تقرير للبي بي سي موقع هيئة الإذاعة البريطانية تحدّث فيه عن التحرش الجنسي بوصفه ظاهرة متجذرة فى مصر، وأن معاكسات الموبايل أحدث أشكاله. "أنا أعرفك وأعرف اسمك ومحل سكنك وعملك".. مكالمة أصبحت عادية يستخدم فيها المتحرِّش خاصية تحول دون إظهار الرقم، وهي الظاهرة التي تحدّثت عنها عدد من النساء والفتيات لموقع الإذاعة البريطانية مؤكدين أن عدداً كبيراً من حالات التحرّش لم يتم الإبلاغ عنها. تقول د.نهاد أبو القمصان -رئيسة مركز حقوق المرأة: "نعرف بعض الحالات التي أصبح فيها الأمر مقلقاً عندما يقول المتصل أنا أعرفك وأعرف عنوانك وأين تعملين وتدرسين، ويستمر في الاتصال وحينئذ تُصبح اللغة أكثر تهديداً وقذارة". وفي مجلة كلمتنا الشبابية قالت جميع الفتيات اللائي أجريت لقاءات معهن إنهن تعرّضن للمعاكسات الهاتفية، ورصد التقرير أن غالبية الرجال المتحرّشين في سن الشباب وأنهم يلجأون للاتصال بأرقام عشوائية حتى ترد عليهم امرأة؛ لتبدأ المحادثة بشكل لطيف قبل أن تتطور إلى ما هو أسوأ عبر الكلمات الإباحية والبذيئة ويظل يلاحقها سواء أبدت تشجيعاً أو رفضت المحادثة. ويشير التقرير إلى أنه من السهل إيقاف المتحرّشين عن طريق إصدار تشريع يُلزم أي شخص يشتري تليفوناً محمولاً بكتابة اسمه وعنوانه، مرجعاً عدم الإبلاغ عن غالبية التحرشات التليفونية إلى أن النساء لا يعتقدن أن البلاغ سيتم التعامل معه بجدية، واقترح التقرير فرض غرامات باهظة على المتهمين. عن المصري اليوم