السلام عليكم.. على فكرة أنا بحب موقعكم أوي.. مشكلتي أنا متجوزة جديد من حوالي 3 شهور جوزي طيب جدااا حنين جدااا وبيحبني جداااااا، وفيه صفات كتير أوي أوي كويسة؛ لدرجة إني كنت باقول لنفسي إني اتجوزت ملاك مش واحد من البشر. إحنا فضلنا مخطوبين حوالي سنة ونص وعرفنا بعض عن طريق النت، وبمجرد ما اتعرفنا وجها لوجه تقدم لي على طول من غير أي لف ودوران. أي حد بيشوفه بيقول إنه ابن ناس أوي من غير حتى ما يتعامل معاه، المهم إن المشكلة بقى إني بعد جوازي بحوالي أسبوعين كنت راجعة من شغلي على غير ميعادي ودخلت عادي جدا لقيته قاعد قدام الكمبيوتر وقدامه فيديو إباحي بيتفرج عليه، أنا جالي ذهول وانهيار، ودخلت جري على أوضتي وهو فضل يراضي فيّ ويحلف إنها آخر مرة والكلام ده كله، وأنا خلاص صدقت وعديتها، المهم من حوالي أسبوعين بالصدفة اكتشفت تاني حاجات مش كويسة على جهاز الكمبيوتر، وواجهته وقال لي للمرة التانية إنه مش هيعمل كده تاني، وصدقته تاني بس وضحت له إن الموضوع ده لو حصل تاني يبقى مش بيحبني، وبيجرحني وبيهيني في كرامتي، وبيأثر على نفسيتي وإني المرة الجاية هاروح لأهلي، ومش هاكمل معاه.. وللأسف اكتشفت لتالت مرة إنه برضه بيشوف صور وكليبات إباحية على الكمبيوتر، وفعلا نفذت اللي قلت له عليه، ولمّيت هدومي ولما حاول يمنعني قلت له إنه في نظري بقى صفر وإن بيتنا بيت مش محترم علشان كده مش هاقدر أقعد فيه، ولما قال لي: إنه مش مقصر في بيته في حاجة، قلت له: لا أنت مقصر لأن علاقتنا الزوجية مش بتتعدى ال3 دقايق وده بسبب الحاجات اللي أنت بتشوفها، وبيتنا بيتخرب بسبب الحاجات دي. المهم، هو فضل يقول لي دي حرية شخصية، وكل الشباب كده؛ بس حتى لو كده أنا مش قابلة على نفسي ولا على بيتي الكلام ده، وبعدين هو اتلكك بالكلام اللي أنا قلته في الآخر، وقال لي: كده إنتي بتهينيني رغم إني ما أهنتكيش. أعمل إيه طيب؟ وواضح إن الموضوع ده كان من قبل الجواز، أنا حاليا عند أهلي بقالي يومين وهو ما حاولش يتصل إيه الحل.. jo
تعاطفت معك كثيرا وخاصة بعد اكتشافك لأول مرة بمشاهدة زوجك لهذه الأفلام.. وتفهمت جيدا انهيارك عندئذ فقد اجتمعت عدة أسباب، أولها أنك كنت "تتخيلين" زوجك ملاكا، والحقيقة أننا جميعا بشر ولدينا عيوب، وهذا بالطبع لا يبرر "خطيئة" زوجك؛ ولكن لابد من تذكر أن البشر كلهم خطاؤون، وأن خير الخطائين التوابون، وأدعو لزوجك بالانضمام إليهم سريعا.. كما أصبت بالانهيار لأنك لا تزالين عروسا؛ فضلا عن أنك قمت بالربط بين ما يفعله زوجك، وبأنه لا يحبك ويجرحك ويهين كرامتك ويؤثر على نفسيتك، كما ذكرت.. والحقيقة أنه لا علاقة لك بما يفعله زوجك.. فما يفعله زوجك أمام هذه الأفلام مثل مدمني المخدرات؛ فهو نوع "سخيف" من الإدمان على هذا المشاهدات.. وهذا لا يعني أنه لا يكتفي بك، وكل ما هنالك أنه "أدمن" هذه المشاهدات قبل زواجه؛ وأكرر رفضي التام وعدم احترامي أيضا لما يفعله زوجك؛ ولكنني فقط "أوضح" لك الأمور.. لذا أتمنى أن تهدئي وألا تتعاملي مع هذه المشكلة على أنها مسألة كرامة شخصية؛ حتى لا تتصرفي معه بحدة، وكنت أود ألا تقومي بمواجهته في المرة الثانية حتى تتمكني من التعامل "بحكمة" وبمرونة مع هذه المشكلة التي لن تجد طريقها للحل بالتأكيد من خلال التهديد أو الإهانات؛ بل ستتزايد حدتها، وهو ما حدث بالفعل.. ومع كامل احترامي لمشاعرك ولغضبك أيضا من استمرار مشاهدة زوجك لهذه الأفلام المسيئة دينيا ودنيويا؛ إلا أنني كنت أتمنى ألا تتركي الغضب يقود تصرفاتك معه؛ فالغضب هو "أسوأ" قائد لحياتنا، ولا يمكن أن يقودنا إلى أي خير لنا في الدين والدنيا.. وكنت أتمنى إلا تقومي بإهانة زوجك؛ ليس لأنه لا يستحق ذلك، ولكن من أجلك أنت أولا وأخيرا.. فالاحترام بين الزوجين هو "صمام أمان" لنجاح الزواج، ولابد من الحرص على وجوده وعدم فعل ما يمكن أن يتسبب في خدشه أبدا.. وبالطبع ألتمس لك الأعذار لصغر سنك ولحداثة عهدك بالزواج، ولأنك قمت بشحن نفسك ضد زوجك ومراقبته للتأكد من ابتعاده عن هذه الأفلام، وتناسيت أنه زوجك، وهو رجل كبير "يعرف" ماذا يفعل، وليس طفلا صغيرا سيتخلص من الخطأ بسبب العقاب.. وأكرر كراهيتي ورفضي لما يفعله زوجك؛ ولكني أؤكد أن العقاب والإهانات لن يحلا المشكلة؛ فقد رد إليك المضايقات، وقال إنها حرية شخصية، أي أنه يطالبك بتقبل ذلك، وهو ما حدث في حالات مشابهة عايشتها بنفسي بعد مواجهة الزوجات للأزواج؛ حيث أصبح البعض يشاهدها علانية بعد أن كان "يختبئ" من زوجته. لذا أكرر أنني أفضل عدم المواجهة في هذه الحالات، وأن تتمسك الزوجة بهدوء الأعصاب لتتمكن من "استدراج" زوجها تدريجيا بعيدا عن هذه المشاهدات القبيحة. ولاشك أنك لم تكوني موفقة عندما قلت له: إنه أصبح في نظرك صفرا، وأنه يقصر في علاقتكما الزوجية؛ فهذا اتهام جارح لرجولته، كما كنت أتمنى ألا تغادري بيت الزوجية.. صدقيني أحترم ألمك بشدة؛ ولكن مغادرة بيت الزوجية يعقد المشاكل ولا تحلها أبدا؛ فالرجل قد يعتذر لزوجته ما لم تقم بتوسيع المشكلة، وأتمنى من كل قلبي ألا تذكري لأسرتك أسباب خلافك مع زوجك أبدا؛ لأن ديننا يأمرنا بالستر أولا، وحتى لا تحرضيه على التمادي ولو من قبيل العناد، وإذا كنت قد أخبرت أهلك؛ فلابد من المسارعة بمطالبتهم بألا يخبرونه بما عرفوه، وبأنك فقط تشعرين بالغضب منه لسبب لا يعرفونه.. ولا تخبري صديقاتك حتى لا يحرضنك –ولو بحسن نية- ضد زوجك فتخسري. حماك ربي وأسعدك. وقد احترمت كثيرا ذكاءك الذي دفعك للقول بأن من الواضح أن هذه المشاهدات بدأت من قبل الزواج، وأشاركك هذا الرأي، ولذا فإن أمامك عدة خيارات.. - إما العودة لبيت الزوجية والاستمرار في المشاحنات مع زوجك وتبادل الإهانات؛ مما سيؤدي –لا قدر الله- بالطبع إلى إفشال زواجك.. - أو اتخاذ القرار بالطلاق وإنهاء علاقتك به؛ مما يعني خسران مزاياه وطيبته وحبه وحنانه وانتظار الزواج بآخر لن يخلو بالطبع من عيوب، مع تحمل فاتورة الطلاق النفسية والعاطفية. - أما الخيار الثالث فيتلخص في "استيعاب" أن زوجك يعاني من مشكلة إدمان هذه المشاهدات والتعامل معه بذكاء وإخباره بهدوء ولطف بأنه كان يشاهدها قبل الزواج لإفراغ طاقاته الجسدية، وهذا أمر محرم بالطبع في كل الحالات، وأنه إنسان "رائع"، وعليه التخلص من هذه المشاهدات لأنها "تحرمه" من رضا الخالق عز وجل، وأنك "تحبينه" وتحترمينه، وترين له أفضل من أن يفعل ذلك بنفسه.. ثم تتركينه ليفكر وأخبريه بأنك "تثقين" أنه سيختار الابتعاد عنها.. ولا تقومي بالإلحاح عليه حتى لا يعاندك.. ولا تتوقعي أن يتركها سريعا، وأكثري من صلاة ركعتي الحاجة لييسر الخالق عز وجل لزوجك ترك هذه المشاهدات المخلة بالدين والدنيا، وقومي بتأجيل الإنجاب حتى تشعرين بالاستقرار مع زوجك. وتعلمي ضرورة التمسك بالهدوء في معالجة المشاكل، وتذكري أنه لا توجد حياة بلا مشاكل، وأن من الذكاء التركيز على طريقة حل المشكلة بدلا من "الاستغراق" في التألم منها، واقرئي الرد بهدوء عدة مرات واختاري النجاح والسعادة، كما أدعو لك من كل قلبي.. وفقك ربي وأسعدك.