يرى حسام حسن -المدير الفني السابق للإسماعيلي- أن قرار إقالته من على رأس القيادة الفنية للدراويش لم يكن وليد اللحظة أو لخسارة مباراة؛ ولكنه كان أمرًا مُبيّتًا للإطاحة به وبجهازه المعاون. وقال حسام في تصريحات لقناة مودرن سبورت مساء أمس (الأربعاء): "بالطبع أحترم قرار مجلس إدارة الإسماعيلي؛ ولكننا كجهاز فني لم نبدأ عملنا مع الإسماعيلي بعد؛ فبطولة الكأس جاءت لظروف معينة، والناس كلها تعلم ظروف الدراويش المادية وحالة اللاعبين السيئة". وكان العميد قد تولى مسئولية الإسماعيلي في ظروف استثنائية؛ إذ كان النادي بلا مجلس إدارة، بعد استقالة يحيى الكومي، وكان الفريق مهترئًا، ولاعبوه غير مستقرين ولا ملتزمين؛ بسبب مشكلاتهم المالية مع الدراويش. وأضاف: "كما أننا الفريق الوحيد في الدوري الذي لم يبدأ فترة إعداد من الأساس، ولم نلعب سوى مباراتين رسميتين، فزنا في المباراة الأولى وخسرنا وودعنا الكأس في الثانية؛ فهذا ليس فشلًا على الإطلاق". وأتبع: "الفرْق كان واضحًا بيننا وبين فريق المقاولون العرب؛ فهم أجهز فنيًّا وبدنيًّا؛ والحمد الله فالجميع يعلم مدى احترافية جهازي المعاون، وتجاربنا السابقة مع المصري والزمالك والاتصالات تشفع لنا". وجاء قرار إقالة العميد وجهازه الفني عقب توديع الإسماعيلي لمسابقة كأس مصر، وجاء في بيان النادي وقتها أن الإطاحة بحسام حسن سببها القلق على الفريق بعد عرضه الضعيف للغاية أمام المقاولون العرب. وعقَّب العميد على قرار مجلس الدراويش؛ بقوله: "أعتقد أن القرار لم يكن وليد اللحظة؛ ولكنه كان مُبَيّتًا، وأحترم بالطبع القرار؛ ولكن هذه مفارقات تحدث في عالم كرة القدم؛ من الممكن ألا تجد الكيمياء بينك وبين المكان الذي تعمل فيه.. ومع ذلك كنت سعيدًا لأنني سأُدرّب الإسماعيلي". وأردف: "ما جعلني أوافق على تدريب الدراويش هو جماهيره الكبيرة؛ ولكن القبول لم يكن موجودًا من مجلس الإدارة؛ فكان هناك أحد مدربي حراس المرمى -والذي سيعمل في جهاز الإسماعيلي- ضيفًا على أحد البرامج الرياضية قبل مباراتنا مع المقاولون العرب بأسبوع، وكان يؤكّد بكل ثقة أن هناك شيئًا يخطط له؛ إذن فالنية كانت واضحة قبل اللقاء". وأبدى مدرب الزمالك السابق رضاه التام عن الفترة التي قضاها داخل قلعة الدراويش؛ موضّحًا: "بالطبع أشعر بكل الرضا؛ والإقالة لا تقلل من قيمة جهازي، وأشعر بالسعادة الكبرى عقب ردّ فعل جماهير الدراويش، وفخر لي أنني كنت سأدرب فريقهم". وحول ما تردّد عن وجود خلافات بينه وبين أبو طالب العيسوي -المدرب العام السابق للدراويش- أشار: "أبو طالب خرج من تدريب حرس الحدود لظروف غامضة، ولم يكن له دور في جهازي؛ فقد كان يتقلد منصب المدرب الثالث، وهو ما ليس معترفًا به في أي فريق في العالم". وتولى محمود جابر مسئولية الفريق خَلَفًا للعميد؛ وذلك بحسب ما أعلنه مجلس إدارة النادي برئاسة رأفت عبد العظيم. واستطرد: "الناس بتقعد على القهاوي تتفق وتربّط أمورها؛ والكلام خلف الكواليس ليس من طباعي نهائيًّا". وتطرَّق حسام للحديث عن الشرط الجزائي في عقده؛ موضحًا: "الأموال هي آخر ما أفكّر فيه.. كان لي عقد كامل مع الزمالك ومزّقته أمام كل الناس؛ ولكن الأمر سيتم مناقشته مع مجلس إدارة النادي الأصفر بصورة ودّية؛ لأن الأمر هنا مختلف، وكل شخص يعرف ما له وما عليه".