الطرق الودّية أفضل من القانونية في حل مشكلات الإيجار القديم

الشقة اللي أنا ساكن فيها إيجار قديم وكانت باسم جدي، ومات جدي قبل إصدار القانون الجديد وتوفيت جدتي كمان، وبقى من حق والدي الإقامة فيها، بس الخوف كله من إن بعد وفاة أبي يتم طردي أنا ووالدتي، وحسب ما عرفت إن المادة 27 من قانون الإيجار تقول إني يمكن أن أقيم فيها أريد أن أعرف حقيقة الوضع.
بالفعل يمتد عقد الإيجار إلى أبناء المستأجر فقط دون الأحفاد، إلا أنه يمكن التفاوض مع المؤجّر أو المالك للعين لتحرير عقد إيجار للشقة بشروط أخرى يتفق عليها معك.
أمي ساكنة في شقة إيجار قديم من 59 سنة، وهذه الشقة كانت مستأجرة لخالتها وزوجها اللذين تُوفّيا منذ زمن بعيد وقاما بالتنازل عن الشقة لأمي التي عاشت حياتها كلها في هذا المنزل منذ ولادتها إلى الآن، فهل هذا التنازل يمكن من خلاله عمل عقد جديد باسم أمي؟ وهل يمكن لملّاك البيت طردها من الشقة؟ وهل يمكن لأبنائها الموجودين معها حاليا الانتفاع من الشقة بعد وفاتها؟
المدة الطويلة التي أقام فيها المتنازَل إليه تُكسبه حق المستأجر الأصلي ما دام حائزا للشقة حيازة هادئة ومستقرة، من الصعب قانونا إخلاء الشقة من جانب المالك للمستأجر المتنازل إليه؛ لسقوط حقه في هذا الأمر بالتقادم، ولا مانع من تحرير عقد إيجار جديد باسم المستأجر الجديد بعد التفاوض مع المالك.
أنا مقيمة لأكثر من 30 عاما بشقة قانون قديم مع زوجي، والشقة لم تكن باسمه، ولكن باسم والده المستأجِر الأصلي، وقد توفّي والده من عدة سنوات.
السؤال: هل يحق لي استكمال الإيجار بعد زوجي علما بأن لي ولدين أحدهما مقيم معنا أم يحق للمالك استرداد الشقة؟
يا سيدتي، قانون إيجار الأماكن بعد تعديله أجاز انتقال عقد الإيجار إلى الجيل الأول فقط، بمعنى من الأب إلى الأبناء دون الأحفاد، نصيحتي يمكنك التفاوض مع المالك حيث إن موقفك ليس بالقوي.