كشفت مبادرة "عايزين شوارع مصر امان يا شباب" عن انتشار ظاهرة دخيلة على الشعب المصرى وقيمه وعادته . المبادرة قامت بها اربع فتيات بسبب انتشار ظاهرة التحرش فى الشارع على امل ان يعود الشعور بالامان الى كل فتاة تسير بمفردها فى اى وقت كما هو معتاد فى المحروسة وكما أمرتنا كل الاديان التى احترمت جسد الانسان وكرامته ومشاعره . تقول انجى غزلان إحدى مؤسسى الخريطة بدأ التفكير فى هذه الفكرة عندما حدثت مشكلة التحرش الجنسى بالفتيات فى عيد الفطر المبارك عند إحدى دور العرض السينمائية وبدأت منظمات حقوق المراة تركز على هذا الموضوع نظرا لتعرض الفتيات له يوميا وقام المركز المصرى لحقوق المراة بعمل دراسات عن هذه الظاهرة وذلك لكسر حاجز الصمت لدى البنات بدأت المجموعة اعمالها بخريطة التحرش الجنسى بالتعاون مع الشريك التكنولوجي "يوشاهيد" لتصميم موقع اليكترونى الخريطة تضم معلومات عن الأماكن التى حدث فيها تحرش وتهدف الى توفير طريقة آمنة للابلاغ عن وقائع التحرش بتخصيص رقم هاتف محمول 0169870900 حتى تتمكن أى فتاة من الابلاغ عن طريق رسالة تقول فيها تفاصيل ما حدث لها دون ذكر اسماء وكل ما عليها أن تذكر فقط اين تعرضت للتحرش وتصف ما تعرضت له فى خطوة لكسر حاجز الصمت لدى الفتاة التى دائما ما تخجل من ذكر مثل هذه الحوادث ، ويتم الرد على كل الرسائل بأرقام الخدمات المتاحة مثل المساعدة القانونية أو النفسية وهى خدمات مجانية، بالإضافة إلى رفع البلاغات على موقع الخريطة بحيث تكون متاحة للمنظمات الأهلية التي تعمل على مشروع قانون التحرش، وكذلك قوات الشرطة حتى تعمل على تكثيف وتعزيز الحماية في المناطق التى يزيد فيها التحرش وجمع متطوعين وتدريبهم على التواصل المباشر مع ساكني الحي لخلق خالة من التعاون لتأمين المنطقة المنتشر فيها هذه الظاهرة . ومن الآثار السلبية للتحرش هو ما يقع على الفتاء المعتدى عليها من اصابة بأنهيار نفسى واكتئاب مثلما حدث لإحدى النساء وتبلغ الآن من العمر 55 عاما عندما وصفت اللآثار السلبية لتعرضها فى طفولتها للتحرش قائلة انها تخاف من ركوب وسائل النقل العام بمفردها لانها تعرضت للتحرش عندما كانت صغيرة حين عرض احد الركاب الجالسين ان يجلسها على قدمه ومنذ ذلك وهى تخاف من ركوب المواصلات العامة بمفردها . ولا تقتصر آثار التحرش على الجوانب النفسية فقط بل قد يؤثر على قدرة المراة على العمل . بعض التقارير الاجتماعية والنفسية اشارت الى انه ليس كل فعل تحرش نتيجة لاغراض جنسية تمثل اشباعا لدى الرجل وانما مرجع جزء كبير من الظاهرة يكون نتيجة للثقافة المجتمعية التى تنظر للمرأة نظرة دونية بإعتبارها كائن يجب السيطرة عليه حتى أن البعض من المراهقين يتفاخر امام اصحابه انه قادر على معاكسة فتاة ،والبعض منهم يشعر بالعار إذا مرت امامه فتاة ولا يعاكسها . رصد التقرير الأول لخريطة التحرش الجنسى ان المناطق الاكثر معاناة من التحرش هى وسط البلد والدقى والمهندسين ومدينة نصر ، كما كشف التقرير عن وجود بعض ردود الافعال السلبية من قبل الآخرين الذين شاهدوا تعرض الضحايا للتحرش كما اأوضحت إحدى الضحايا قائلة "ولما اعترضت واستنجدت بالناس قالو لى عيب محدش عاملك حاجة" وهو السلوك الذى يعطى فرصة للمتحرش للاستمرار فى فعله ويسبب حالة من الاحباط للضحايا . البعض يرجع سبب التحرش الى نوعية الملابس التى ترديها بعض الفتيات ويعتبر انها السبب الاول فى تحفيز المتحرش الى التعرض للفتاه وهو ما تنفيه رشا حسن احدى الباحثات مؤكدة أن كثير من المنتقبات تعرضن للتحرش ويدل ذلك على أن التحرش ليس له علاقة بالملابس التى ترتديها الانثى تقوم المبادرة على اشراك الشباب والرجال لاعطاء الفتاة الثقة فى نفسها وانتزاع شعورالخوف منها فالكثير من الفتيات يخافن من الخروج من المنزل بسبب انتشار هذه الظاهرة وتهدف المبادرة الى تدريب الفتاة عند تعرضها للتحرش أن يكون رد فعلها قوى .