عقب الهزيمة من منتخب "شباب" البرازيل بهدفين نظيفين في أوّل ظهور للأمريكي بوب برادلي في مقعد المدير الفني مع الفراعنة، واستياء جماهير الكرة المصرية من مستوى المنتخب المتدنّي الذي ظهر عليه خلال اللقاء؛ حيث محت هذه المباراة المباراة الرائعة التي أدّاها المنتخب أمام السيليساو في كأس القارات، والتي انتهت بهزيمتنا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ولكنها الهزيمة الأولى لنا في التاريخ التي كانت بطعم "الفوز"، وستر ربنا أن النتيجة لم تزِد على هدفين. السفارة الأمريكية رصدت العديد من الانتقادات التي صبّت فوق رأس برادلي قبل وأثناء وبعد المباراة، وتمّ عمل تقييم للموقف، وكانت أولى النقاط المرصودة هي: 1- النقد الشديد ضد أداء المنتخب، وهبوط مستواه لأدنى درجة، وهو ما أصاب الجماهير في ملعب "الريان" الذي استضاف المباراة بالإحباط. 2- عدم ضمّ محمد أبو تريكة -صانع ألعاب الأهلي- رغم شعبيته الطاغية، وهو ما أغضب الجماهير المصرية بشدّة، وجعل المنظّمين يخسرون كثيرا لغياب تريكة صاحب الشعبية والجماهيرية الكبيرة عن اللقاء. 3- اختيار عصام الحضري بقائمة المنتخب حمل نقدا شديدا؛ خاصة أنه بعيد عن الملاعب منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى المشكلات الكثيرة جدا مع ناديه المريخ السوداني، وانقطاعه عن التدريبات، والعودة إلى مصر للتدريب مع فريق اتحاد الشرطة. 4- النقد الشديد الذي حدث عند الدفع بالحارس الشاب أحمد الشناوي رغم صغر سنه أمام فريق بحجم واسم السامبا البرازيلية، وجلوس الحضري على مقاعد البدلاء. 5- مطالبة برادلي بمدرّب أحمال أجنبي معه، وهو ما يُكلّف خزينة الجبلاية الكثير من العملة الصعبة؛ خاصة أن هذه الفكرة لم تلقَ نجاحا في مصر. ولكن في الوقت الذي رصدت فيه السفارة بعض الانتقادات، وجدت الحلول التي طرحتها على برادلي ليضْحَك بها علينا بشكل عاطفي واللعب بمشاعر الجماهير؛ ومنها: 1- شكر الجماهير المصرية التي حضرت المباراة، والتأكيد على أنه لم يرَ مثلها في العالم. 2- التأكيد على أن أبو تريكة سيكون له دور كبير خلال الفترة القادمة مع الفراعنة. 3- دعم موقفه بالتأكيد على أن خبرات الحضري سيتمّ الاعتماد عليها في المستقبل، كما أن وجوده مفيد لنقل هذه الخبرات للحراس الشباب. 4- ولإبعاد القصور الذي ظهر على الإدارة الفنية يقول إن هناك الكثير من الثغرات التي ظهرت وتعرف عليها برادلي بنفسه، ثم "يقش" بالكارت "الجوكر" بقوله إنه يفتخر بتدريب المنتخب المصري الذي ينتمي للشعب الذي قام بثورة 25 يناير العظيمة، على أن يقول هذا بمنتهى الثقة والقوة، رغم أن الأمريكان -الذين يصفون أنفسهم بأنهم بلد الحرية- أبادوا الاحتجاجات التي كانت في شارع "وول ستريت" باستخدام القوة. وفي النهاية رغم الانتقادات والحلول؛ فإننا سننتظر ماذا سيفعل الأمريكي مع المنتخب في أول لقاء له أمام إفريقيا الوسطى في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2013، وحكمنا الوحيد هو أن يُحقّق برادلي بوصوله لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ما فشل فيه المعلم حسن شحاتة صاحب الإنجازات الضخمة مع المنتخب، ومن قبلها لكأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا.