شهدت الأسهم الآسيوية تراجعا هذا اليوم حيث انخفض مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية بنسبة 0.9% في تمام الساعة 16:00 في طوكيو ليصل إلى الأدنى له منذ سبعة أسابيع و هذا يجلب الخسائر الأسبوعية إلى 4.4%، الأكبر منذ الأسبوع المنتهي في 23 من أيلول و ذلك في ضوء استمرار الحذر الذي يولد المزيد من تجنب المخاطرة، مما يدعم الطلب على الدولار الأمريكي ذو الملاذ الآمن. اليوم ستعود الأسواق الأمريكية إلى التداول بعد عطلة عيد الشكر الأمس، لكن بإغلاق مبكر. لكن المخاوف من عدم التوصل إلى اتفاق في أوروبا حول سبل حل أزمة الديون السيادية تولدت من جديد بعد أن فشل القادة الألمان و الفرنسيين بطمأنة المستثمرين حول سبل احتواء أزمة منطقة اليورو. حيث التقت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و رئيس الوزراء ماريو مونتي الأمس لمناقشة إصدار سندات أوروبية مشتركة و توسيع دور البنك المركزي الأوروبي لمحاربة أزمة الديون، إلا أنهم لم يتمكنوا في التوصل إلى اتفاق. من جهة أخرى قامت شركة Fitch الأمس بتخفيض التصنيف الائتماني للبرتغال إلى عالية المخاطرة، أما اليوم فقد قامت Moody's بتخفيض التصنيف الائتماني لهنجاريا إلى عالية المخاطرة كذلك. ايطاليا تتهيأ اليوم لبيع سندات بعد أن ارتفعت عوائد السندات ذات أجل عامين الأمس إلى الأعلى منذ 14 عاما. تدهور الأوضاع الإقتصادية لم تقتصر على أوروبا، حيث تواجه الولاياتالمتحدة ضغوطات سلبية متصاعدة على اقتصادها بينما تقوم دول أسيا في اتخاذ تدابير وقائية لحماية النمو من التباطؤ، حيث قامت الصين ألأمس بتخفيض نسبة الاحتياطي 0.5% من أجل دعم النمو. بالتالي فإن الثقة في آسيا ما تزال ضعيفة، و تدفع بالمستثمرين لتجنب الأصول مرتفعة العائد ذات الخطورة الأعلى و التوجه نحو الملاذ الآمن المتمثل بالدولار الأمريكي الذي يتداول ساعة إعداد هذا التقرير حول المستوى 79.27 من أجل تغطية الخسائر أو جمع السيولة. الأمس قامت تايوان بتخفيض توقعاتها لنمو عام 2011 و 2012 بعد أن تراجع النمو في الربع الثالث إلى الأدنى له منذ 2009. في هونج كونج ارتفعت الصادرات على دون المتوقع في تشرين الأول و بنسبة 11.5% لكن التوقعات ما تزال لصالح هبوط الطلب على الصادرات بسبب تباطؤ الإقتصاد العالمي. في اليابان تراجعت أسعار المستهلكين في تشرين الأول للمرة الأولى منذ حزيران إلى -0.2% مقابل السابق 0.0%، متأثرة بمخاطر انتكاس الإقتصاد العالمي و ارتفاع قيمة الين التي تقلل من قيمة الواردات. S&P حذرت اليابان الأمس من أنها قد تقوم بتخفيض تصنيفها الائتماني الأمر الذي دفع بعائدات السندات لعشر سنوات للارتفاع إلى 1.025%. في أستراليا أعرب رئيس البنك المركزي الأسترالي جلين ستيفنز عن تشاؤمه بشأن أزمة الديون الأوروبية، أما في نيوزيلندا فيقترب موعد الانتخابات العامة المقررة غدا، حيث لا تبدوا الأوضاع السياسية مستقرة في البلاد، إذ ى توجد إشارات واضحة عمن سيفوز بأصوات الأغلبية لتشكي حكومة جديدة. و بما أن ألمانيا لم تعد محصنة للغاية أمام أزمة الديون الأوروبي، فإن التشاؤم من شأنه أن يستمر في السيطرة على الأسواق بينما تفتقر آسيا و أوروبا و الولاياتالمتحدة للبيانات الإقتصادية الهامة هذا اليوم. نيكاي 225 تراجع اليوم بنسبة 0.06% بعد أن خسر 5.17 نقطة و يغلق عند 8160.01، بينما تمكن مؤشر توبيكس من الارتفاع 0.07% ليغلق عند 706.60. قطاع الصناعات قاد الهبوط في اليابان، حيث خسر 12.84 نقطة، يتبعه قطاع الإتصالات الذي خسر 5.85 نقطة. أما الشركة التي شهدت أكبر نسبة خسارة فقد كانت KDDI Corp التي تراجعت 3.61 نقطة لتغلق عند 51800 ين، و الشركة التي شهدت أكبر نسبة صعود كانت Canon Inc التي ارتفعت 1.99 نقطة لتغلق عند 3330 ين. بعد أن أصبحت وحدة اليورو بخطر بسبب تعمق أزمة الديون و بدأت توقعات النمو بالنسبة للولايات المتحدة تتراجع خاصة في ظل هبوط مستويات الإنفاق في تشرين الأول قريبا من الصفر، الأمر الذي ولد مخاوف في آسيا حيال استمرار تراجع الطلب على الصادرات، الأمر الذي دفع بالعديد من أسهم المصدرين و الشركات المالية للتراجع هذا اليوم. مؤشر CSI 300 Index الصيني تراجع اليوم 0.73% أو 18.94 نقطة ليصل على 2569.97، و تراجع مؤشر هانج سينج 1.37% أو 245.62 نقطة ليغلق عند 17689.48 نقطة. الأسواق أداء في هونج كونج كان القطاع المالي الذي خسر 125.88 نقطة. أسوأ أداء في هونج كونج كان من نصيب HSBC Holdings PLC الذي خسر 43.35 نقطة ليغلق عند 56.10 دولار هونج كونج. أفضل أداء كان من نصيب Esprit Holdings Ltd الذي كسب 1.86 نقطة ليغلق عند 9.89 دولار هونج كونج. في أستراليا تراجع مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 1.48% أي 59.90 نقطة ليغلق عند 3984.30. الأسوأ أداء في أستراليا كان القطاع المالي الذي خسر 25.79 نقطة، بينما الشركة التي حققت أكبر خسائر كانت Gunns Ltd التي أغلقت عند 9.89 دولار لاسترالي. في نيوزيلندا تراجع مؤشر NZX 50 0.89% ليغلق عند 3212.27، حيث قام قطاع الاتصالات الخسائر ليخسر 11.76 نقطة، حيث شهدت شركة Telecom Corp of New Zealand Ltd أكبر خسائر إذ أغلقت عند 1.94 دولار نيوزيلندي. في كوريا الجنوبية تراجع مؤشر Kospi 1.04% أي 18.66 نقطة ليغلق عند 1776.40. في تايوان تراجع مؤشر Taiex 1.16% ليغلق عند 6784.52. في الهند تراجع مؤشر BSE Sensex 30 بنسبة 0.54% ليغلق عند 15795.00. في اندونيسيا تراجع مؤشر Jakarta Composite 1.61% ليغلق عند 3637.19. في سنغافوري تراجع مؤشر FTSE Straits Times 0.95% ليغلق عند 2652.15.