أ ش أ أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والمستشار عدلي منصور -رئيس الجمهورية المؤقت- على متانة العلاقات الأردنية-المصرية المستندة إلى جذور قومية وتاريخية قوية وثابتة، والحرص المشترك على تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها العاهل الأردني اليوم (الثلاثاء) مع الرئيس منصور الذي وصل إلى الأردن في وقت سابق من اليوم في زيارة عمل قصيرة. وعقد الجانبان جلسة موسعة بحضور الوفد المصري المرافق للرئيس منصور وعدد من المسئولين الأردنيين على رأسهم الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء الأردني، وفايز الطراونة رئيس الديوان الملكي الهاشمي، والفريق أول الركن مشعل الزبن رئيس هيئة الأركان المشتركة، وبشر الخصاونة سفير الأردن لدى مصر، حيث تركزت الجلسة على سبل تطوير العلاقات الثنائية خصوصا في المجالات الاقتصادية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد شدد الملك عبدالله الثاني على أن الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة دولة مهمة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية، ويمكن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي. واستعرض الملك عبدالله والرئيس منصور جوانب التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها في شتى المجالات، خصوصا السياسية والاقتصادية، مؤكدين أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية-المصرية المشتركة بالسرعة الممكنة؛ لتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصا فيما يتعلق بملف الطاقة، فضلا عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية. وهنأ عاهل الأردن -خلال المباحثات- الرئيس منصور والشعب المصري بمناسبة الاحتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر، متمنيا لجمهورية مصر العربية الاستمرار بالنهوض والتقدم وتجاوز جميع التحديات التي تواجهها. كان المستشار عدلي منصور والوفد المرافق له قد وصلوا إلى عمان ظهر اليوم في زيارة للمملكة الأردنية الهاشمية تستغرق يوما واحدا، حيث تعد الأردن المحطة الثانية في أول جولة خارجية يقوم بها الرئيس منصور منذ توليه مهام منصبه بعد السعودية، والتي تأتي لتقديم الشكر والعرفان للأردن وللسعودية ملكا وحكومة وشعبا لدعمهما ومساندتهما لمصر.