أنا عندي 22 سنة ومتجوّزة من سنة ونص مشكلتي بدأت من أيام الخطوبة مع إني كنت سعيدة بخطيبي جدا، وهو إنسان محترم جدا بس المشكلة كانت في أهله وبالرغم من إن والده ساعده في كذا حاجة، إلا إن المشكلة الأكبر كانت عند والدته لأنها بتعتبرني ضرّتها مش بتحب أعمل حاجة إلا وكانت تعمل زيّها، ومواقف من دي كتير حاولت معاها إلا إنها كانت دايما وقت لما أكون مبسوطة بحاجة تحاول تخلق أي مشكلة.. واستحملت عشان خاطر جوزي وعاملتها بما يرضي الله وحاولت أكسبها زي ما كتير نصحوني وهي يعني الحمد لله بقت كويسة معايا، بس المشكلة اللي عندي رجعت تاني لما جه أخو جوزي يتجوز، وبالرغم من إن خطيبته كانت دايما حماتي تقول عنها إنها طبعها وحش وده ظهر في مواقف كتير قبل الجواز عاملت فيهم حماتي بطريقة وحشة جدا لدرجة خلتها تتعب، وردّت عليها في كذا موقف وساعتها قالت إن أنا كنت أميرة معاها وعمر صوتي ما علي عليها.. المهم جت مرات أخو جوزي دي اتأسفت لحماتي وده طبعا عشان تكسب مصلحتها، مش عشان هي عرفت غلطتها، وكلنا فاهمين كده كويس ومن ساعتها وحماتي بتعاملني زيي زيها، طبعا أنا متضايقة من كده لأني حاسة إنها بتساوي بين حد بيتعامل بكل احترام وحد تاني غلط وشتم ونفّذ كل اللي قاله جوزي بيقول لي هي لازم تساوي بيننا بس أنا والله مش عشان حاجة، أنا كل اللي كنت باطلبه إنها على الأقل تذكر لي إني عمري ما رفعت عيني فيها وحتى على الأقل تعمل لي أنا غلاوة خاصة بيّ، تحسسني إني زي ما بادّي بآخد على الأقل كلمة شكر.. يا ريت بجد تفيدوني عشان أنا بجد مخنوقة أوي ومش عارفة أتصرف إزاي في الموضوع؛ لأن نفسيتي تعبانة جدا.. وشكرا. zozo
قد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت وهذه حكمة قديمة تثبتها الأيام بقوة كل يوم، وكذلك قال الشاعر: ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تُعلم
فإن أحدنا قد يستطيع التجمل بعض الوقت والظهور على غير طبيعته، لكنه أبدا لن يستطيع أن يفعل هذا، دائما فأكيد أن هناك أمورا سوف تُخرجه عن شعوره لتكشف طبيعته واضحة جلية أمام الجميع. صديقتي: بداية يجب أن تتوجهي إلى الله سبحانه وتعالى بالشكر أن متّعك بالأخلاق الفاضلة والقدرة على كظم غيظك والتعامل مع حماتك التي هي أمك الثانية بما يرضيه ويجلب لك الحسنات.
ثانيا عليك أن تتوجهي إلى الله سبحانه وتعالى بعملك وتهبيه له وتطلبي منه وحده الأجر؛ ليجزل لك العطاء فلتتاجري مع الله سبحانه وتعالى لتربحي في الدنيا والآخرة.
فأنت عندما قررت أن تتعاملي مع أم زوجك بما يرضي الله تعالى فعلتِ هذا أولا ابتغاء لمرضاة الله سبحانه وتعالى ثم مرضاة زوجك واستقرار حياتك معه.
فأن توفري له جوا مناسبا من الهدوء والاستقرار وتبتعدي به عن تلك المشكلات المعتادة بين الزوجة والحماة ففي هذا إسعاد له مما سوف ينعكس على شكل حياتك معه بطريقة إيجابية.
أما بالنسبة لحماتك وتلك الضيفة الجديدة على البيت والتي كشّرت عن أنيابها قبل أن تأتي وأعلنت الحرب على حماتها ثم أعلنت الهدنة بعد ذلك لأسباب في نفس يعقوب، فعلاقتها الهادئة مع حماتك ولو من الظاهر هي في صالحك وليست ضدك كما تعتقدين.
فتوتر الجو في البيت حتى وإن لم يكن بسببك أنت من شأنه أن يوتّر الجو بينك وبين زوجك وبينك وبين حماتك؛ فالنكد يعم على الجميع؛ لأنكم أسرة واحدة.
فليت ما يبدو على السطح الآن يكون صورة صادقة لما خفي، وليت هذه القادمة الجديدة تبقى كما تبدو الآن، ويكون ما فات لم يكن إلا سوء تفاهم وذهب وانتهى لتشعري بالهدوء والاستقرار.
وربما تستطيعين اتخاذها صديقة وأختا لك فيما بعد، ولكن عليك أن تكوني حذرة في البداية فهناك نوع من البشر يود الوصول لأهدافه والصعود لأعلى ولو على جثث الآخرين وأنقاض سعادتهم.
لا تحزني كثيرا فإن كانت هذه القادمة تجمّل وتهذب سلوكها في البداية لتحقيق هدف معين، فلن تستمر على هذا كثيرا وإن كانت تنوي هذا حقا من أجل أرضاء زوجها فهو خير للجميع.
صديقتي: لا تطلبي الأجر وثواب أعمالك إلا من الله العلي القدير حتى تتخلصي من هذا الإحباط الذي قد يجعلك تسيرين في طريق التغير الذي لن يعود عليك إلا بالندم. فلتفعلي ما يرضي الله سبحانه وتعالى أولا ثم ما يرضي ضميرك وزوجك بعد ذلك وسوف تجنين الثواب والثمار مضاعفا إن لم يكن اليوم فغدا وإن غدا لناظره لقريب.