الأمم مِثل البشر.. هنالك أمم لها كرامة، وأخرى لا تعرف إلا الغدر والخداع عبر مراحل تطوّرها، وعبر تاريخ مصر، عُرِف عن شخصية مصر المقاوَمة النبيلة والمُذهلة لكل محاولات التكبيل والغزو والاستعمار. في مثل هذا اليوم 18 من يونيو عام 1956، خرج آخر جندي إنجليزي من مصر، وتحررت الأراضي المصرية من الاحتلال الذي دام 74 عاماً كاملة، وبكي عبد الناصر وهو يُقبّل علم مصر، ويرفعه عالياً في سماء مبنى قيادة البحرية في بورسعيد.. وحملته الجماهير على أعناقها ليُشعِل شعلة النصر في قلب ميدان بورسعيد الرئيسي آخر موقع خرجت منه القوات البريطانية قبل ذلك بخمسة أيام، وتحقق أول الأهداف الستة لثورة 23 يوليو 1952.. القضاء على الاستعمار وأعوانه. اقرأ أيضاً: الاحتلال البريطاني.. السلاح والسياسة والملك والثورة ضد الطغيان حركات المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي الجلاء.. صفحة من حكايات شعب مصر