التونسى بكار: قرار مصر بالانسحاب من اتحاد شمال أفريقيا جاء فى لحظة غضب

قال التونسى محيى الدين بكار، الأمين العام لاتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم، إن قرار مصر تعليق عضويتها فى الاتحاد جاء «فى لحظة غضب»، بسبب الأحداث التى أعقبت مباراتها الفاصلة ضد الجزائر بالسودان ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010.
وقال بكار: «جاء القرار فى لحظة غضب بسبب الأحداث التى أعقبت مباراة مصر والجزائر، ونرجو أن يتراجع الاتحاد المصرى عن قراره بعدما تهدأ النفوس ويتجاوز الأخوة سوء التفاهم».
وأضاف: «تم إنشاء اتحاد شمال أفريقيا من أجل دعم كرة القدم فى بلدان المنطقة، وزيادة الحب بين شعوبها، وزيادة التقارب بين الشباب ويجب ألا تكون الرياضة وسيلة للتفرقة».
وقال الاتحاد المصرى فى بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط إنه «سيوجه الدعوة لرؤساء اتحادات دول شمال أفريقيا، وهم: رئيس الاتحاد التونسى ورئيس الاتحاد المغربى ورئيس الاتحاد الليبى لوضع ضوابط جديدة لتكوين اتحاد شمال أفريقيا وإطلاعهم على جميع أحداث مباراة مصر والجزائر». وأضاف البيان أن مجلس إدارة الاتحاد المصرى قرر وقف التعامل مع جميع أنشطة اتحاد شمال أفريقيا.
وخيم التوتر والتراشق الإعلامى على الأجواء قبل مباراة المنتخبين بالقاهرة، وقالت الجزائر إن حافلة منتخبها الوطنى رشقت بالحجارة أثناء توجهها من المطار إلى الفندق، ورفضت مصر هذا الاتهام، وقال اتحاد كرة القدم إن الجزائر هى من رتبت للواقعة.
وبعد فوز الجزائر فى المباراة الفاصلة التى أقيمت بالخرطوم تعرض المشجعون المصريون لاعتداءات من الجماهير الجزائرية، ولم يتمكنوا من الوصول إلى مطار العاصمة السودانية لفترة طويلة بعد محاصرتهم فى الشوارع.
وقال الاتحاد المصرى لكرة القدم فى بيان بموقعه على الإنترنت إنه سيقدم شكوى للفيفا متضمنة جميع الأحداث التى واكبت مباريات مصر والجزائر سواء التى كانت بالجزائر أو القاهرة ومأساة المباراة الفاصلة بالسودان.
وهدد الاتحاد المصرى «بوقف النشاط الرياضى لكرة القدم على الأقل لمدة عامين احتجاجاً على ما حدث من اعتداء على جماهير مصر الرياضية ولاعبيها ومسؤوليها بالسودان فى حالة عدم تدخل الفيفا بشكل صارم».