السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أودّ أن أشكركم أولاً على هذا الموقع، وأحب أن أشكر كل أسرة "بص وطل"، أنا عندي مشكلة ويا ريت تساعدوني سريعاً في حلها كي لا أندم على أي تصرّف أتخذه؛ أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاماً مخطوبة لشخص بيحبني أوي من زمان من تسع سنين، وأنا طول ال9 سنوات لم أحس بحبه ليّ، وكنت أتعامل معه في نطاق الصداقة، المهم إحنا اتخطبنا من حوالي 5 شهور تقريباً، أولاً: هو شخص طيب أوي وحنين عليّ أوي وبيحبني وبيحترمني أوي، وكمان أهله بيحبوني وبيحترموني أوي، بس المشكلة إن خطيبي ده باحس بالراحة بعيد عنه مش في قربي منه؛ بمعنى إني مش باعرف أتفاهم معاه لما بيبقى فيه مشكلة بنا بيجادلني وآخر ما بازهق من مجادلته ليّ باسكت. ثانياً: بيغير عليّ أوي لدرجة تخنق بمعنى إننا نبقى كويسين طول ما أنا مش بانزل من البيت، لكن ساعة ما أقول له إني خارجة مع واحدة صاحبتي أو راحة مشوار مع ماما بتبقى ساعة سودا عليّ، ونفضل نتخانق ويحكم عليّ إني ما انزلش، وأنا طبعاً ساعات أعند وأنزل وساعات أكبّر دماغي عشان ما اعملش مشكلة. وآخر مشكلة حصلت ما بنا كان عندنا وبيسألني: رحتي فين النهارده؟!! قلت له: نزلت مع ماما الصبح نشتري شوية حاجات، قالي: رحتي الساعة كام قلت له 12، قال لي: جيتي الساعة كام؟!! قلت له: 2، قال لي: ساعتين بتعملي إيه؟!! ضحكت وقلت له: ثواني هقول لك، راح مزعق فيّ وفضل ساكت، وقال لي أنا ماشي قلت له مع السلامة، وما سألتوش إيه اللي زعله؛ لأني حاسة بجد إني ما غلطش فيه، وحسيت إني جبت آخري، هو موقف تافه بس كل مشاكلنا بسبب كده، عايزني لو رحت أي مكان أستناه لما يخلص شغل وييجي معايا، مع العلم إن ماما في آخر مشكلة قالت لي إنتم مش هتنفعوا مع بعض؛ لأنه بالطريقة دي هيتعبك نفسياً، أرجوكم أفيدوني أكمّل معاه ولا لأ؟!! ولكم جزيل الشكر. sh
صديقتي.. أعتقد أن كل مَن سيقرأ مشكلتكِ سينهال عليك بالسبّ؛ وهذا لأنكِ في نعمة سيحسدك عليها الكثيرات والكثيرات سواء من كسرت قلوبهن في علاقات فاشلة، أو مَن أحببن وكان الحب من طرف واحد، أو حتى من كانوا على وفاق، ولكنهم لم يستطيعوا أن يُحققوا حلم الارتباط، وأنا لا أستطيع أن ألومك كذلك، فأنتِ كما قلتِ في أول رسالتك لا تحبي خطيبك من البداية، ولكن كل ما أستطيع أن أعاتبك عليه هو موافقتك على الارتباط به رغم أنك لم تحبيه؟! هل يجب أن تثوري وتحزني عندما يقول لك: إذا أردت الذهاب في أي مكان انتظريني لأذهب معك، أو عندما لا يهتم بك ويتركك تذهبين وتجيئين ولا يسأل عليكِ ولا يهتم بشئونك؟! بعد أن انتهيت من قراءة رسالتكِ يا صديقتي لم أتمكّن أن أجد أي شيء أهاجم به خطيبكِ أو بسببه أطلب منكِ أن تتركيه، ولكن كل ما وصلني من رسالتك هو إحساس طبيعي وعادي من شخص يحب خطيبته بجنون ويخاف عليها وهي لا تبادله هذا الحب، صديقتي العزيزة حاولي أن تضعي نفسك مكان خطيبك الذي يتأكد جيداً من عدم مبادلتك نفس شعوره ويشعر جيداً بذلك، ويُحاول بشتى الطرق أن يجذب قلبك ومشاعرك نحوه سواء بالاهتمام أو الغيرة أو أي شيء آخر، ولكنك أبداً رافضة أن تليني، لذلك الحل في مشكلتك يكمن فيكِ أنت. نعم يا صديقتي العزيزة، فإذا أردتِ أنتِ أن تكملي حياتك مع هذا الشخص "الذي تشعرين بالراحة في بُعده عنك"، فعليكِ أن تفهميه وتشعري به جيداً؛ لأنه يستحق منك معاملة أفضل مما تعامليه بها، أما إذا نويتِ أن تبعدي ففي هذه الحالة أعتقد أنك سترتاحين كثيراً؛ حيث إنك ستبتعدين عن سبب شكواك وقلقك. صديقتي أرجو منك أن تفكري بشيء من العقل، وتعطي نفسك فرصة أخرى مع هذا الشخص الذي وصفتيه بكل الصفات الجيدة والذي يحبك وأحبك لفترة طويلة، وأراد أن يرتبط بكِ أنتِ دون غيرك، وإذا فشلتِ في أن تحبيه ففي هذه الحالة يجب أن تتركيه فوراً؛ لأنكِ إذا ارتبطي به ستظلمينه معكِ؛ لأنه يستحق إنسانة تبادله نفس الحب والاهتمام.