السلام عليكم أنا بجد باشكركم أوي على حسن استماعكم ليّ وحل مشاكلي، بس بجد بقيت كل لما أحس إني متضايقة من حاجة باكتب ليكم على طول، أنا اكتشفت عيب فيّ ومش عارفة أغيّره إزاي، ونفسي حد يقول لي أتغيّر إزاي.. المشكلة إني بحب حبيبي أوي لدرجة إني باغير عليه من الهوا، وحبي ليه ده حب امتلاك، أنا عارفة إن ده غلط، بس أنا فعلاً ما باقدرش أستحمل لما أحس إنه مع حد من صحابه، وفي الوقت ده مثلاً ما بيرنش عليّ ولا بيسأل عني، أو حتى لما بيسافر عند أهله آخر الأسبوع، أنا عارفة إنه لازم يقعد معاهم ويشبع منهم، بس على طول باقول له لما إنت بتسافر باحس إنك بتنساني، وطبعاً هو بيتضايق أوي من الكلام ده، مع إني متأكدة إنه بيحبني بس بابقى عاوزاه على طول يبيّن لي حبه ليّ، ويعرّفني إنه فاكرني طول الوقت..
أنا نفسي أتغيّر.. ومش عاوزة أحسسه إني باخنق عليه أوي، بس بجد مش باقدر. بجد قولوا لي أعمل إيه في الموضوع ده؟ a
الصديقة العزيزة.. لكِ كل الحق أن تعتبري الغيرة بهذا الشكل عيباً فيك؛ فالغيرة إذا زادت عن الحد تعتبر عيباً بل مرضاً مزمناً يستوجب العلاج.
الغيرة المرضية في حد ذاتها عدم ثقة بالنفس وعدم ثقة في الطرف الآخر، وإحساس دائم أن بُعد الحبيب معناه أنه نسي أو أن أصحابه -مثلاً مثلما في حالتك- هم أهم منك، وأن فتاك الشاب يُفضّل أن يقضي وقته مع أصدقائه على قضائه معك.. وهذا ليس دائماً صواباً؛ ففي القلب يظلّ هذا اعتقادك الخاص المبني على انعدام ثقتك بنفسك من ناحية، وعدم ثقتك في حبه من ناحية أخرى.
ولكن ما الحل.. دعينا نكون عمليين.. أولاً؛ الرجل طبيعته مختلفة عن المرأة التي غالباً عندما تحب تتمحور حياتها حوله، وتريد أن يُفكّر فيها 24 ساعة، مع أن الرجل على العكس لديه حياته ولا تتمحور حول من يُحبّ؛ فيخرج مع أصدقائه، ويقضي وقتاً طويلاً في عمله دون أن يكون معنى ذلك أنه نسي من يُحبّها أو يُفضّل أصدقاءه أو عمله أو حتى أهله عليها، فالمسألة بالنسبة له مختلفة.
ثانياً: أنتما لستما مخطوبين، ولم تحدّثيني متى ستأتي هذه الخطوة؟!! وإلى أن يحدث سيظل إحساسك بالغيرة مستمراً؛ لأنه فقط يُحبّك ولم يفعل ما يُؤكّد به هذا الحب.. فالحب وحده في حالتك لن يحل مشكلتك، لا بد من أن يتقدّم لخطبتك أولاً، وتتحدد بشكل واضح طبيعة علاقتكما ومسئولياته تجاهك، ثم بعدها نرى إذا كان فعلاً انشغاله عنكِ بقصد منه وأنه فعلاً لا يُحبّك بالقدر الذي تحبينه به؟!! أم إنها طبيعته الخاصة التي تعطي لكل شخص في حياته قدرها، فلا ينسى عمله وأصحابه ولا ينسى من يحبها أيضاً؟!!
كل ما أريد أن أقوله هو أنك فعلاً مريضة بالغيرة؛ لأنكِ اخترتي أن تجعلي حبك لهذا الشاب محور حياتك، فانشغلتي به وأخذتي في رصد تصرّفاته فشعرتي بالغيرة كلما قضى وقتاً مع غيرك حتى لو كانوا أصدقاءه. والحل أمامكِ حددي شكل علاقتكما، ثم بعد ذلك راقبي نفسك هل ستظلين بنفس غيرتك عليه أم ستهدأ غيرتك قليلاً؟!! وإذا ظلّت على حالها فعليكِ أن تزيدي درجة ثقتك بنفسكِ، وتشغلي نفسكِ بعمل أو دراسة حتى لا تظلّي طول الوقت تتابعيه وترصدي تحرّكاته فتصيبك خيبة الأمل عندما تجدين نفسكِ في ذيل القائمة. وفقكِ الله،،،