أ ش أ أعلن الدكتور عادل عدوي -مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية- ارتفاع عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت مساء اليوم (الثلاثاء) أمام مجلس الشعب إلى 71 حالة حتى الآن. وقال عدوي إنه تم إسعاف 42 حالة من بين هذه الحالات في مكان الحادث من خلال فرق المسعفين العاملة على سيارات الإسعاف، وتم تحويل 29 مصابا إلى المستشفيات. وأوضح مساعد وزير الصحة أنه تم تحويل 17 مصابا إلى مستشفى المنيرة العام و 11 مصابا إلى مستشفى قصر العيني، ومصاب واحد إلى مستشفى قصر العيني الفرنساوي، حالتهم جميعا مستقرة، وإصابتهم ما بين كسور وكدمات وجروح، وقامت الفرق الطبية بالمستشفيات بعمل الإشاعات والتحاليل والفحوص اللازمة، وتقديم كافة الإسعافات اللازمة لهم، وسيتقرر خروجهم بعد أن تطمئن الفرق الطبية عليهم. كان قد اشتبك بعض المتظاهرين المتواجدين بشارع حسين حجازي المؤدي إلى مجلس الوزراء مع عدد من شباب الإخوان المسلمين، وألقوا عليهم الحجارة واستخدموا الصواعق الكهربائية ورفعوا الأحذية في وجه شباب الإخوان. من جانبهم شكل المئات من أنصار الإخوان دروعا بشرية أمام مجلس الشعب لمنع وصولهم إلى شارع المسيرات المتجهة نحوه؛ حيث أغلقوا كل المداخل المؤدية للمجلس. والتزم شباب الإخوان المسلمين ضبط النفس والهدوء، وعدم الانسياق وراء هؤلاء الشباب؛ لعدم نشوب مشاجرات كبيرة بين المتظاهرين. من جانب آخر، وصلت مسيرة من العشرات يهتفون ضد الإخوان المسلمين، قائلين: "يسقط يسقط الإخوان.. يسقط يسقط كل جبان"؛ وذلك وفقا لبوابة الأهرام. كانت قد وقعت مشادات بين متظاهري المسيرات وأنصار حزب الحرية والعدالة الذين حاولوا دفع المتظاهرين للخلف، وهتفوا: "الشعب خلاص اختار البرلمان"، وردّ عليهم المتظاهرون: "بيع بيع بيع.. الثورة يا بديع"؛ وذلك وفقا لموقع المصري اليوم. يأتي هذا في الوقت الذي نظم فيه المئات مسيرة من أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون توجهت لمقر البرلمان؛ كجزء من فعاليات "ثلاثاء الإصرار"، في حين نظم مئات النشطاء مسيرة أخرى من دار القضاء العالي إلى ماسبيرو؛ للتضامن مع الناشط أحمد دومة -المحبوس احتياطيا على ذمة التحقيقات في أحداث مجلس الوزراء- وانضموا لمسيرة ماسبيرو. وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها: "مبادرة المطلب الواحد"، "لا دستور تحت حكم العسكر.. لا انتخابات تحت حكم العسكر.. لا للخروج الآمن للعسكر"، و"مطالب الشعب لنواب الشعب: تسليم السلطة.. القصاص للشهداء.. لجنة توافقية لوضع دستور دون صلاحيات استثنائية للعسكر.. حد أدنى وأقصى للأجور.. إعادة هيكلة وزارة الداخلية.. قانون استقلال القضاء". كانت مجموعة من الحركات الثورية والسياسية قد دعت إلى مسيرات اليوم تصل إلى ميدان التحرير ومنطقة ماسبيرو؛ للتأكيد على مطالب الثوار في يوم أطلق عليه "ثلاثاء الإصرار". وتطالب المسيرات التي انطلقت في تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم، بالالتزام بنتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية والإعلان الدستوري المؤسس عليها، القاضيين بعقد انتخابات الرئاسة قبل تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الدائم، بالإضافة إلى باقي مطالب الثوار التي لم تتحقق منذ 11 فبراير الماضي.