تظاهر مئات الأقباط أمام مقر اتحاد الإذاعة والتليفزيون مساء اليوم (الثلاثاء)؛ احتجاجًا على أحداث كنيسة المريناب بمركز إدفو بمحافظة أسوان. وهدد المتظاهرون بالاعتصام أمام مبنى ماسبيرو؛ في حالة عدم تنفيذ مطلبهم، وهو إقالة اللواء مصطفى السيد -محافظ أسوان- على خلفية تصريحاته في أحداث كنيسة المريناب، والتي من شأنها الإخلال بمبدأ المواطنة؛ حسب قولهم. وقطَع المتظاهرون طريق كورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو في الاتجاهين؛ مما أدى إلى تكدس مروري كبير بمنطقة الكورنيش؛ وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وأكد المتظاهرون أنهم لم يقرروا حتى الآن مدة الاعتصام، وهل سيقتصر على الليلة فقط، أم أنه سيكون اعتصامًا مفتوحًا؛ مطالبين في الوقت نفسه بوضع جدول زمني محدد لتنفيذ مطالبهم؛ بينما واصلوا إغلاقهم لطريق كورنيش النيل أمام ماسبيرو. وردد المتظاهرون -الذين حملوا العديد من الصلبان الخشبية- هتافات ضد الحكومة والمجلس العسكري؛ بسبب ما وصفوه بالتقصير في حماية حقوق ومصالح الأقباط؛ مطالبين بضبط المحرضين والجناه في أحداث قرية المريناب، كما طالبوا بسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد، وقانون لتجريم التحريض على هدم دور العبادة، بالإضافة إلى المطلب الأساسي المتمثل في إقالة محافظ أسوان. من جهتها، عززت قوات الأمن تواجدها بمنطقة ماسبيرو؛ لتأمين المتظاهرين، وضمان عدم اندساس أي عناصر خارجة عن القانون بين صفوفهم؛ حيث تم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي التي تمركزت بالقرب من مبنى ماسبيرو من ناحية كوبري 6 أكتوبر؛ في الوقت الذي واصلت فيه قوات الأمن ورجال القوات المسلحة فرض كردون أمني حول مبنى ماسبيرو وإغلاق جميع أبواب المبنى، مع السماح للعاملين بالخروج من الباب الخاص بوزارة الإعلام فقط. كما تظاهر مائة وخمسون قبطيًّا تقريبًا أمام مبنى ديوان عام محافظة بني سويف بكورنيش النيل؛ احتجاجًا على أحداث كنيسة المريناب، وطالبوا بإقالة محافظ أسوان ومعاقبة المحرّضين والمعتدين على الكنائس في مصر. وكان قرابة 1500 قبطي قد تظاهروا أمس أمام مبنى محافظة أسوان؛ للمطالبة باستكمال وافتتاح كنيسة المريناب. يذكر أن قرية المريناب قد شهدت حالة من الاحتقان الطائفي قبل أيام، على خلفية قيام أقباط في القرية ببناء طابق إضافي فوق مبنى لدار ضيافة مسيحية، وأقيمت به قبة كنسية خرسانية، دون الحصول على ترخيص بالبناء؛ حيث احتج عدد من الشباب المسلمين في القرية على إقامة البناء، واتهموا مسيحيي القرية بتحويل دار الضيافة إلى كنيسة. وتعهد المسيحيون وقتها -في مجلس عرفي- بإزالة الطابق المخالف، وشرعوا في هدمه دون وقوع أية مصادمات بين الطرفين. من جانبه أكد عبد الفتاح سعد زغلول -رئيس مركز ومدينة إدفو- أن أقباط القرية تقدموا بطلب لبناء دار ضيافة -وليس كنيسة- وخالفوا الترخيص الممنوح لهم، وشرعوا في بناء كنيسة بدلًا من دار الضيافة.