بجد إنتم موقع جامد أوي. ويا ريت حد يساعدني في مشكلتي دي عشان أرتاح. أنا في أولى كلية، أنا كنت بحب واحد جداً، ولسه برضه بحبه؛ بس بعد فترة اتغير معايا من غير سبب وسابني ألف مرة؛ بس أنا ما كنتش باقدر أبعد عنه وبارجع له، ومرة قال لي إنه عرف قيمتي، وإنه مش هيبعد عني تاني، وعايز يرجع لي، رجعت له وسابني برضه، كان كل مرة بيسيبني عشان سبب، وهو كان بيقول دي (حجة) عشان أسيبك، وكان بيهزأني. أنا اتذليت له كتير أوي، أنا عارفة إني غلطانة، وجيت على كرامتي، أنا بقالي سنة، أنا اللي باعذّب نفسي وتعبت، ومن كتر العياط بيغمى عليّ، وفي الآخر رجع لي؛ بس قال لي إنتي مش فارقة معايا واللي إنتي عايزاه اعمليه، أنا قلت له وإنت كمان مش هتبقى فارق معايا وهانساك؛ بس المشكلة إني كنت باقول الكلام ده في كل مرة، وكنت برضه بارجع له؛ بس أنا المرة دي بجد ما بقيتش قادرة خلاص لأني فاكرة كل حاجة وحشة قالها في حقي، وإنه خلى صاحبه يهزأني كمان.. نفسي حد يساعدني عشان أنساه.. يا ريت حد يردّ عليّ ضروري. soso
لماذا؟ سؤال أخذ يتردد في ذهني وأنا أقرأ كل سطر في رسالتك التي شعرت فيها لك بالمهانة والذل، لماذا تفعلين هذا بنفسك؟ ولماذا تقبلين بمثل هذه المعاملة المهينة والمذلة والحقارة التي لن يقبل بها إلا شخص ضعيف مستكين مهزوم؟ لماذا شعرت من خلال سطور رسالتك بأن هذا الشخص يمسك عليك ذلة، وأنك لا تستطيعين الفرار منه؟ هل هو بسبب الحب؟ لا أعتقد يا صديقتي؛ فالحب هو من أجمل نعم الله علينا والذي إذا صادف أحداً منا؛ يجب أن يجعله يتقدم للأمام، ويجعله يرتقي بنفسه ويعتز بها، لا أن يفرّط في كرامته ويهين نفسه بهذه الطريقة. تقولين إنك من تعذّبين نفسك؛ لدرجة أنه يغمى عليك، وهو لم يَفْرق معه أي شيء؛ فهو لم يترك شيئاً سيئاً؛ إلا وقد فعله وعمله فيكِ؛ فقد قال لك أشياء سيئة كثيرة وأهانك، والأدهى أنه دفع أحد صديقك يهزأ بك ويهينك هو الآخر، ولم تشفع لكِ تذللاتك أو مهانتك أمامه؛ ولكن هذه الأشياء أغرته بأن يزداد في جبروته وافترائه وذله لكِ، لماذا إذن تعذّبين نفسك؟ وعلى أي أساس؟ هل تعذّبين نفسك على شخص يصلح لأن يسمى بأحط الألفاظ، شخص خوّلت له نفسه اللعب بمشاعر الفتيات وتجريحهن؛ فهو لا يحبك ولم يحبك قط؛ ولكني في الحقيقة برغم كل ما حكيته لي لا أستطيع أن ألومه؛ فأنت من سمح له بذلك من البداية؛ فمثل هؤلاء الأشخاص يجب أن تكون الفتاة حازمة معهم من البداية، ولا يرون منها أي استكانة أو ضعفاً. حلك يا صديقتي العزيزة يكمن في أن تصوني بواقي كرامتك، وأن تبتعدي عن هذا الشخص تماماً، وتقطعي كل علاقتك به، وإذا صادفك مرة والتقيتي به أو بأحد أصدقائه يجب أن تظهري لهم قوة شخصيتك وحزمك، وتريهم أنهم لا يفرقون معك في أي شيء، وإذا حاول في مرة أن يتكلم كلاماً غير مناسب أو ينبش في الذكريات والماضي؛ يجب أن توقفيه عند حده ولا تسمحي له بأن يفتح باب علاقتكما مجدداً. تقولين لي في نهاية رسالتك "نِفسي حد يساعدني علشان أنساه" وأنا لا أستطيع أن أفهم تلك الجملة؛ فعلى أي شيء تحديداً تطلبين المساعدة؟ فأنت يجب ألا تنسيه؛ بل يجب أن تمحيه من ذاكرتك محواً؛ فلو كان ممكناً أن ترجعي بالزمان للخلف لكان الأوْلى أن تفعلي هذا حتى لا تقابليه أبداً؛ فأنت يا صديقتي يجب أن تساعدي نفسك فأنت من رأى وشاهد هذه الأفعال والأقوال المذلة؛ فليس هناك ما يستحق البكاء عليه أو شراؤه في هذا الشخص؛ فاحمدي الله على تركك إياه، ويجب أن تأخذي أنت قرار نسيانه وتنفّذيه بقوة وحزم، وحاولي أن توطّدي علاقتك بالله، واطلبي منه أن يصفح عنك وأن يرزقك بالشخص المناسب الذي يصونك ويعفّك ويعوّضك عن هذا الشخص خيراً.