الإسلامية؛ من أجل محاسبة الذين أحرقوا نسخاً من القرآن الكريم، ومنع تكرار هذا العمل الشنيع الذي يثير مسلمي العالم، ويثير العداوة بين الشعوب. وأوضح أن القرآن الكريم هو كتاب الله، وهو كتاب مصون ومحفوظ حيث قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} مهما حاول الحاقدون والعابثون، وإن الله بعث نبيه محمداً رحمة للعالمين، وأنزل معه القرآن الكريم هداية الناس {قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.