أنا عندي مشكلة كبيرة، وبجد مش عارفة أعمل إيه، وتعبانة أوي.. المهم إنه من حوالي سنتين ماما كان ليها صاحبة قريبة ليها أوي، وكانت أول مرة ماما تدخّل حد من صاحباتها البيت، وكانت مش قريبة لماما بس، لا وكمان ليّ أنا وأختي، واكتشفت أنا وأختي إنها بتكلم بابا وبترن عليه، وفيه مكالمات كتيرة جدا بتحصل بينهم، وبترن عليه في أوقات متأخرة جدا، يعني مثلا ممكن ترن الساعة 6 الصبح، المهم إننا قلنا لماما وعملنا حيلة أنا وأختي، وبعتنا لها رسايل إنها تتقي الله، وبعتنا لبابا وبعتنا لماما ولنفسنا كمان؛ على أساس إنه فيه شخص مجهول هو اللي عرّف البيت كله، وهي طبعا أنكرت كده، وقالت إنها كانت بتحافظ على بيتنا!! إزاي مااعرفش؟!! وفجأة لقيناها بتدعي على ماما، وفي مكان شغلهم حكت لكل الناس إن ماما بتتهمها، وماما تعبت جامد ودخلت المستشفى؛ لأننا كمان اكتشفنا إنها بتحكي معانا وبتاخد كل أخبارنا وبتقولها لبابا. المهم إننا اكتشفنا الأيام دي إنها بتكلمه، ولما ماما واجهته قال لها: "ما تضغطوش عليّ في الموضوع ده"!!! وأنا كل ما افتكر الكلام ده أتجنن؛ لأن ماما بتقنعني إنه كده هو مرتبط بيها جامد، وممكن يتضايق لو إحنا ضايقناها، وأنا بصراحة باقول إني لازم أبهدلها، ولو هو زعل يبقى خلاص يختارها ويخسر البيت كله، وينسى إن له أولاد؛ مع العلم إنه حنين جدا جدا وخاصة معايا. سؤالي.. أول حاجة هو فاكر إننا ما نعرفش، وأنا عايزاه يعرف يمكن يسيبها فأنا مش عارفة أتصرف إزاي عشان أبعده عنها، وأتأكد إنه ما يرجعش تاني ليها، وإزاي أعرف العلاقة وصلت لحد فين؟ وإحنا كمان حاسين إنه بيروح شقتي يقابلها فيها، ومش قادرة أتصور إنه ممكن يعمل كده، وعرفنا كده؛ لأننا لاحظنا إنه بياخد مفاتيح كل ما ينزل ولقيناها مفاتيح شقتي، وكمان لاحظنا إنه بيستناني لما آجي وينزل، وطبعا المفاتيح تختفي ويرجع يحطّ المفاتيح مكانها، وشقتي في مكان بعيد ما اقدرش أروح أشوفه هناك لوحدي، لازم جوزي يودّيني وطبعا ماينفعش أقول له إني شاكة في كده. هل نعرّفه إننا عارفين حتى ولو مش بطريقة مباشرة، يعني إني أتصل أكلمها أو أبعت لها رسايل، وهي هتقول له إننا عرفنا ولا أعمل إيه؟!! أنا بصراحة نفسي أروح أضربها لأني جوايا غلّ جامد منها؛ لأنها دخلت بيتنا وعينها على بابا، وخانتنا وبررت إنها بتحافظ على البيت، لكن دلوقتي إيه مبررها. وهل ممكن يكون متجوزها؟ أنا برضه عايزة أعرف ويختار بيننا.. أعمل إيه؟ أواجهه بكل ده أنا وأخواتي ولا إيه؟ Khallina.b3eed من أكثر الأشياء إيلاما في هذه الحياة هو الغدر.. خاصة عندما تأتي الضربة من حيث نأمن!! ولا أدري كيف وصل انعدام الدين والضمير لدى بعض الناس إلى هذا الحد البغيض.. فهذه السيدة لم تراعِ حُرمة البيوت ولم تراعِ العيش والملح.. والأسوأ أنها تبرر لنفسها ما تفعله، وتصوّره على أنه خدمة لكم!!! يا للبجاحة!!!!!!!!!!! مع الأسف يا عزيزتي.. الحرب والكر والفر يجب أن تسير على منهج واحد فقط.. فلا يجوز مثلا أن تحاربي بشرف من يحارب بخسة.. لا يجوز، ولا يجوز أن تتحلي بالأخلاق مع من لا يعرف لها طريقاً؟؟ وهكذا هو حالك لن تستطيعي أن تنتصري لعائلتك من هذه السيدة إلا بالتلاعب والحيل والخداع؟؟ فهل أنت مستعدة لهذا النوع من الحرب؟ وقبل الاستعداد هل أنت قادرة على هذا؛ فليس كل ما نرغبه نقدر على تحقيقه؟ وإذا كانت الإجابة نعم أستطيع ونعم مستعدة ونعم أقدر.. فهناك العديد من الحيل التي قد تمكّنك من التخلص من هذه الآفة التي طالت بيتكم، وعلى رأسها أن تستخدمي معها نفس السلاح الذي وجّهته ضدكم، فليس من المعقول أنها عندما كانت تأتي لزيارتكم لم تكن تفضفض هي الأخرى بأسرار وحكايات تبادل بها ما كنتم تفضفضون به إليها. وحتما ستجدين من هذه الفضفضات والحكايات ما يساعدك على مهاجمتها. كما أنه يمكنك أن توجّهي هذه الرسائل التي تريدين إرسالها إلى أحد من عائلتها حتى ترتدع، كذلك يمكن أن تسيئي لها في مكان عملها.. ويمكن ويمكن ويمكن..! والآن هل ترين نفسك في هذه الصورة البشعة التي ستكونين عليها بعد أن تقومي بمثل هذه الأفعال.. التي ستبدأ بالرغبة في الدفاع عن بيتك واستقرارك وعائلتك، وستنتهي بأن تتركك إنسانة فقدت في هذه الحرب القذرة أكثر مما كسبت. لقد آثرت أن أبدأ بالحلول السريعة التي من الممكن أن تساعدك.. حتى تتيقني من أنك قادرة ولست عاجزة؛ فالأمران مختلفان، أن تتركي حقك لله يأتي لك هو به عن طيب خاطر وإيمان عميق بأنه منتقم جبار، على الرغم من أنك من الممكن أن تأخذي حقك بيدك، أو أن تتركي الأمر لله؛ لأنك عاجزة وليس بيدك حيلة، ولذلك لجأت له عز وجل! عزيزتي.. للحياة طريقان أحدهما سهل والآخر عسير.. وعلى كل منا أن يختار طريقه، وكلما صعب الطريق وزادت وعورته كلما تشكّل الإنسان واقترب من خالقه.. والخيار لك الآن إما أن تختاري السهل الذي من الممكن أن يوصلك لهدفك سريعا، ولكن تذكري أنه عليك دفع الثمن لاحقا، أو أن تختاري الطريق الصعب والذي يحتاج منك إيمانا حقيقيا بأن الله ليس بظلام للعبيد، وأنه لا يكلف عباده ما لا طاقة لهم به! مصارحتك لوالدك فيها مجازفة كبيرة؛ لأنه من المتوقع أن يتخذ رد فعل عكسيا؛ نظرا لجرح مشاعره، فلا يوجد أب في العالم يرضى لنفسه أن تؤنبه طفلته مهما كبرت ومهما اقترف! أضيفي إلى هذا القانون البشري الذي يسري على الكل وهو أن كل ممنوع مرغوب! أخيراً.. يا صديقتي العزيزة أقدّر تماما ما تعانينه من ألم وعذاب نفسي جراء تلك الأفعال التي أساءت بها هذه السيدة لك ولوالدتك ولوالدك، وأسألك أن تتوجهي بجامّ غضبك ورجائك وتوسلك وآمالك إلى الله الواحد القهار الذي قال لنا في كتابه العزيز: {ادعوني أستجب لكم}.. صدق الله العظيم.