اكتشفي نفسك وطاقاتك مع ويندي.. لقاءٌ مع قدوة لكِ

ترجمة وتحرير: رنا حسين ولمياء يس
في الأسابيع الماضية تعرّفنا على العديد من الأفكار التي تجعلكِ تحييْن حياة جريئة وجميلة، وتكونين ذكية ومتمكنة وراضية في حياتك.
وعندما نظرتُ حولي أدركت أني أعرف الكثير من الشابات المصريات، اللاتي يستخدمن بالفعل المفاهيم والأدوات التي أقدمها لكِ.
ولذلك قررت أن أجعلكِ تلتقين واحدة منهن، شخصية تمكنت من اتخاذ قرارات وخيارات جريئة، وكلي أمل أن تكون مصدرًا لإلهامك، وأن تتعلمي من تجربتها.
سالي سلامة- مديرة نادٍ رياضيّ للسيدات
سالي سلامة (27 عامًا) تدير مركزًا رياضيًا للسيدات في مدينة 6 أكتوبر، وقد بدأت عملها الخاص منذ 4 سنوات.
قابلتُ سالي أول مرة في إحدى محاضراتي، وكم أعجبتُ بأسلوبها الواثق والودود في التعامل، مع حفاظها على مظهرها الجاد وشخصيتها القوية.
حددتُ موعدًا معها لإجراء حوارا خاص ل"بص وطل"، وكالعادة وصلت في موعدها تمامًا، وحيّتني بابتسامتها الدافئة والصادقة.
وفي أثناء الحوار شاركتها الحديث عنكِ -قارئتي العزيزة- وكم آمل أن أساعدكِ لتتعلمي كيف تبحثين داخلكِ عما هو الأفضل.
وكان لدى سالي الكثير من النصائح لتقدمها..
علاقاتك مع الآخرين مهمة.. لكن الأهم أن تعرفي من أنتِ
- "أريد من كل بنت أن تدرك تمامًا أنه من الأفضل أن تعرف نفسها جيدًا قبل الدخول في أي علاقة".
هكذا بدأت سالي حديثها، وقد أيدتُها قائلة: "هذا تحديدًا ما أحاول إخبار قارئاتي به".
أسئلة كثيرة عن العلاقات تصلني منكن، ورأيي أن علاقتكِ بكل من حولك ستصبح أفضل بكثير، إذا كنتِ واضحة مع نفسك في تحديد: من أنت؟ وما الذي تستطيعين تقديمه للآخرين؟ وما الذي تريدينه تحديدًا من حياتك؟ ويمكنك أن تجدي في سالي مثلاً أعلى في هذا الأمر.
سالي غير مرتبطة، ولكنها تشعر بالفخر لكل التقدم الذي حققته في حياتها، والذي جعلها مؤهلة لأن تدير حياتها الزوجية بشكل جيد عندما يحين الوقت.
- "كَوْني غير متزوجة كان أمرًا جيدًا جدًا بالنسبة لي حتى الآن، فتأسيس عمل خاص بي كان يتطلب مني أن أعمل من 12 : 16 ساعة في اليوم، وهو أمر كان سيستحيل تنفيذه لو أن لديّ زوجًا وأطفالاً".
هذا ما قالته لي سالي، مؤكدة أن كل طاقتها التي كانت توفرها لإنجاح عملها في السنوات السابقة قد مكّنتها الآن من تحقيق التوازن في حياتها، فهي الآن تعمل يوم عمل عاديّ، تأكل جيدًا، توفر وقتًا أكبر لممارسة التمارين الرياضية، كما تقضي مزيدًا من الوقت مع عائلتها وأصدقائها، كما أنها بدأت في إعطاء أولوية كبيرة للاهتمام بنفسها.
هذا التوازن الجديد الذي حققته سالي كان مهمًّا لها، خاصة وأنها كرّست حياتها العملية في مساعدة النساء على أن يكُنّ أكثر اهتمامًا بصحتهن.
فالمرأة هي محور الأسرة، لذا عليها الحفاظ على صحتها حتى تضمن أداء أدوارها (كأم وزوجة وغيرها من الواجبات المكلفة بها) بكفاءة 100%.
- "أفضل شيء أنني أستطيع أن أصطحب أطفالي إلى مكان عملي"
فالمركز الرياضي الذي تديره سالي يقدم خدمة العناية بالأطفال للأعضاء، الأمر الذي سيفيد سالي عندما تكوّن أسرة ويصبح لديها أطفال.
سالي عرفت أهدافها وأصرّت على تحقيقها
سالي لا تحلم بأن تدير عملاً كمبتدئة، فعندما تخرّجت سالي من الكلية، وبدأت تحتل مناصب في مجالها (وهو مجال الإعلام والاتصالات) أدركتْ أن لديها رؤية مختلفة لشكل الحياة التي تريد أن تعيشها، وعرفت أنها لن تكون سعيدة في هذا العمل الذي لا يتماشى مع طموحها ورؤيتها.
اتمنى أن يكون هذا الكلام مألوفًا بالنسبة لكِ، فلقد تكلمنا كثيرا عن أهمية أن تحددي أهدافك وتصري على تحقيقها، وسالي كانت نموذجا رائعا لهذا؛ فقد تركت العمل الذي لا يتماشى مع قيمها وأهدافها.
كانت سالي تحب الرياضة وشغوفة باللياقة البدنية، فقد مارست رياضة الجمباز منذ كانت في الخامسة من عمرها، واكتشفت أن هذا الشغف قد يساعدها في العمل على مساعدة أناس كثيرين.
هذا هو السبب الذي جعل سالي تبدأ في هذا المشروع، وهو مساعدة النساء على تغيير أسلوب حياتهن إلى حياة أكثر صحة، وعلى بناء حياة أفضل.
لقد تعلمتْ أن الحياة ليست سهلة، ولكنها تعتقد أيضًا أنه ليس من المفترض أن تكون الحياة سهلة!
- "لقد تعلمتُ الكثير ممّن جرحوني وآذوني في حياتي، مثلما تعلمت ممّن ساعدوني"
وقد أخبرتني سالي أنها أصبحت تقدّر الأشياء الجيدة في حياتها الآن أكثر، بفضل الأوقات الصعبة التي مرّت بها.
نصائح سالي لكل امرأة عاملة
طلبتُ من سالي أن تقدّم بعض النصائح للشابات الصغيرات اللواتي يدخلن مجال العمل، لتحقيق النجاح في وظائفهن.
وكانت تلك بعض الأشياء التي نصحت بها سالي…
- تولَّيْ القيادة، واعلمي أن وقت العمل هو وقتكِ لتطوير نفسكِ بأقصى إمكاناتك، فاستغليه بحكمة ولا تضيعيه، لأنه لن تكون هناك فرصٌ أخرى لتصبحي أفضل.
- احتفظي بحياتك الشخصية بعيدًا عن العمل، فجميعنا يمر بأوقات ينعدم فيها الاستقرار الأسري، ولكن من الأفضل أن تحاولي فصل نفسك عن هذه المشكلات عندما تكونين في عملك.
- حافظي على صحتك، ولا تنسيْ أهمية أن تهتمي بنفسك، لأنِ إذا لم تحافظي على صحتك فلن تتمكني من تحقيق نجاحك لا في البيت ولا في العمل.
- أدركي قوتكِ كامرأة في التأثير في الآخرين بشكل إيجابي، إذ يمكنكِ حث الآخرين على تطبيق خيارات صحية، وبهذه الطريقة يمكنك المساعدة في بناء أسر ومجتمعات أفضل.
- اعلمي أنه حتى الأوقات العصيبة هي في الواقع لمساعدتك، فكل شيء يحدث في حياتنا يحدث لحكمة ما.
- اختاري أن تكوني إيجابية، وادفعي نفسكِ بعيدًا عن الاكتئاب، ودائما قولي لنفسكِ: "أنا أستطيع أن أفعل ذلك!".
لقراءة المقال بالإنجليزية: اضغط هنا
اقرأ أيضاً:
اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي"
اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": درس من أرض العجائب
اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": اكتبي قصتك
اكتشفي نفسك وطاقاتِك مع "وندي": كوني امرأة حكيمة
اكتشفي نفسك وطاقاتِك مع "وندي": كوني شجاعة وجميلة
اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": حققي التوازن في حياتك
اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": كوني عادلة
اكتشفي نفسك وطاقاتك مع "وندي": وازني حياتك
اكتشفي نفسكِ وطاقاتك مع "وندي": أحبي نفسك حتى تجدي الحب الحقيقي
اكتشفي نفسكِ وطاقاتك مع وندي: الشعور بالأمان والتفكير بحرية
اكتشفي نفسك وطاقاتك مع وندي: الأشخاص الأصحاء يصنعون عالمًا صحيًا