لا شيء يبقى على حاله. كل ما كان جديدا و"ساخنا" يصبح بعد فترة قديما وباردا. والتقنيات الحديثة ليست استثناء. فيما يلي نلقي نظرة على بعض التقنيات المهدّدة بالانقراض. صحيح أنها ما زالت موجودة في الأسواق، لكنها في الغالب لن تكون كذلك في المستقبل القريب. الفاكس وُجد الفاكس بأشكال مختلفة ربما منذ القرن التاسع عشر، وهو يمثّل وسيلة سريعة ومثالية للمراسلات وإرسال الأوراق المختلفة. اليوم في عالم الإيميل والهواتف الذكية وشاشات اللمس صار الفاكس يتراجع بشكل درامي، خاصة مع ظهور مفهوم التوقيع الإلكتروني الذي قضى على آخر مزية كان يتمتع بها. يُعتقد أن أجهزة الفاكس لن تظل متوفرة لأكثر من عام آخر قبل أن تختفي من المتاجر، في أوروبا على الأقل.
في مصر انخفض عدد الهواتف الثابتة خلال الفترة الماضية بنسبة 20% الهواتف الأرضية تقول الإحصائيات الأمريكية أن حوالي ربع المنازل التي بها هواتف أرضية في الولاياتالمتحدة قد قامت بإلغاء الخدمة، وأن 50% من البالغين من الشريحة العمرية من 25 - 29 سنة يستخدمون فقط الهواتف المحمولة، وفي مصر انخفض عدد الهواتف الثابتة خلال الفترة الماضية بنسبة حوالي 20%. الهواتف المحمولة توفر إمكانية الوصول لأي شخص في أي وقت، بينما الهواتف الأرضية تظل نائمة في المنزل بينما أصحابه في الخارج، وهذا سبب كافٍ ليجعلنا نتخلى عنها.
مشغّلات أسطوانات الDVD مهددة بالانقراض الآن لصالح مشغّلات أسطوانات البلوراي مشغّلات الدي في دي بعد إعلان وفاة جهاز الفيديو الذي تربّع على عرش الأجهزة المنزلية طوال الثمانينيات والتسعينيات، وبعد تحوّل المشاهدين إلى أسطوانات المدمجة CD، لم يمضِ وقت طويل حتى انقرضت هذه الأجهزة لصالح مشغّلات أسطوانات من نوعية DVD. لكن حتى تلك الأخيرة صارت مهددة بالانقراض الآن لصالح مشغّلات أسطوانات البلوراي.
تقنيات العرض الرقمية توفر صورة أكثر سلاسة مقارنة بالطريقة القديمة عارض الأفلام السينمائي عام 2005 كان عدد دور السينما التي تستخدم العارض الرقمي Digital projector في الولاياتالمتحدة أقل من مائة، وفي 2010 تجاوز العدد 16 ألف شاشة! خمسة آلاف منها تقدر على عرض الصورة ثلاثية الأبعاد. توفر تقنيات العرض الرقمية صورة أكثر سلاسة وخالية من الخدوش والخطوط التي عادة ما تصاحب جهاز العرض التقليدي، كما أن تكلفة نسخ الأفلام ونقلها تكلف أقل القليل مقارنة بالطريقة القديمة.
صار هناك اتجاه جدي لإحلال الفأرة بشيء أفضل فأرة الكمبيوتر بسبب دخول كثير من حركات التحكم الجديدة إلى عالم الكمبيوتر مع شاشات اللمس المتعدد، تلك الحركات التي لا يقدر الماوس على تنفيذها، صار هناك اتجاه جدي لإحلاله بشيء أفضل، ولهذا فقد خرجت لنا شركة أبل (الشركة التي ابتدعت اللمس المتعدد) بما أسمته Magic Trackpad ليحل محل الماوس التقليدي. صحيح أن الماوس ما زال سائدا حتى الآن في عالم الكمبيوتر -خاصة الأجهزة المكتبية وليس المحمولة التي تعتمد على لوحة اللمس- إلا أن هذا لن يدوم طويلا.
هناك جهاز من المتوقع أن يحل قريبا محل شاحن المحمول شاحن المحمول هناك جهاز من المتوقع أن يحل قريبا محل شاحن المحمول، وكل شواحن الأجهزة الأخرى أيضا. يشبه الجهاز قطعة مسطّحة من البلاستيك يكفي أن تضع الجهاز عليها ليقوم بشحنه لاسلكيا! هذا الجهاز الجديد من الذكاء بحيث يعرف أن البطارية صارت كاملة الشحن فيوقف عملية شحنها، وبالتالي يوفر الطاقة ويحافظ على البطارية من فرط الشحن.
تكنولوجيا LCD أعلنت انتصارها النهائي وأزاحت البلازما من الأسواق تليفزيونات البلازما بالرغم من أنها حديثة نسبيا، إلا أن تكنولوجيا LCD قد أعلنت انتصارها النهائي وإزاحة البلازما من الأسواق. تطوّرت شاشات LCD كثيراً، وظهرت منها أنواع بإضاءة خلفية من نوع LED وأنواع تعرض صورا ثلاثية الأبعاد، وبالتالي لم يعد أحد ينظر إلى البلازما خاصة وأن فترة عمر الشاشة أقصر بكثير.
صار من الممكن الآن أن تتم عمليات البيع والشراء عن طريق المحمول الشخصي كروت الائتمان صحيح أنها في حالة ازدهار حاليا، إلا أن هذا لن يدوم طويلا، فالخدمات البنكية المحمولة في الطريق! صار من الممكن الآن أن تتم عمليات البيع والشراء عن طريق المحمول الشخصي، تعطي رقم هاتفك للبائع فيرسل لك رسالة استئذان في دفع مبلغ معين، وعندما ترد عليها بالموافقة تكون المعاملة قد تمّت، هكذا بكل بساطة. ستصل هذه التكنولوجيا إلى مصر خلال العام المقبل.
لقد انتهى عصر قارئ الكتب الإلكتروني قبل أن يبدأ قارئ الكتب الإلكتروني حرب ضروس دارت رحاها بين شركتي سوني وأمازون لابتكار جهاز قارئ إلكتروني يتمتع بسهولة الاستخدام وراحة القراءة، ثم أتت شركة أبل لتزيح الاثنتين بضربة واحدة بجهازها المذهل iPad. لماذا تدفع أموالا كثيرة في جهاز مخصص لقراءة الكتب وبشاشة غير ملونة، بينما يمكنك أن تبتاع قطعة أنيقة من الفن الرفيع تفعل كل شيء وبثمن أقل؟ لقد انتهى عصر قارئ الكتب الإلكتروني قبل أن يبدأ.
مبيعات هذه الفئة من الأجهزة صارت تقلّ عاما بعد عام الآيبود بالرغم من أن أبل لا تزال تسيطر على سوق مشغّلات MP3 بجهاز الآيبود، فإن مبيعات هذه الفئة من الأجهزة صارت تقلّ عاما بعد عام. التهديد الأساسي لهذه الصناعة يأتي من الهواتف المحمولة التي تأتي كلها تقريبا هذه الأيام مع مشغلات MP3. جزء من هذا التهديد يأتي من أجهزة iPhone وiPad من أبل نفسها.