ارتفعت أسعار النفط فوق المستوى 105 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال التداولات الآسيوية التي جرت اليوم الخميس، لتتوقف بعد ذلك نتيجة لتوارد احتمالات بشأن ضخ دول غربية لاحتياطياتها من النفط الخام. وعليه، فقدارتفعت عقود تسليم النفط الخام لشهر مايو بواقع 4 سنت لتصل إلى 105.45 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال التداولات الإلكترونية التي جرت في منتصف اليوم ببورصة نيويورك للسلع بتوقيت سنغافورة. وبالأمس الأربعاء، تراجع سعر العقد بواقع 1.92 دولار امريكي للبرميل الواحد ليستقر عند 105.41 دولار أمريكي للبرميل الواحد بنيويورك. وعن عقود تسليم خام برنت خلال شهر مايو، فقد استقرت عند المستوى 124.16 دولار أمريكي للبرميل الواحد بلندن. يُذكر أن فرنسا قد صرحت بأنها تناقش إمكانية ضخ مخزونات النفط الخام ضمن المجهودات التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية لتخفيض أسعار النفط. وقد صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية بأن فرنسا تنتظر التوصيات من قبل وكالة الطاقة الدولية قبيل ضخ احتياطياتها. ومنذ العديد من الأسابيع الماضية، أنكر مسئولون أمريكيون صدور أحد التقارير بشأن تخطيط الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا لضخ احتياطياتهم من النفط الخام. وبالأمس الأربعاء، رفض المتحدث باسم البيت الأبيض التصريح بما إذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد طلبت من فرنسا أن تدرس إمكانية ضخ احتياطياتها الاستراتيجية أم لا. كما أن المخاوف بشأن شن إسرائيل أو الولاياتالمتحدة الأميكية هجومًا عسكريًا على المنشئات النووية الإيرانية، مما قد يؤدي إلى اضطراب الإمدادات من النفط الخام، أدت إلى ارتفاع أسعارالنفط من المستوى 75 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال شهر أكتوبر. ويشعر خبراء الاقتصاد بالقلق من أن مواصلة ارتفاع أسعار النفط قد تؤدي إلى زيادة التضخم وقد تؤثر على إنفاق المستهلكين. وتقدر وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية بأنه في حالة بلوغ أسعار خام برنت للمستوى 150 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال العام الحالي، فإن ذلك قد يؤدي إلى تخفيض النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 0.4% خلال عامي 2012 و2013. وعن أسعار الغاز الطبيعي، فقد تراجعت لتصل إلى أدنى مستوياتها وسط اضطراب الإمدادات من النفط الأمريكي. ويرى بعض المحللين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد تفقد ما لديها من مخزنات الغاز الطبيعي في وقت قريب. وعن تداولات الطاقة الأخرى، فقد ارتفع المازوت بواقع 0.2 سنت ليصل إلى 3.22 دولار أمريكي للجالون الواحد، كما ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بواقع 1 سنت لتصل إلى 3.37 دولار أمريكي للجالون الواحد. وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي، فقد تراجع بواقع 1.3 سنت ليصل إلى 2.27 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعبة.