واصلت أسعار النفط ارتفاعها للجلسة الرابعة علي التوالي بداية جلسة أمس وسط توقعات أن يوافق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" خلال اجتماعهم الاسبوع الحالي علي خفض سقف الإنتاج لوقف سلسلة تراجع الأسعار الذي بلغ 25% خلال الثلاثة أشهر الماضية بالاضافة الي استعدادت الولاياتالمتحدة لفصل الشتاء. في نيويورك ارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف أمس 25 سنتا ليصل الي 60.19 دولار للبرميل بعد ان صعد 1.37 دولار يوم الاثنين مواصلا تعافيه من أدني مستوي له هذا العام البالغ 57.22 دولار والذي سجله الاسبوع الماضي. وفي لندن زاد سعر مزيج الخام الاوروبي برنت 31 سنتا الي 61.97 دولار للبرميل أما بالنسبة لأسعار المشتقات الأخري .. فقد ارتفع وقود التدفئة 0.61 سنتا لتصل إلي 1.7626 دولارا للجالون فيما صعدت أسعار الجاززولين 0.82 سنتا إلي 1.4999 دولارا للجالون وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال 12.8 سنتا إلي 6.572 دولارا لكل ألف قدم مكعب. ارتفعت اسعار النفط متخطيه حاجز ال 60 دولارا للبرميل عقب إعلان منظمة "أوبك" - التي تضم 11 دولة منتجة - لاجتماع طارئ في قطر غدا الخميس الموافق 19 أكتوبر الحالي لمناقشة خفض معدلات الانتاج وقدره مليون برميل يوميا في الانتاج بعد هبوط الاسعار لما دون 60 دولارا للبرميل من ذروة رفعتها الي 78.40 دولار في يوليو. وجدير بالاشارة الي ان آخر مرة خفضت فيه أوبك مستوي الإنتاج بواقع مليون برميل في اليوم كان في ديسمبر 2004 حيث تم تداول أسعار النفط فوق 40 دولارا للبرميل. وعلي نفس الصعيد توقعت المنظمة خلال الشهر الحالي أن يبلغ معدل الطلب علي خام أوبك في الربع الاخير من العام 28.69 مليون برميل يوميا. وكانت التوقعات السابقة تشير الي معدل قدره 28.86 مليون برميل يوميا. وتأثرت الأسعار بتوقعات مركز توقعات الطقس "ويزر دريفاتيفز" بأن الطلب علي وقود التدفئة في الجزء الشمالي الشرقي من الولاياتالمتحدة سيرتفع بنسبة 32% عن المستوي الطبيعي. وساهم أيضا في رفع الأسعار رفض السلطات النرويجية منح شتات اويل الاذن باستئناف الانتاج من حقل نرويجي كبير كان قد اغلق بسبب مخاوف بشان سلامة قوارب الانقاذ ولكنها سمحت لشركة لرويال داتش شل باستئناف تشغيل حقل دراوجن النفطي وطاقته 80 ألف برميل يوميا امس الأول عما كان متوقعا. ويتوقع محللون أن يظهر تقرير وزارة الطاقة الأمريكية المقرر صدروه اليوم الأربعاء ارتفاع مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام للأسبوع الثالث علي التوالي مع إغلاق معامل التكرير للصيانة.