عايزة أفضفض، مخنوقة أوي.. أنا متجوزة من 8 سنين، وجوزي بيقول إنه بيحبني.. قبل الجواز كان عنده علاقات محرمة بستات متجوزة هو حكى لي عليها، وكان ندمان. وبعد الجواز بكام شهر، سمعته بيكلم واحدة، وعرفت إنها نفس الست بتاعة قبل الجواز، وبعد كده انقطعت العلاقة، وهو سافر، وعايشين حياتنا كويس.. بس بعد 8 سنين اتفاجأت إنه بيكلمها حالياً، ولما سألته بيقول لي: إنه بيتسلى.
مش متخيلة إنه جوزي اللي حبيته، واللي شفته في يوم من الأيام ملتزم، يعمل كده! يخوني! وكمان يخلّي واحدة تانية تخون جوزها! حتى لو الموضوع مجرد كلام بس.
بافكّر كتير إني أسيبه، ومش عارفة إذا كنت صح ولا غلط.. إحنا عندنا أولاد، وخايفة من اللي جوزي بيعمله ومن عقاب ربنا ليه.. أنا بحبه وهو أول حب في حياتي، وهو مش مقدّر ده.
بس مش عارفة أعمل إيه.. نفسي يبقى كويس، وبادعي ربنا يهديه ويبعده عن كل سوء.
shms
أولاً دعيني أحيّيكِ على رغبتك المتأصّلة في الحفاظ على بيت الزوجية القائم منذ سنوات ثمان، وعدم الاندفاع -كحال باقي زوجات هذه الأيام- وراء رغبة الانفصال التي انتشرت بشكل غريب في الأوقات الحالية بين زوجات وأزواج هذه الأيام.
إذن نحن متفقان على مبدأ أن الخراب ليس هو الحل، ودعينا نتفق على مبدأ آخر، وهو أن حالة زوجك إنما هي مرض (إدمان) لهذه النوعية من السيدات ولهذه النوعية من التصرفات، التي ما يلبث أن يتركها إلا ليعود إليها من جديد؛ وعليه فليس فيما يفعل حب لغيرك من السيدات؛ وإن كان هذا لا يبرر له أن يستمرّ فيما يفعل.. لكن المهم الآن هو كيفية التصرّف مع هذا الخطأ.
أول شيء يجب عليك فعله، هو أن تتحدثي إلى أخيه إن كان له أخ، ولعلك تتساءلين ولماذا اخترت أخاه تحديداً، ولم أختر والده على سبيل المثال، والإجابة بسيطة، وهي أنه ستكون هناك مساحة أكبر للحديث بينهما في مثل هذه الأمور بشكل غير مباشر، ويمكن لأخيه أن يستدرجه في الكلام دون التصريح بأنك من أخبره، ويمكن لزوجك أن يُفصح عن هذه الأمور معه، وبالتالي يكون مجال النصح من قِبَل أخيه متاحاً؛ فهو سيستمع لنصح أخيه؛ ولكن نصح أبيه سيتسبب في مشكلات كبيرة بلا شك.
ومع افتراض أن ذلك لم يأتِ بنتيجة، واستمرّ برغم حديث أخيه له؛ ففي هذه الحالة لا بد من تصعيد المشكلة تدريجياً، وتصعيد المشكلة يكون من خلال مواجهته بما يفعل، دون تصعيد منك؛ وأعني أن تجلسا سوياً لتتحدثا بهدوء حول ما يفعل، وعن أسبابه، ومناقشة هذا الأمر بشيء من الهدوء حتى لا تستفزيه؛ لأن الإحراج في كثير من الأحوال ينقلب لعناد.
مع افتراض أسوأ السيناريوهات، وهو أن يرفض زوجك الاستماع إلى حديث العقل، أو على الأقل أعطاكِ وعداً "بلاستيكياً" بالتوقّف عما يفعل، وعاد إليه من جديد؛ فهنا لا بد من تصعيد الأمر على مستوى أعلى وهم أهلك وأهله؛ ولكن دون ذكر التفاصيل؛ حفظاً لكرامته، وهو بالتأكيد سيقدّر ذلك؛ لكن هذا التصعيد سيجعله يشعر أن ما يفعل يسيبب له مشكلات طاغية، ويهزّ صورته أمام الأهل؛ حتى وإن نفى ذلك أمامهم.
كلمة أخيرة أودّ قولها: أعرف إحساسك بخيانة زوجك لك، وأعرف كم هو شعور مؤلم لأي امرأة؛ لكن بحق الحب الذي وُلد بينكما على مدار ثمانية أعوام، وبحق أولاد من الأفضل لهم أن ينشأوا بين أبويهما وليس في جُزُر منعزلة، دافعي عن بيتك ضد من يحاول أن يسرقه منك، تمسّكي بهذه المملكة وبأمرائها الصغار، وتأكّدي أن ما يفعله زوجك عَرَض مصيره إلى الزوال.