واصل اليورو تراجعه أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الأربعاء، في ظل تزايد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية بمنطقة اليورو، وارتفاع تكلفة الاقتراض بأسبانيا، بالإضافة إلى تلاشي التوقعات بشأن تبني الاحتياطي الفيدرالي تدابير تسهيلية بشأن السياسة النقدية. وعليه، فقد بلغ الزوج (يورو/ دولار) المستوى 1.3142 خلال وقت الظهيرة بفترة التداول الأوروبية، حيث يعد ذلك المستوى الأدنى الذي يبلغه الزوج منذ يوم 22 مارس، ليستقر الزوج فيما بعد عند المستوى 1.3144، وتبلغ نسبة تراجعه 0.67%. وقد كان من المحتمل أن يتلقى الزوج دعمًا عند المستوى 1.3048 الذي يمثل أدنى مستوى يبلغه الزوج ليوم 16 مارس، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المستوى 1.3238 الذي يمثل أعلى مستوى يبلغه الزوج خلال فترة التداول. يُذكر أنه خلال تداولات يوم الأمس الثلاثاء، صرحت الحكومة الأسبانية بأن الدين العام للبلاد سوف يرتفع ليصل إلى أعلى مستوياته عند 79.8% مقابل الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الحالي. وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكدت البيانات الرسمية الصادرة على أن القطاع الخدمي بمنطقة اليورو قد تراجع للمرة السادسة خلال سبعة أشهر خلال شهر مارس، مما أدى إلى تزايد احتمالات دخول الاقتصاد إلى حالة من الركود الفني. وعن مؤشر PMI الخدمي بمنطقة اليورو، فقد سجل قراءة قدرها 49.2 خلال شهر مارس، مقارنة بالتوقعات الأولية التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 48.7، ولكنه ظل دون المستوى 50 الذي يفصل بين حالة الركود والتوسع. وأشار تقرير منفصل إلى أن مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو قد تراجعت بنسبة 0.1% خلال شهر فبراير، مقارنة بالتوقعات التي تنبأت بارتفاعها بنسبة 0.1%، كما تراجعت بنسبة 2.1% على أساس سنوي. كما تراجع اليورو على نحو حاد أمام الين الياباني، ليتراجع الزوج (يورو/ ين) بنسبة 1.3% ليصل إلى المستوى1 08.15، فيما تراجع اليورو أمام الجنيه الاسترليني أيضًا ليتراجع الزوج (يورو/ استرليني) بنسبة 0.37% ليصل إلى المستوى 0.8284. وفي وقت لاحق اليوم الأربعاء، من المقرر أن تصدر بيانات التوظيف الأمريكية بالقطاع غير الزراعي، بالإضافة إلى مؤشر ISM الخدمي، علاوة على البيانات الحكومية بشأن مخزونات النفط الخام. بالإضافة إلى ذلك، فمن المقرر أن يلقي جيثنر وزير الخزانة الأمريكية حديثه خلال اليوم.