رفض إيهاب علي -طبيب النادي الأهلي- تحمّل مسئولية تعرّض عدد من لاعبي الفريق للإصابات خلال الفترة الماضية، مؤكّدا أن دوره يتوقّف على تشخيص الحالات فقط. وقال علي ل"بص وطل" اليوم (الأحد): "من غير المنطقي أن أتحمّل مسئولية إصابة لاعب؛ لأن دوري بعيد عن ذلك بالمرة، وكل عملي يقتصر على ما هو بعد الإصابة وليس ما قبلها، والحمد لله حتى الآن لم أُشخّص أي إصابة بشكل خاطئ حتى يتم اتهامي بذلك". وكانت إصابة رامي ربيعة -مدافع الفريق- قد فتحت الباب أمام اتهامات الطبيب بأنه سبب تفاقمها بعد تأكيده سابقا أنها مجرّد آلام بسيطة في الظهر، وتبيّن بعد ذلك أنها حِمل زائد في فقرات العمود الفقري بالظهر، وتحتاج لمدة طويلة من العلاج؛ بخلاف ما أكّده الطبيب سابقا. وأضاف: "أولا.. الإصابات بخلاف أنها قضاء وقدر من عند الله هناك أسباب لها؛ منها عدم التزام اللاعب خلال التدريب، أو إنه يتعرّض لأحمال بدنية عنيفة تفوق طاقته الجسمانية، أو أن اللاعب لا يلتزم بالنوم والتغذية جيدا؛ وكلها أسباب لا دخل لي بها". وأتبع: "ثانيا أنا لست المسئول عن تأهيل اللاعبين من الإصابات حتى أتهم بالتسبب في تجددها مرة أخرى؛ لأنني أشخّص الحالة فقط، ويتولّى بعدها أخصائي التأهيل الأمر بالتنسيق مع مخطط الأحمال، ولا يمكن مساءلتي في أكثر من ذلك". وأشار علي إلى أنه يعمل داخل النادي الأهلي منذ فترة طويلة، ولم يتعرّض لمثل هذه الاتهامات بسبب اقتناع الأجهزة الفنية بنجاحه في عمله طوال هذه الفترة. ويُعاني عدد من لاعبي الأهلي إصابات مختلفة؛ وأبرزهم: محمد نجيب، ومحمد شوقي، ورامي ربيعة، ودومينيك دا سيلفا، ومحمد بركات. ودافع الطبيب عن نفسه، مشددا: "أحيانا أُصرح بأن اللاعب سوف يعود بعد مدة معينة للتدرّب بشكل طبيعي، ولكن يتأخر ذلك، والسبب لا يرجع إلى أخطاء في التشخيص، وإنما قد يكون بسبب بطء استجابة اللاعب للعلاج، وهو ما يُؤخّر عودته في الموعد الذي تم الإعلان عنه مسبقا". وتطرّق طبيب الفريق للحديث عن إصابة محمد بركات، قائلا: "حالة بركات خاصة جدا، والسبب أن إصابات العظام في السن المتأخر تختلف عنها في سن مبكر.. بركات عانى شرخا مضاعفا، وهو أخطر من الكسر نفسه، وكان لا بد من منحه الوقت اللازم للاستشفاء؛ لأن أي خطأ في العلاج أو استعجال كانت ستعرّضه لمتاعب كبيرة". وطمأن طبيب الفريق الأحمر جماهير الأهلي على حالة المصابين، مؤكّدا أنهم يسيرون بشكل جيّد في برامج التأهيل الخاصة بهم، وأن استئناف مسابقة الدوري سوف تشهد جاهزيتهم التامة للمشاركة دون مشكلات.