صدر مؤخراً عن دار الشروق طبعة جديدة لرواية "هلوسات ترشيش" للروائي التونسي حسونة المصباحي. و"ترشيش" هو الاسم القديم لتونس. و"هلوسات ترشيش" هي قصة المسافر الأبدي الذي يظلّ بعد كثرة الترحال والخبرات مهاجراً وغريباً في كل مكان يحطّ فيه. تحكي هذه الرواية للكاتب حسونة المصباحي -أحد أهم الكتَّاب التونسيين المعاصرين- عن الغربة والمنفى والاشتياق إلى عالم اختفى وزمن ولى. في "هلوسات ترشيش" يختلط الحلم بالحقيقة لنرى أمامنا صوراً حيّة من حاضر وماضي شمال إفريقيا مكتوبة بأسلوب شعري أخّاذ. وقد فازت هذه الرواية عام 2000 بجائزة "توكان" الألمانية المرموقة والتي تمنحها مدينة ميونخ للأدب الأجنبي. يذكر أن حسونة المصباحي كاتب وصحفي تونسي أقام في ألمانيا من 1985 إلى 2004، صدرت له عديد من الروايات منها "هلوسات ترشيش" و"وداعاً روزالي" و"حكاية تونسية" إلى جانب مجموعات قصصية منها "حكاية جنون ابنة عمي هنية" و"ليلة الغرباء"، وقد تُرجمت بعض أعماله إلى الألمانية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية. وسبق أن علق الكاتب الكبير يوسف إدريس عند صدور الطبعة الأولى من الرواية قائلاً: "يكفي أن تقرأ قصة واحدة لحسونة المصباحي لكي تعرف كيف يعيش الإنسان التونسي، وكيف يفكّر، وما هي حكاياته وأساطيره الخاصة كما لو أنك عشت في تونس عشرات السنين". كما علقت جريدة "فرانكفورتر ألجيماينه" الألمانية على الرواية بعد منحها جائزة "توكان" عام 2000 قائلة: "هذه الرواية جوهرة أدبية ثمينة".