قرر إتحاد الكرة المصرى برئاسة سمير زاهر رفع شكوى رسمية إلى الإتحاد الدولى لكرة القدم " فيفا " غدا، تتضمن جميع أحداث مبارتى المنتخب الوطنى أمام نظيره الجزائرى فى القاهرةوالجزائر ،بالإضافة إلى الأحداث المشينة التى حدثت أثناء المباراة الفاصلة التى أقيمت بالسودان. وستتناول الشكوى توضيح المهازل التى حدثت من الجزائريين ،وانتهاكهم الأخلاق التي ترسخها مباديء الفيفا من الالتزام الرياضي والانضباط الأخلاقي وروح المنافسة الشريفة، المتعارف عليها بين الجماهير أو اللاعبين، وخصوصا المباراة الفاصلة بالسودان حيث وصلت الأمور فيها إلى حد إرهاب الجماهير الرياضية المصرية ومسئوليها ولاعبيها وتعريض حياتهم للخطر قبل وبعد المباراة "بالأسلحة البيضاء والخناجر والسيوف والصواريخ النارية". وتجسدت المأساة واكتملت بعد انتهاء مباراة السودان، حيث تحولت إلى مأساة أخلاقية بسبب الأعمال الأرهابية التي يرفضها المجتمع الرياضي. ويستشهد اتحاد الكرة فى شكواه إلى تقرير الشرطة السودانية فى محاضرها ومتابعتها لأحداث اللقاء وأيضاً تسجيلات الفيديو للجماهير الجزائرية ولاعبيها ومسئوليها. ويطالب اتحاد الكرة في شكواه بوقفة جادة وصارمة من الفيفا في هذه الأحداث، وهدد الاتحاد المصري بتجميد النشاط الرياضي لكرة القدم لمدة عامين على الأقل، في حالة عدم تدخل الفيفا بشكل صارم وعقاب الجزائر على ماحدث من إعتداء على جماهير مصر الرياضية ولاعبيها ومسئوليها بالسودان. من ناحية أخرى، قرر الاتحاد المصري لكرة القدم الانسحاب من اتحاد شمال إفريقيا التي يترأسه محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري. وتم توجيه الدعوة إلى رؤساء اتحادات شمال إفريقيا المكون من رئيس الاتحاد التونسي ورئيس الاتحاد المغربي ورئيس الاتحاد الليبي، لتكوين اتحاد جديد لشمال إفريقيا، كما سيتم إطلاعهم على كافة أحداث مباراة مصر والجزائر.